رشح نجم ليفربول ومانشستر يونايتد السابق، الإنجليزي مايكل أوين، مواطنه لاعب ريال مدريد جود بيلينغهام للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن موسم 2024/2023 رغم أن الموسم لا يزال في بدايته.
وجاء هذا الترشيح المُبكر لجود بيلينغهام صاحب الـ 20 عاماً بعد الاداء المثالي الذي قدمه خلال أول 3 أشهر من الموسم الكروي الجديد رفقة فريقه الجديد ريال مدريد الذي انضم له بحوالي 104 مليون جنيه إسترليني من بوروسيا دورتموند في الميركاتو الصيفي الماضي.
ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية تصريحات مطولة للفتى الذهبي لمنتخب إنجلترا في مونديال 1998 "مايكل أوين" حول مواضيع متفرقة، من بينها تألق جود بيلينغهام وترشيحه لنيل الكرة الذهبية عن سنة 2024 بما أن ميسي حسم بالفعل تتويجه بالكرة الذهبية 2023، كما أشار إلى عدم نسيانه للفترة المثيرة التي قضاها في ريال مدريد وتحقيقه لحلم مزاملة الثنائي زين الدين زيدان ورونالدو نازاريو دا ليما.
وقضى أوين فترة مخيبة مع ريال مدريد استمرت لسنة واحدة فقط بعد تركه لليفربول عام 2004، وعاد مايكل أوين الذي يبلغ حالياً 44 عاماً، إلى إنجلترا من بوابة نيوكاسل يونايتد عام 2005 في صفقة قياسية كلفت 16 مليون جنيه إسترليني، ليتربع على عرش أغلى لاعبي النادي آنذاك.
هل فشل مايكل أوين في ريال مدريد؟
رفض مايكل أوين وصفه بالصفقة الفاشلة بالنسبة لريال مدريد، قائلاً في بداية حديثه مع ماركا ودازن "كيف أقيم وقتي في ريال مدريد؟ أنا أحب العاصمة الإسبانية والناس هناك، كانت تجربة مذهلة بالنسبة لي مع فريق رائع بوجود لاعبين مثل راؤول غونزاليس وفيرناندو موريانتس ورونالدو، لكن في نهاية الموسم اشترى النادي لاعبين مثل روبينيو".
أوضح "لسوء الحظ كانت مسيرتي هناك أقصر مما توقعت، لكن مدريد كان جيداً معي، لم يجبرني على المغادرة أو شيء من هذا القبيل، أعتقد فقط أن النادي كان بحاجة إلى المال لشراء سيرخيو راموس، وكنت الحل الأسهل للبيع، ورئيس الوزراء البريطاني أراد عودتي لهذا عدت".
تابع "هل ندمت على شيء؟ كنت أتمنى البقاء لفترة أطول، لكن أعتقد أن الفترة التي قضيتها هناك كانت ناجحة، لم يكن العام الأكثر توهجاً للنادي أيضاً، فلم نفز بالليغا، لكن إذا أعطيتني الاختيار بين النجاح أو الفشل، أعتقد أنني نجحت، الناس هناك يحبونني وفي كل مرة أعود فيها إلى مدريد يعاملني المشجعون بشكل لطيف للغاية".
وأشار مايكل أوين "لقد اشتراني ريال مدريد بـ 8 ملايين وباعني بـ 16 مليون، أعتقد أنني كنت صفقة ناجحة للنادي مثل ماكمانامان وديفيد بيكهام، ناهيك عن بيلينغهام، لا أتذكر أي فشل إنجليزي في ريال مدريد".
هل يفوز بيلينغهام بالكرة الذهبية؟
فاز مايكل أوين بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من فرانس فوتبول عام 2001 أثناء فترته مع ليفربول، وسئل عما إذا كان بيلينغهام سيكون الفائز القادم بالكرة الذهبية لأول مرة بالنسبة للاعبين الإنجليز منذ 23 سنة.
أجاب مايكل أوين "لديه فرصة بلا أدنى شك. جود بيلينغهام لاعب مميز. يجب أن تكون الأفضل في فريق عظيم. إذا فاز ريال مدريد بلقب الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا فيمكنه تحقيق ذلك".
واصل "في إنجلترا اعتدنا بالفعل على طريقة لعبه، إنه ليس لاعب كرة قدم عظيم فحسب، بل شخص مميز جداً ولطيف، جود بيلينغهام لديه كل شيء ليكون عظيماً، والأهم من ذلك أنه جريء، وأحد مفاتيح نجاحه هو قدرته على التكيف السريع في الخارج، حيث يتحدث اللغة ويتأقلم مع العادات والتقاليد وينصهر في المجتمع، هو يريد التحدث الإسبانية قريباً، كي يكون ودوداً مع الناس، هو يمتلك كل شيء".
ريال مدريد بحاجة لمهاجم ولم أنس زيدان
عن وضعية هجوم ريال مدريد ومدى حاجته للاعب رقم 9، قال مايكل أوين "ترددت أنباء في الصيف عن نية الفريق في ضم هاري كين؟ لقد جدد الفريق نفسه في عدة مراكز، حيث غادر كاسيميرو وتقدم مودريتش وكروس في السن، والآن وقع مع لاعبي وسط شبان، كنت أتوقع أن التجديد يشمل خط الهجوم، بانضمام كيليان مبابي أو هاري كين أو شخص ما، سيكون بالتأكيد هو المركز الذي سيجدده النادي قريباً".
استمر مايكل أوين في حديثه مع صحيفة ماركا "أخبركم عن شيء مثير للاهتمام حول فلورنتينو بيريز؟ كانت لدي علاقة جيدة مع رئيس الريال، عاملني بشكل جيد للغاية، وأشكره على عرضه لإحضاري إلى النادي، أنا محظوظ جداً لأنني تمكنت من التواجد في أفضل ناد في العالم. بيريز متواجد هنا منذ فترة طويلة وحقق نجاحات كبيرة، رأيي إيجابي للغاية فيه، وأعتقد أنني كنت صفقة رائعة له، من الناحية الرياضية حيث سجلت الكثير من الأهداف، ومن الناحية المالية بتحقيقي لمكاسب بعد رحيلي".
وحول رأيه في زيدان وراؤول وكارلوس ورونالدو، قائلاً "مَن أعجبني أكثر؟ أود أن أقول زيدان، لقد كان شرفاً أن أراه عن قرب، لاحقاً كان مدرباً عظيماً، لكن اللعب معه كان سحرياً، أما مسألة رونالدو فقد كانت منفصلة، لقد كان أحد أحلامي العظيمة مجاورته وقد حققته، كان شرفاً لي أن أكون شريكاً لروني، أصبحنا أصدقاء رائعين، لكن زيدان كان الأفضل".
ختم حديثه عن بيكهام بقوله "كان بيننا وئام في منتخب إنجلترا، علاقتي به جيدة، بيكهام كان لاعباً فريداً، وشخصية مميزة، حياتي كانت مختلفة تماماً عن حياته، إنه مشهور، لذلك كانت علاقتي به مقارنة بعلاقتي بزملائي الآخرين مختلفة، الآن لا يعمل على شاشة التلفزيون، ولا يُدرب، ولديه فريق، لا آراه مثل الآخرين لكننا أصدقاء".