دبي-الشرق
"أريد التتويج مع منتخب بلادي بكأس الأمم".. ردّد محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي هذه الجملة عقب نهاية مباراة فريقه ضد نيوكاسل في الجولة 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
كان صلاح قد سجل للتو هدفين في شباك الماكبيس وصنع هدفاً آخر ليقود فريقه للانفراد بصدارة الترتيب، لكنّ كل هذا لم يُثنه عن الحديث عن كأس الأمم الإفريقية، ذلك الحلم الذي يحاول صلاح جاهداً تحقيقه منذ 7 سنواتٍ دون جدوى.
اقرأ أيضاً: الأكثر صناعة للأهداف.. رقم قياسي جديد لصلاح مع منتخب مصر
بداية متأخرة
بدأ صلاح مسيرته الدولية مع الفراعنة في سبتمبر 2011، وبعد 5 سنواتٍ و4 أشهر ظهر للمرة الأولى في كأس إفريقيا في نسخة 2017 التي أقيمت بالجابون.
غاب الفراعنة، أصحاب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة القارية بسبعة ألقاب، عن ثلاث نسخة متتالية من كأس الأمم أعوام 2012 و2013 و2015، بسبب عدم انتظام النشاط الكرويّ في البلاد تأثراً بالأحداث السياسية التي شهدتها البلاد.
ثلاث فرص للتتويج حُرم منها صلاح وأبناء جيله في بدايات مسيرتهم الاحترافية.
ثلاث محاولات
ردد صلاح النشيد الوطني للمرة الأولى في المحافل الإفريقية في الـ17 من يناير عام 2017 في مباراة ضد مالي.
المنتخب الذي كان يقوده هيكتور كوبر ضم عدداً كبيراً من النجوم الواعدة، وكان مطعماً ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة مثل أحمد فتحي وأحمد المحمدي وعبدالله السعيد وعصام الحضري.
بعد غيابِ 7 سنوات، عاد المنتخب المصري ليؤكد قوته على الصعيد القاري بعدما نجح في تجاوز مرحلة المجموعات، قبل أن يُقصي منتخبي المغرب وبوركينا فاسو في ربع النهائي ونصف النهائي.
انتهت المحاولة في المباراة النهائية أمام الكاميرون حين خسر الفراعنة (2-1).
كان متوقعاً، حين نظمت مصر البطولة عام 2019 ألا تغادر الكأس القاهرة. وأن يرفع صلاح اللقب للمرة الأولى في مسيرته والثامنة في تاريخ مصر، لكنّ الأمور سارت في اتجاه مغاير.
صلاح، اصطدم بقطاع من الجمهور المصري حين طالب بالإبقاء على عمرو وردة وعدم طرده من معسكر المنتخب إثر اتهامه بالتحرش بفتاة.
المنتخب، الذي كان يقوده خافيير أجيري، لم ينجح في تجاوز دور الـ16 وودع البطولة بعد هزيمة في الوقت القاتل أمام منتخب جنوب إفريقيا.
الظهور الثالث لنجم ليفربول الإنجليزي في المحفل القاريّ كان قبل عامين في البطولة التي احتضنتها الكاميرون مجدداً.
حمل صلاح شارة قيادة المنتخب في هذه النسخة بعدما كان ترتيبه الثاني خلف أحمد المحمدي في نسخة عام 2019.
ظهر المنتخب المصري صلباً للغاية تحت قيادة المدرب كارلوس كيروش. اجتاز عقبة الدور الأول بسهولة ثم تفوق على ثلاثة منتخبات من الكبار في الأدوار الإقصائية وهي.. كوت ديفوار والمغرب والكاميرون على الترتيب.
في المباراة النهائية، اصطدم صلاح بزميله في ليفربول ساديو ماني، وكانت العلاقة بين الثنائي مضطربة للغاية وقتها.
ظهر صلاح، الذي تألق في كل المباريات السابقة، بمستوىٍ باهت في المباراة النهائية. وحين وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح أهدر نجم ليفربول ركلة ساهمت في تتويج "أسود التيرانغا" باللقب القاري، لتستمر معاناة صلاح ورفاقه.
مقاييس مصرية للنجاح
حصدت مصر اللقب القاري في 3 نسخ متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 تحت قيادة المدرب المحلي حسن شحاتة.
ورسخ هذا الجيل، الذي يصنف كأفضل أجيال الكرة المصرية، انطباعاً لدى الجماهير المصرية أن مقياس النجاح مع المنتخب الأول هو القدرة على تحقيق اللقب الإفريقي.
ورغم النجاحات الكبيرة وغير المسبوقة التي حققها صلاح مع ليفربول، وفوزه بجائزة أفضل لاعب إفريقي مرتين، وتسجيل 53 هدفاً دولياً في 93 مباراة، إلّا أن عدم التتويج بكأس الأمم يُعد بمثابة الحلقة المفقودة في مسيرة صاحب الـ31 عاماً.
وهو الأمر الذي دفع صلاح للتأكيد بعد مباراة نيوكاسل على أنه "يريد التتويج بكأس إفريقيا مع بلاده".
المحاولة الرابعة لصلاح ستكون بعد أيام قليلة حين تنطلق مسيرة مصر في البطولة التي تستضيفها كوت ديفوار.
وتلعب مصر التي يقودها البرتغالي روي فيتوريا في المجموعة الثانية مع منتخبان غانا وكاي فيردي وموزمبيق.
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"
أرقام محمد صلاح في كأس الأمم
عدد المباريات: 17
عدد الأهداف: 6 أهداف
عدد التمريرات الحاسمة: 3
عدد البطاقات الصفراء: 1
عدد البطاقات الحمراء: 0
تصنيفات
