أوساسونا يندد بتوصية لـ"يويفا" باستبعاده من دوري المؤتمر الأوروبي

أوصى مفتشان في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، باستبعاد أوساسونا من دوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل، نتيجة إدانة النادي بالتلاعب في مباراتين بالدوري الإسباني عام 2014.

يمكن لأوساسونا استئناف الحكم، ولكن إذا ثُبّت فسيحلّ أتلتيك بلباو مكانه، إذ كان ثامناً في الدوري الإسباني الموسم المنصرم، وسيشارك في مرحلة فاصلة لبلوغ دور المجموعات من دوري المؤتمر، علماً أن أوساسونا احتلّ المركز السابع.

لجنة المراقبة والأخلاق والانضباط التابعة للاتحاد برّرت منع أوساسونا من المشاركة في المسابقة بانتهاكه مادة في النظام الأساسي لـ"يويفا"، تنصّ على وجوب "ألا يشارك، بشكل مباشر و/أو غير مباشر، منذ بدء تطبيق المادة 50 (3) من النظام الأساسي، أي في 27 أبريل 2007، في أي نشاط يستهدف تنظيم أو التأثير في نتيجة مباراة".

وطلب اليوناني ديميتريوس دافاكيس والتركية دويغو ياشار، وهما مفتشان في الاتحاد يتابعان القضية منذ 7 يونيو، الأربعاء الماضي، فترة إضافية مدتها 48 ساعة قبل إصدار حكم يصعب تغييره، بحسب صحيفة "ماركا".

يستند التقرير إلى حكم أصدرته المحكمة العليا الإسبانية بشأن تلاعب في مباراتين، تورّط به مجلس إدارة أوساسونا عام 2014. وعوقب أعضاء المجلس لارتكابهم جرائم اختلاس وتزوير وثائق وفساد رياضي وجرائم في المحاسبة.

"نتائج عكسية لكرة القدم"

أوساسونا أصدر بياناً عنيفاً، ذكّر فيه "يويفا" بأن قرار المحكمة العليا هو "نتاج شكوى قدّمها المسؤولون الحاليون للنادي في عام 2015، وثمرة عمل أوساسونا بوصفه مدعياً خاصاً طيلة الإجراءات القانونية، من أجل مقاضاة أولئك الذين حوّلوا أموالاً من (النادي)، لأغراض غير واضحة".

وشدد على أن "النادي لا يشارك يويفا معاييرها"، مضيفاً أنه "سيستأنف (الحكم) أمام لجنة الاستئناف ويكافح بشكل قانوني، حتى العواقب الأخيرة، للدفاع عن حقوقه".

أوساسونا اعتبر أن "الرسالة التي يوجّهها يويفا، بلا شك، تأتي بنتائج عكسية لكرة القدم وعلى (الأندية) التي تختار الآن الامتناع عن مكافحة الفساد بشكل مباشر في عالم كرة القدم، نظراً إلى خطر تعرّضها لعقوبات من أعلى هيئة في كرة القدم الأوروبية".

النادي لمّح إلى تورّط الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مؤامرة لإقصائه من المسابقة الأوروبية، إذ شكا من "تسريبات مستمرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، على المستوى الوطني، لبعض وسائل الإعلام وصحافيين من أجل إعداد سردية تضحّي بالضعيف لمصلحة القوي".