زين الدين زيدان يكشف سبب اعتزاله.. وأهم صفة للمدرب الناجح

زين الدين زيدان متوسّطاً  رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز والرئيس الشرفي للنادي خوسيه مارتينيز "بيرّي" قبل تقديم كيليان مبابي في "سانتياغو برنابيو" - 16 يوليو 2024 - Reuters
زين الدين زيدان متوسّطاً رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز والرئيس الشرفي للنادي خوسيه مارتينيز "بيرّي" قبل تقديم كيليان مبابي في "سانتياغو برنابيو" - 16 يوليو 2024 - Reuters
دبي-جاد أسود

كشف زين الدين زيدان سبب اعتزاله مبكّراً مع ريال مدريد، وأهم صفة على المدرب التحلّي بها، مشيراً إلى نواقص في كرة القدم الحالية.

خلال مشاركته في Festival Dello Sport الذي تنظمه صحيفة LA GAZZETTA DELLO SPORT، سُئل النجم الفرنسي عن اللاعبين الذين يثيرون إعجابه، فأجاب: "بصرف النظر عن مركزه، هناك لاعب يُحمّسني عندما يلمس الكرة، وهو يامال. ضد إنتر (ميلان) العام الماضي بدوري أبطال أوروبا في سان سيرو، فعل كل شيء بمفرده. ثم أفكّر في فيتينيا و(جواو) نيفيز. لا يخسران الكرة أبداً".

رداً على سؤال بشأن الطابع البدني جداً الذي بات يميّز كرة القدم حالياً، قال زيدان: "أفتقد أمراً ما، نعم، لدى متابعتها اليوم. أنا شغوف، عندما أتابع المباريات أريد أن أرى أسلوباً هجومياً، لاعباً يراوغ، ويمرّر الكرة لمسافة 40 متراً. بين الحين والآخر نشهد مباريات جيدة، لكنني أفتقد بعض الأشياء قليلاً".

سُئل عن احتمال اختفاء صانع الألعاب، أي اللاعب الذي يحمل الرقم 10، فأجاب: "تفتقد اليوم إلى مَن يستلم الكرة خلف الخطوط. لم يعُد هناك لاعب يستلم الكرة في منتصف الملعب، وهذا غريب بعض الشيء. لو لعبتُ دفاعياً لفعلتُ ما يريده المدرب، ولكن ليس هجومياً، سأفعل ذلك بطريقتي".

زيدان تطرّق إلى البرازيلي رونالدو نازاريو، زميله سابقاً في ريال مدريد، قائلاً: "لو خُيّرتُ بشأن أفضل لاعب، لقلتُ إنه رونالدو البرازيلي. ما قدّمه على الملعب كان مذهلاً".

زين الدين زيدان وعرض فلورنتينو بيريز

النجم الفرنسي تحدث مجدداً عن انتقاله من يوفنتوس إلى ريال مدريد عام 2001، في صفقة قياسية آنذاك، قائلاً: "كنا في موناكو لحضور حفل، وتناولتُ العشاء مع فلورنتينو بيريز. أعطاني تلك الرسالة، التي كتب فيها إن كنتُ أرغب في الذهاب إلى (ريال) مدريد".

وأضاف: "كنتُ في يوفنتوس منذ 5 سنوات، وفي الثلاثين من عمري، فقلت لنفسي: إما أن أفعل ذلك الآن وإما لن أفعله أبداً. مع ذلك، ليس صحيحاً أن (لويس) فيغو لم يكن يمرّر لي الكرة في البداية. كنتُ سأستلم الكرة على أي حال".

وتابع: "عندما اعتزلت بعد المباراة ضد فياريال، كان الأمر خياراً. لم أعُد أحب الرحلات الخارجية (لخوض مباريات) أو الفنادق. كنت أقيم في فنادق حتى عندما ألعب على أرضي (في مدريد). توقفت بعمر 34 عاماً لهذا السبب فقط. كان في إمكاني اللعب لعامين أو ثلاثة أعوام أخرى، لكن دخولي تجمّع اللاعبين (قبل المباريات) كان صعباً جداً عليّ".

"على المدرب أن يُظهر طاقة إيجابية"

زيدان سُئل عن الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المدرب الجيد، فأجاب: "أعتقد بأن الشغف بكرة القدم هو أهم سمة للمدرب. غرس شيء ما في اللاعبين، ومنحهم ما بداخلك. إذا كنت شغوفاً، فأنت دائماً تُعطي شيئاً ما. المدرب مهم جداً، إذ يُمثل 80% من الفريق. إذا كان المدرب جدياً، فاللاعبون جديون أيضاً. عليك أن تُظهر طاقة إيجابية. حاولتُ أن أُظهر ثقة تامة. كنت أقول: نحن جيدون، لكن هذا ليس كافياً. علينا أن نبذل جهداً أكبر لنكون مستعدين للمباراة. وفي التدريبات، كنت دائماً أضع الكرة، حتى في التدريبات البدنية".

وتطرّق إلى تحوّل كثيرين من لاعبي الوسط إلى مدربين عظماء، قائلاً: "لأنني في وسط الملعب كنتُ أرى كل شيء، وأفهم ما يحدث. أعتقد بأن خط الوسط هو قلب اللعبة. إيسكو، (كريم) بنزيما، (توني) كروس، (لوكا) مودريتش، كانوا رائعين. في التدريبات، لم يخسروا الكرة أبداً. ساعة ونصف من دون أن يفقدوا الكرة. أمر مذهل".

واستدرك: "أفكّر أيضاً في ميلان (ماركو) فان باستن، (رود) خوليت، (كارلو) أنشيلوتي، (فرانكو) باريزي و(باولو) مالديني. كانوا مثيرين، وبمثابة فريق مرجعي بالنسبة إليّ".

وزاد: "كنت متوازناً في الملعب، لم أبالغ، كنت أؤدي بشكل جيد أو سيء باعتدال. لا يمكننا تقديم كل شيء بشكل جيد خلال 15 أو 20 عاماً، ولكن علينا أن نفكّر في كيفية التحسّن. نحن بحاجة إلى التوازن. الأشخاص المتحفظون هم مَن أحبّهم، حتى لدى لاعبي كرة القدم. كنت سأذهب لتناول العشاء بسعادة مع كروس، ومودريتش، اللذين يدعان لعبهما يتحدث في الملعب. يشبهانني بعض الشيء. حياتي جيدة اليوم، ولو لم أعمل. أفعل أموراً أخرى، أرى أبنائي يلعبون. يوماً ما سأعاود التدريب، أدرك ذلك، ولكن الآن هذه حياتي".

تصنيفات

قصص قد تهمك