إسبانيا والمغرب و"معركة" التأهل لمونديال 1962

time reading iconدقائق القراءة - 2
بطاقة هوية فيرينك بوشكاش مع منتخب إسبانيا خلال مونديال تشيلي 1962 - Twitter/@FIFAMuseum
بطاقة هوية فيرينك بوشكاش مع منتخب إسبانيا خلال مونديال تشيلي 1962 - Twitter/@FIFAMuseum
دبي- الشرق

عشية لقائهما في ثمن نهائي كأس العالم، لم تلتقِ إسبانيا والمغرب رسمياً سوى ثلاث مرات سابقاً، بما في ذلك خلال كأس العالم بروسيا عام 2018.

في نوفمبر 1961، تواجه المنتخبان للتأهل مباشرة إلى مونديال تشيلي في العام التالي، علماً أنهما كانا لعبا مباراتين وديتين، وفي الحالتين أرسلت إسبانيا فريقاً احتياطياً، تعادل في الدار البيضاء 3-3، في 15 مايو 1960، وفاز 4-3 في غرناطة في العام ذاته، كما أوردت صحيفة "ماركا" الإسبانية.

في التصفيات المؤهلة لمونديال تشيلي 1962، هزمت إسبانيا ويلز للمرة الأولى، بعد فوزها في كارديف 2-1 وتعادلها في مدريد 1-1، فواجهت المغرب من أجل نيل بطاقة التأهل لكأس العالم.

في 12 نوفمبر 1961، احتشد أكثر من 30 ألف شخص في مدرجات ملعب الدار البيضاء، في حضور الأمير مولاي عبد الله وزوجته الأميرة لمياء الصلح في منصة الشرف.

فيرينك بوشكاش

كانت تلك المباراة الأولى من أربع خاضها المهاجم المجري الأسطوري فيرينك بوشكاش مع المنتخب الإسباني، بعمر 34 عاماً، علماً أن ذلك أثار شكوكاً لدى "أوساط كثيرة" في إسبانيا، بحسب "ماركا".

وكتب بيدرو إسكارتين، مدرب إسبانيا خلال المباراتين ضد المغرب، لدى استقالته قبل المونديال، في إشارة إلى بوشكاش: "وجوده في الفريق يثير معارضة قطاعٍ. ولكن إذا كان لائقاً ومطلوباً، فلمَ لا؟".

المباراة الأولى لبوشكاش مع منتخب إسبانيا شهدت فوزاً صعباً بهدف سجله لويس ديل سول بضربة رأسية بعد تمريرة من الجناح الأيسر باكو خينتو. ورغم احتجاجات للمشجعين واللاعبين المغاربة، الذين طالبوا باحتساب تسلّل، أصرّ الحكم السويسري دانيال ميلّيت على احتساب الهدف.

استأنف منتخب المغرب المباراة، قبل مراجعة الهدف. ودخل شخص إلى الملعب من المدرجات، اعتبرت "ماركا" أنه "يؤثر بشكل واضح" في اللاعبين المغاربة.

أوقف الحكم المباراة وتشاور مع حكم الراية، نتيجة إصرار المغاربة. لكنه لم يبدّل رأيه واستؤنف اللعب.

لكن الشخص المكلّف بالنتيجة قرر الامتناع عن احتساب الهدف الإسباني، واعتقد الجمهور لدقائق أن نتيجة 0-0 كانت صحيحة وإلغاء الهدف، قبل أن يظهر على اللائحة مجدداً.

ركلة جزاء واضحة

وشكت إسبانيا من هدف مُلغى لبوشكاش، لكن إسكارتين أبلغ الحكم في غرفة تبديل الملابس، أنه أصاب بقراره، لأن اللاعب كان متسلّلاً، فشكره ميلّيت.

المدرب المغربي اعتبر أن هدف إسبانيا كان صحيحاً، مستدركاً أن الإسباني إغناسيو زوكو ارتكب ركلة جزاء واضحة جداً، ووافقته الصحافة الإسبانية على ذلك.

أما خينتو فشكا تعرّضه لتدخلات قاسية، قائلاً: "المدافع العربي بن مبارك تلقّى أمراً بإسقاطي على أساس خدع. لا يمكن المرء اللعب بهذه الطريقة. لحسن الحظ أننا فزنا".

مع الفوز في الدار البيضاء، بدا كل شيء سهلاً للتأهل إلى مونديال تشيلي. لكن مباراة الإياب في مدريد كانت صعبة، إذ تقدّمت إسبانيا مرتين وعادلها المغرب في الحالتين. وفاز البلد المضيف في نهاية الأمر بنتيجة 3-2.

لكن الجمهور الضئيل الذين تابع المباراة في الملعب، ندد بمنتخبه وهنّأ المغاربة، بحسب "ماركا".

تصنيفات