يتزايد القلق داخل ريال مدريد رغم الانطلاقة القوية هذا الموسم، إذ بدأت أصوات من داخل النادي تتحدث عن أزمة قيادة وتراجع في انضباط غرفة الملابس.
كشف موقع "The Athletic"، عن معلومات جديدة تخص ريال مدريد، في تقرير مطول قبل ساعات من القمة المنتظرة ضد يوفنتوس في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
ورغم تصدر الفريق جدول الدوري الإسباني وتحقيقه العلامة الكاملة في دوري الأبطال، إلا أن الأجواء خلف الكواليس لا تبدو مثالية، بحسب التقرير.
وأشار الموقع، إلى أن التوترات تفجرت منذ الخسارة الثقيلة أمام أتلتيكو مدريد (5-2) في سبتمبر الماضي، حيث اندلع نقاش حاد بين اللاعبين الكبار والشباب بسبب ضعف التحضير وسوء السلوك داخل المعسكر.
تحسن النتائج ولكن الأزمات لا تزال موجودة
منذ ذلك الحين تحسنت النتائج، لكن داخل أروقة النادي يعتقد البعض أن المشكلات ما زالت كامنة، خاصة مع اقتراب مواجهات نارية أمام يوفنتوس وبرشلونة وليفربول، والتي قد تعيد هذه الأزمات إلى السطح.
ويُرجع التقرير جذور الأزمة إلى رحيل مجموعة من القادة التاريخيين، أمثال الألماني توني كروس الذي أعلن اعتزاله في 2024، وناتشو الذي رحل إلى السعودية، بينما ودّع النادي المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش نحو ميلان، ولوكاس فاسكيز رحل هو الآخر الصيف الماضي.
ولم يتبق من أعمدة الفريق سوى الظهير الأيمن داني كارفاخال (33 عاماً) كآخر المخضرمين، والذي وجد نفسه وحيداً في مهمة القيادة.
المدرب السابق كارلو أنشيلوتي كان قد حذّر إدارة النادي الملكي من التخلي عن عناصر الخبرة التي "تحافظ على أجواء العائلة"، فيما نقل أحد المطلعين قوله الموسم الماضي: "إذا تُرك كارفاخال وحده في القيادة، سينفجر خلال شهر واحد".
لكن الإدارة فضّلت المضي في مشروع الشباب، فتعاقدت مع دين هويسن (بورنموث)، وترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول)، وفرانكو ماستانتونو (ريفر بليت)، وألفارو كاريراس (بنفيكا)، بمتوسط أعمار يقل عن 22 عاماً.
كيليان مبابي يُعد القائد الأبرز داخل الملعب، لكن تأثيره اليومي في غرفة الملابس محدود، بينما يُنظر إلى فيديريكو فالفيردي وأورليان تشواميني كنماذج إيجابية دون أن يمتلكا الصخب القيادي المطلوب.
ما سبب صدمة تشابي ألونسو؟
التقرير ذاته أوضح، أن المدرب الجديد تشابي ألونسو، منذ توليه المسؤولية في يونيو، صُدم بـ"غرفة ملابس مليئة بالعادات السيئة"، وفق ما نُقل عن أحد اللاعبين الذي قال في مايو الماضي: "سنرى إن كان تشابي يجرؤ على دخول هذا الجنون".
ألونسو حاول فرض الانضباط من جديد، مشدداً على الالتزام بالمواعيد والجدية في التدريبات، في تحول ملحوظ بعد حقبة أنشيلوتي "الهادئة". وأكد مصدر مقرب من اللاعبين: "انتقلوا من مدرب بالكاد يشارك في الحصص التدريبية إلى مدرب يبدو وكأنه لاعب آخر بينهم".
لكن داخل النادي يدرك الجميع أن أي تعثر جديد أمام يوفنتوس أو برشلونة أو ليفربول قد يُعيد الجدل حول الانضباط والقيادة، ويضع ألونسو وفريقه تحت ضغط غير مسبوق في هذه المرحلة من الموسم.











