شهد ختام الدوري الليبي لكرة القدم أزمة غريبة بعد غياب حكم الفيديو المساعد عن المواجهة الحاسمة بين الأهلي طرابلس والهلال بني غازي.
وتقام مرحلة التتويج في إيطاليا بمشاركة ستة أندية، ويتصدر الأهلي الترتيب برصيد عشر نقاط، بفارق نقطتين عن الهلال.
ويكفي الأهلي الفوز أو التعادل للتتويج باللقب، بينما يجب على الهلال الفوز لإعلان نفسه بطلاً للدوري.
وقرر الاتحاد الليبي تأجيل المباراة لمدة ساعة، وذلك قبل ساعات قليلة من انطلاقها، ولم يعترض الفريقان على الأمر.
وفوجئ الأهلي والهلال بإبلاغهما بعدم وجود تقنية حكم الفيديو المساعد، وعدم إذاعة المباراة تليفزيونياً، لتبدأ المشكلة.
رفض وتضامن
رفض الهلال خوض المباراة دون حكم الفيديو، لكنه لم يعلن انسحابه، بينما أبدى الأهلي استعداده للعب.
وأصدر الأهلي بياناً قال فيه: "المنافس رفض اللعب دون حكم الفيديو المساعد وهو مطلب عادل، لكن إدارة النادي المنافس وبما تملكه من نفوذ لا تقوم بالضغط الكافي على الجهات المعنية لتوفير هذه التقنية، مما قد يدل على نية مبيتة للتعطيل والعرقلة وإرهاق نادينا".
وشدد الأهلي في بيانه على عدم مغادرة الملعب حتى إقامة المباراة، أو إعلان الهلال انسحابه.
وأوضح فوزي جعودة نائب رئيس الاتحاد الليبي أن الاتحاد فوجئ بعدم وجود تقنية حكم الفيديو المساعد في الملعب، وحمّل الشركة المسؤولة عن التقنية المسؤولية عما حدث.
وأشار جعودة إلى أن مباراة الأخضر والسويحلي أقيمت دون تقنية حكم الفيديو المساعد بعد اتفاق الفريقين، بينما أقيمت مباراة الأهلي بني غازي والاتحاد في وجود التقنية.
حل بديل وتأجيل
أصدر الأهلي بياناً جديداً أعلن فيه استعداده لتحمل كافة تكاليف إقامة المباراة من حيث تقنية حكم الفيديو والبث التلفزيوني ورسوم الملعب والإعاشة.
ورحب الهلال بمبادرة الأهلي، وعرض تقاسم التكاليف مع منافسه.
ومع عدم وضوح الرؤية بشأن إقامة المباراة، غادر طاقم التحكيم الإيطالي الملعب.
وكشف جعودة عن اجتماع بين الاتحاد وإدارتي الأهلي والهلال للتوصل إلى حل خلال 48 ساعة.
