بدا أن لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان يحذر كبار أوروبا قبل انطلاق الموسم، بعد الحديث عن تطوير أداء الفريق الفرنسي، والتفكير في الهيمنة على كل الألقاب في الموسم الجديد.
وقاد لويس إنريكي فريقه باريس سان جيرمان لحصد لقب دوري الأبطال لأول مرة بعد الفوز 5-0 على إنتر ميلان في النهائي، بينما وصل نهائي كأس العالم للأندية، وكان مرشحاً قوياً للانتصار، لكنه خسر بشكل مفاجئ 3-0 أمام تشيلسي في الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقال لويس إنريكي في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي (يويفا) قبل خوض السوبر الأوروبي ضد توتنهام هوتسبير بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ): "هدفنا في الموسم القادم هو التطور. فيما يتعلق بالألقاب، سيكون الأمر أصعب لأن هناك المزيد من المنافسات".
وأضاف مدرب برشلونة السابق: "لكن من الناحية الكروية، أعتقد أننا سنتحسن كفريق، هجومياً ودفاعياً. أعتقد أننا لا نزال قادرين على تحديد الأمور التي نحتاج فيها إلى التحسن خلال اللعب".
وتابع لويس إنريكي الفائز أيضاً بالدوري الفرنسي وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي في الموسم الماضي: "أما فيما يتعلق بالألقاب، فنحن نريد أن نكون مستعدين للمنافسة عليها كلها".
وواصل مدرب باريس سان جيرمان: كلنا نثق بقدرتنا على الفوز بها كلها وتكرار الإنجاز هذا العام، مما يعني دخولنا التاريخ بفخر واعتزاز، وهذا يمنحنا دافعاً خاصاً".
ما هي الأجواء في باريس بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا؟
وشرح لويس إنريكي مدى سعادة المشجعين بعد التتويج بلقب دوري الأبطال لأول مرة.
وقال مدرب باريس سان جيرمان: "حتى اليوم، عندما تتجول في باريس، يشكرك الناس. يشكرونك ويعانقونك. أعتقد أن هذا من الأمور التي أُقدّرها".
وأضاف: "كرجل في سنّ معينة وخبرة كلاعب ومدرب. أن تلتقي بأشخاص لا تعرفهم إطلاقاً، وأنا متأكد من أن حياتهم معقدة جداً، لكنهم، خلال هذا الشهر أو المباراة أو العام، استطاعوا أن يكونوا أكثر سعادة، وتمكنوا من الاستمتاع، وتمكنوا من التغلب على مشاكلهم".
ذكريات خلدّها التاريخ.. بعد سنوات من فقدان الابنة زانا
واستعاد لويس إنريكي ذكريات الاحتفال بحصد اللقب، والذي شهد العديد من اللحظات المؤثرة، حيث جاءت بعد سنوات من فقدان ابنته زانا. ووضعت جماهير باريس صورة للمدرب مع ابنته خلال الاحتفال باللقب.
وقال لويس إنريكي: "إنها لحظةٌ خلّدها التاريخ.. ذكرياتٌ جميلة، صور جميلة، لحظات كثيرة، ومعاناةٌ غامرة، وهذا ما يجعلك تُقدّر الأشياء في نهاية المطاف. عندما تُعاني، تُقدر لحظات السعادة تلك، وبهذا المعنى أعتقد أنها كانت الفترة المثالية".
وتابع: "أنت تعلم ما مرّت به عائلتنا (بفقدان ابنته زانا، التي توفيت عن عمر يناهز التاسعة عام 2019) في الحياة، نعلم جميعًا أننا نعيش ثم نموت - هذان الأمران مؤكدان، لكن لا أحد يقبل الموت".
وواصل لويس إنريكي: "أعتقد أنه على مر السنين، وفي هذه العملية، عاشت عائلتي بأكملها بطريقة مختلفة، بطريقة تُرضينا. لذا، حتى لو لم نكن نملك زانا جسدياً، فهي لا تزال موجودة على المستوى الروحي".
