أثار النجم المصري محمد صلاح ضجة كبيرة بتصريحاته النارية عقب تعادل ليفربول وليدز يونايتد 3-3، رداً على جلوسه بديلاً للمباراة الثالثة على التوالي أمس السبت، وسط أزمة نتائج لبطل الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسيطرت مشاعر متناقضة على جمهور ليفربول، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو في المدرجات، ورصدت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" ردود الفعل.
وقالت في بداية تقريرها: "لا داعي لإخبار أحد بمدى ما قدمه المصري لهذا النادي منذ انضمامه إليه عام 2017. كانت صورة صلاح، في المقدمة ووسط مدرج كوب، هي التي كانت في الخلفية بينما كنا نتحدث مع الجماهير. في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ظهرت لافتة لصلاح تطالب بتمديد عقده، حملت عنوان: مجموعة فينواي الرياضية، إنه يطلق قوسه، والآن أعطوا محمد نصيبه!".
أضافت: "في أبريل، كان صلاح جالساً على عرشه داخل أنفيلد للاحتفال بعقده الجديد، وبعد أسبوعين فقط، فاز النادي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن بعد ثمانية أشهر، وجد البالغ من العمر 33 عاماً نفسه خارج التشكيلة الأساسية، ودخل في صراع داخلي مع النادي والمدرب آرني سلوت".
ماذا قالت جماهير ليفربول؟
قال صلاح يوم السبت بإصرار: "لستُ مضطراً للقتال يومياً من أجل مركزي، لأنني أستحق الحصول عليه، لستُ أكبر من أي شخص، لكنني استحق مركزي".
كان هذا التعليق محط اهتمام جماهير أنفيلد، فقال المشجع ستيف هيوز (48 عاماً) لـBBC "آمل أن يكون ذلك توقيتاً مناسباً، ولكن إن لم يكن كذلك، فهو خارج التشكيلة. لا يُمكن القول إن هذا المركز ملكاً لي بسبب ما قدمته للنادي. إنه لأمر محزن؛ لأننا نحبه بشدة".
أضاف: "لاحت أمام صلاح فرصة لتخليد اسمه كأحد أعظم اللاعبين بهذا النادي على الإطلاق، إلى جانب أمثال كيني دالغليش وإيان راش، بينه وبين سلوت.. أعتقد أن أحدهما يجب أن يرحل".
وقال مشجع آخر: "سيكون من المبالغة القول إنه دمّر إرثه، رغم أن علامات الضرر كانت واضحة. حتى إن كان لاعباً عظيماً، لا يمكنه قول ما قاله أبداً. عليك أن تكسب حق اللعب في هذا المركز في كل مباراة".
وواصل: "من الواضح أن هناك خلافات قوية بينه وبين سلوت، لذا أعتقد أن أحدهما يجب أن يرحل".
هل صلاح كبش فداء؟
مع ذلك، دافع عدد قليل عن صلاح لتعبيره عن آرائه، واختاروا إلقاء اللوم على سلوت، فقال مشجع آخر لـBBC: "لقد جعلوه كبش فداء". لا أتخيل عودته للعب مع ليفربول".
وأضاف آخر: "إنه يمر بفترة تدهور، لكنني أُفضّل محمد صلاح على سلوت".
وللتعمق أكثر في إحباط صلاح، يجب تسليط الضوء على أنه قال إنه "لا يصدق" أنه جلس على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، في سابقة بمسيرة لاعب معروف بمعاييره المرتفعة.
وفي دفاع الجمهور، يتبين أن أي حديث عن أن ليفربول أفضل دفاعياً بدون صلاح أمر مشكوك فيه، نظراً لتلقيه ثلاثة أهداف من فريق ضعيف هذا الموسم مثل ليدز يونايتد.
ومن دون صلاح، لم يُهزم ليفربول في آخر ثلاث مباريات، لكنه تعادل مرتين مقابل فوز واحد خارج أنفيلد.
ويحتل صلاح المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول التاريخيين برصيد 250 هدفاً، خلف إيان راش وروجر هانت فقط.
أصرّ صلاح للصحفيين في ملعب إيلاند رود على أنه سيودع الجماهير في أنفيلد يوم السبت عندما يستضيف ليفربول فريق برايتون، لكن في الوقت الحالي، لا يزال هذا الأمر معلقاً.
ومن المقرر أن يغادر اللاعب للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية يوم الاثنين 15 ديسمبر، على أن تقام أول مباراة لمصر بعد أسبوع أمام زيمبابوي.
وسيتدرب ليفربول يوم غد الاثنين قبل السفر إلى ميلانو لخوض مباراة بدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء ضد إنتر.
وتبقى الأسئلة المهمة الأهم الآن.. هو سيحضر صلاح التدريبات؟، وإذا حضر.. هل سينضم إلى قائمة الفريق المسافرة من مطار جون لينون إلى ميلانو؟.









