سطع نجم المهاجم المغربي سفيان رحيمي في أولمبياد باريس 2024، بتسجيله 8 أهداف وقيادته المغرب لميدالية برونزية تاريخية.
نجح رحيمي في التربع على عرش هدافي أولمبياد باريس، ليؤكد للجميع أنه نجم لامع في سماء كرة القدم المغربية، مكرراً تألقه في الموسم الماضي بدوري أبطال آسيا مع ناديه العين.
ويُعتبر رحيمي، أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي وهداف البطولة، من بين أكثر اللاعبين المغاربة تطوراً في الفترة الأخيرة.
رأى النور في ملعب الرجاء
رأى سفيان رحيمي النور بملعب "الوازيس" معقل نادي الرجاء الرياضي المغربي، بحكم أن والده محمد رحيمي الملقب بـ"يوعري" كان يعمل كحامل أمتعة الفريق "الأخضر" لسنوات طويلة.
وكانت أسرة رحيمي تقطن بمنزل صغير بمحيط ملعب الرجاء، الأمر الذي جعل نجم العين الإماراتي يفتح عينيه على المستطيل الأخضر منذ أول يوم له في الحياة.
سلم النجاح
تسلق رحيمي سلم النجاح بثبات بعدما تدرج في الفئات العمرية لفريق الرجاء الرياضي. لكنه لم ينجح في الوصول إلى الفريق الأول بشكل مباشر، ليُغادر الرجاء بنظام الإعارة إلى فريق نجم الشباب بأقسام الهواة.
وسرعان ما تحرك الرجاء لاستعادة رحيمي من نجم الشباب بعد تألقه في موسمه الأول، ليبدأ قصة نجاح جديدة من التألق بقميص "النسور".
واحتاج رحيمي بعض الوقت ليفرض نفسه داخل الكتبية الرجاوية، وينثر سحره أمام مناصري الفريق "الأخضر"، حيث تسلح بالعزيمة والجدية والمثابرة، وبات يُعتبر نموذجاً يُحتذى به بين زملائه في الفريق.
وشهدت نهاية سنة 2020 تألق رحيمي بشكل لافت بقميص الرجاء الرياضي، ليلفت أنظار العديد من الأندية العربية، قبل أن ينجح العين الإماراتي في استغلال علاقته الجيدة مع الرجاء للتعاقد مع الأسد الأطلسي في صيف 2021.
هداف أولمبياد باريس 2024
استدعى طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الأولمبي، سفيان رحيمي للمشاركة مع "أشبال الأطلس" في أولمبياد باريس 2024، مع الثلاثي الذي يتجاوز عمره 23 عاماً، وهو لا يعلم أن هذا الفتى سيكون النجم الأول في هذه الدورة الأولمبية.
ونجح رحيمي في تسجيل 8 أهداف في أولمبياد باريس ليتربع على عرش هدافي الدورة ويدخل التاريخ من أوسع الأبواب. وبات رحيمي أكثر لاعب مغربي على مر التاريخ يُسجل في دورة أولمبية واحدة.
