يبحث الفريق القانوني لبرشلونة الإسباني عن ثغرة تسمح للنادي بإرسال التقرير الطبي الخاص بإصابة مارك أندريه تير شتيغن إلى اللجنة الطبية التابعة لرابطة الدوري "دون الحصول على توقيع الحارس الألماني".
ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، اليوم الأربعاء، أنه رغم محاولات برشلونة الوصول إلى صيغة قانونية لحل هذه الأزمة إلّا أن النادي الكتالوني "مُكبل بالقوانين" ولن يكون قادراً على إرسال التقرير دون موافقة تير شتيغن.
وأكدت "ماركا" أن رابطة الأندية والاتحاد الإسباني يدعمان موقف الحارس الألماني المخضرم الذي "دخل في حرب معلنة" مع إدارة ناديه.
المادة 22
قانون الوقاية من المخاطر المهنية يدعم قرار الحارس الألماني، حيث تنص المادة 22 منه على التالي: "يضمن صاحب العمل حصول العاملين لديه على مراقبة دورية لحالتهم الصحية بناءً على المخاطر الكامنة في عملهم. ولا يجوز إجراء هذه المراقبة إلا بموافقة العامل".
وتكون "الاستثناءات الوحيدة لهذه الطبيعة الطوعية رهناً بتقرير من ممثلي العمال، وهي الحالات التي تكون فيها الفحوصات ضرورية لتقييم آثار ظروف العمل على صحة العمال، أو للتحقق مما إذا كانت الحالة الصحية للعامل قد تُشكل خطراً عليه، أو على غيره من العمال، أو على أشخاص آخرين مرتبطين بالشركة، أو عندما يُنص على ذلك في حكم قانوني يتعلق بحماية مخاطر محددة وأنشطة خطيرة بشكل خاص".
وفقاً لهذه المادة لن يكون برشلونة قادراً "بأي شكل" على إرسال التقرير الطبي الخاص بالحارس إلى لجنة رابطة الدوري الإسباني.
ما أسباب الازمة بين تير شتيغن وبرشلونة؟
يشوب التوتر علاقة الحارس الألماني وبرشلونة منذ بداية فترة الانتقالات الصيفية. يرغب النادي في التخلص من خدمات حارسه الألماني الذي يتقاضى راتباً مرتفعاً، وفي المقابل، خرج تير شتيغن في تصريحات صحفية متكررة ليؤكد أنه لا نية لديه في الرحيل.
وللضغط على الألماني المخضرم، تعاقد النادي مع جوان غارسيا حارس إسبانيول ليصبح الحارس الأول في الموسم الجديد.
وسط هذا الخلاف، تعرض الحارس الألماني إلى إصابة دفعته إلى إجراء جراحة في منطقة أسفل الظهر سيغيب بسببها فترة طويلة عن الملاعب.
تنفّس برشلونة الصعداء بعد الإصابة حيث ستسمح له باستغلال نحو 80% من راتب اللاعب، ومنحها للاعب جديد أو أكثر، وقيدهم في قائمة الفريق الذي يكافح للتوافق مع متطلبات اللعب المالي النظيف.
الشرط الوحيد لاستغلال هذه النسبة من الراتب، وفقاً للوائح المسابقة، أن يستمر غياب اللاعب أكثر من 4 أشهر، وكان متوقعاً أن يغيب تير شتيغن هذه المدة وفقاً لطبيعة الإصابة، لكنّ الحارس الألماني باغت الإدارة بإصدار بيانٍ أكد أن غيابه لن يتجاوز 3 أشهر، ما يعني أن برشلونة لن يكون قادراً على الاستفادة من نسبة الـ80% لقيد الحارس الجديد غارسيا وغيره من اللاعبين.
أصدر برشلونة تقريراً طبياً أكد فيه أن التعافي من هذه الإصابة يحتاج أكثر من 4 أشهور لكنّ تير شتيغن رفض التوقيع على التقرير، رغم الاتصالات والمحاولات المتكررة من مسؤولي النادي.
"برشلونة لا يستطيع عقاب تير شتيغن"
أمام تعنت الحارس الألماني، زعمت عدة تقارير صحفية أن برشلونة بصدد إحالة الحارس المخضرم إلى "تحقيق تأديبي" لما يترتب علي قراره من أضرار مالية للنادي.
صحيفة "ماركا" أكدت أن هذه الخطوة أيضاً لن يستطيع النادي الكتالوني اتخاذها لأنها "غير قانونية".
ووفقاً للاتحاد الإسباني لكرة القدم فإن "الإجراءات التأديبية المُتخذة ضد اللاعب لا أساس لها من الصحة، لأنه لا توجد لوائح أو اتفاقيات أو لوائح داخلية تُلزم بمشاركة البيانات الطبية".
رغم كل هذا، لم يفقد الفريق القانوني لبرشلونة الأمل، وما زال يبحث عن ثغرة قانونية تسمح له بتجاوز هذه الأزمة.
