شق بن شيلتون صاحب الضربات القوية طريقه للفوز على فرانسيس تيافو 6-2 و3-6 و7-6 و6-2، ليبلغ الدور نصف النهائي في بطولة أميركا المفتوحة للتنس، في مواجهة أميركية خالصة ارتقت إلى مستوى التوقعات الليلة الماضية.
وبهذا الفوز، أصبح شيلتون البالغ من العمر 20 عاماً أصغر أميركي يصل إلى الدور نصف النهائي في بطولة أميركا المفتوحة منذ مايكل تشانغ في 1992، ليضرب موعداً مع أحد عظماء اللعبة نوفاك دجوكوفيتش، الحاصل على 23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى.
وقال شيلتون المصنف 47 والذي لا يزال يبحث عن أول فوز له في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين "قدمت كل شيء الليلة. كانت مباراة مثيرة. أشكركم جميعاً على البقاء لهذا الوقت المتأخر جداً. كانت أجواء لا تصدق. أشكر الجماهير التي دفعتني لتقديم أفضل ما لدي".
ولا يوجد الكثير من الأحداث الرياضية في نيويورك التي تثير ضجة أكبر من مواجهة أميركية خالصة تحت أضواء ملعب آرثر آش، في آخر البطولات الأربع الكبرى للموسم.
ودائماً ما تكون الأجواء صاخبة خلال الفترة المسائية لكنها زادت بهذه المواجهة بين تيافو وشيلتون، وهي المرة الأولى منذ 15 عاماً التي يتنافس فيها لاعبان أميركيان من السود في أكبر ملعب للتنس في العالم.
والتقى جيمس بليك ودونالد يانغ على ملعب آرثر آش في الدور الأول لبطولة أميركا المفتوحة 2008، لكن المكافأة كانت أكبر كثيراً هذه المرة حيث سيتأهل الفائز لمواجهة دجوكوفيتش للحصول على مكان في النهائي يوم الأحد المقبل، وفرصة إنهاء 20 عاماً من صيام اللاعبين الأميركيين عن الفوز بلقب أميركا المفتوحة.
عرض رائع من شيلتون
وقال شيلتون "حصد (دجوكوفيتش) 23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى ولا يوجد شيء أفضل من ذلك. المباراتان الأخيرتان كانتا في غاية الصعوبة. واجهت اثنين من المنافسين الأميركيين لكن مساندتكم تعني الكثير بالنسبة لي".
وخسر تيافو المصنف العاشر، والذي أذهل جماهير بلاده ببلوغ الدور نصف النهائي العام الماضي، مجموعة واحدة فقط في طريقه إلى دور الثمانية لكن شيلتون لم يستغرق وقتاً طويلاً ليقتنص منه مجموعة ثانية.
وقدم شيلتون عرضاً رائعاً من خلال الضربات الأرضية القوية وسط شهقات وصيحات الجماهير.
وبعد أن حافظ على ضربة إرساله مرتين في البداية، لم يكن لدى تيافو أي رد على الضربات الأمامية القوية لمنافسه حيث فاز شيلتون بخمسة أشواط متتالية لينتزع المجموعة الأولى.
لكن تيافو لم يهتز وبدأ في استغلال هفوات شيلتون وتراجع تركيزه. وحصل على فرصته الأولى لكسر الإرسال في الشوط السادس للمجموعة الثانية ليعادل النتيجة بمجموعة لكل لاعب.
وفي المجموعة الثالثة الجامحة بدا أن الزخم يتأرجح مع كل ضربة إرسال، حيث تبادل اللاعبان كسر إرسال أحدهما الآخر 6 مرات في أول 8 أشواط.
وذهبت هذه المجموعة إلى شوط فاصل كان من الصعب التنبؤ بنتيجته حيث ارتكب شيلتون أخطاء مزدوجة متتالية، بما في ذلك خطأ في نقطة المجموعة، قبل أن يفوز في النهاية بنتيجة 9-7.
لكن كان من الواضح أن المجموعة الرابعة ستنتهي لصالح شيلتون الذي كسر إرسال منافسه في أكثر من مناسبة ليحسم نتيجة اللقاء.