العداء المغربي زهير طالبي في مهمة تعويض ما فاته بطوكيو في باريس

المغربي زهير طالبي أثناء منافسات سباق 3000 متر رجال في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في صربيا - 18 مارس 2022 - ٌReuters
المغربي زهير طالبي أثناء منافسات سباق 3000 متر رجال في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في صربيا - 18 مارس 2022 - ٌReuters
دبي-وكالات

يحلم العداء المغربي زهير طالبي بالصعود إلى منصة التتويج في أولمبياد باريس، بعد ثلاث سنوات من حرمانه من فرصة المنافسة في طوكيو.

البداية كانت في مايو 2021، بحسب مقابلة أجراها معه موقع "ذا ناشونال"، حين حقق طالبي مفاجأة، بتسجيل وقت 27:20.61 في سباق 10000 متر في لقاء على المضمار في كاليفورنيا محققاً الحد الأدنى المطلوب للتأهل إلى أولمبياد طوكيو.

وكان الطالبي يعيش في أميركا، حيث درس في جامعة أوكلاهوما سيتي وتنافس فيها. وعندما قطع الزمن الذي يسمح له بالمشاركة في سباق 10 كيلومترات، اتصل به الاتحاد المغربي لألعاب القوى للانضمام إلى الفريق الأولمبي المتجه إلى طوكيو.

غياب عن أولمبياد طوكيو

وأدرك الطالبي، ابن خنيفرة،  أن عليه اتباع قواعد محددة لمراقبة المنشطات لدى الرياضيين، والتي تفرض عليه الخضوع لثلاثة اختبارات خارج المنافسة دون إشعار على الأقل قبل  10 أشهر لى الألعاب الأولمبية، مع شهر واحد على الأقل بين كل اختبار.

نظراً لأنه لم يكن يعيش في المغرب، لم يكن مستوفياً للمتطلبات وأصبح الأمر بمثابة سباق مع الزمن، محاولاً إجراء الاختبارات اللازمة قبل بدء سباق 10000 متر في طوكيو.

كان الطالبي هناك، مستعداً للمشاركة لأول مرة في الأولمبياد، لكن التوقيت لم يكن مناسباً وكان بحاجة إلى يومين آخرين فقط ليكون مؤهلاً للسباق.

تحول الطالبي إلى الماراثون وفي أول ظهور له، حصل على المركز الخامس في ماراثون بوسطن في أبريل 2023. وكانت تلك مفاجأة، حتى بالنسبة للمغربي طالبي . وقال: "لقد أطلق ذلك مسيرتي المهنية".

وفي يناير من هذا العام، فاز بماراثون هيوستن بزمن قدره 2:06:39، وهو الوقت الذي حقق فيه الوقت المؤهل للمشاركة في أولمبياد باريس.

 

"الآن يمكنني القول إنني رياضي أولمبي"

أصبح المغربي الآن على بعد أيام فقط من تحقيق حلمه الأولمبي وهو مستعد لبذل كل ما في وسعه في الماراثون يوم السبت في أولمبياد باريس 2024.

"هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في الألعاب الأولمبية. كنت هناك في طوكيو لكنني لم أشارك، لذا فهذه هي المرة الأولى التي أقول فيها إنني رياضي أولمبي”.

وأضاف: "سباق 10000 متر تكتيكي وفني أكثر، وقد تسوء الأمور. أنت بحاجة إلى السرعة ولا تعرف كيف سيسير سباقك".

أمضى الطالبي الأشهر التي سبقت الألعاب الأولمبية في التدريب في إفران، مستفيداً من تشجيع أصدقائه وعائلته والتدريب مع زملائه المغاربة.

وفي ماراثون الرجال بباريس، سيصطف الطالبي إلى جانب مغاربة آخرين هما عثمان الكومري ومحسن أوطلحة، فيما ستشارك ثلاث مغربيات في الماراثون النسائي يوم الأحد: على رأسهن الفائزة ببرونزية بطولة العالم فاطمة الزهراء كردادي وكوثر فركوسي ورحمة طاهري.

وقال الطالبي إنهم جميعاً حريصون على إحياء أيام مجد البلاد في الماراثون.

قصص قد تهمك