دافع رئيس برشلونة جوان لابورتا عن شركة "ليماك"، مبرّراً تأخر عودة الفريق إلى ملعب "كامب نو"، لكنه تجنّب الجزم بموعد محدّد لحصول ذلك.
خلال مقابلة مع MUNDO DEPORTIVO، أشارت الصحيفة إلى أن الفريق لا يزال يجهل أين سيخوض مبارياته الموسم المقبل، وذكّرت لابورتا بأنه ظهر في حملة إعلانية تفيد بتنظيم "كأس غامبر" بكامب نو في 10 أغسطس، وهذا ما لم يحدث، فأجاب: "كانت لدينا معلومات تفيد بأن التراخيص اللازمة ستصل في الوقت المناسب. في الواقع، وصلت تراخيص البناء والنشاطات، ولم يصل أول ترخيص إشغال بعد... قلت إننا سنعود في كأس غامبر إن لم تكن هناك أحداث غير متوقعة. لدى إعلان عودتنا، لا أعرف إن كنتُ قد قلتُ شيئاً" في هذا الصدد.
وأضاف: "سنعود إلى سبوتيفاي كامب نو في أقرب وقت. الآن، وكما هو الحال دائماً، نعمل جنباً إلى جنب مع البلدية للتغلّب على كل العقبات. لا ألوم البلدية. نحترم قرارها ونلتزم به، وفنّيونا يُصرّون على العودة في أقرب وقت... نتصرّف بأقصى درجات الحذر. أرى أن البلدية تؤدي دورها، ونثق بأنها تدرك أن هذا مشروع فريد. حتى أن رئيس البلدية أبلغني أن لهذا المشروع تأثيراً بالغ الأهمية في المدينة".
وتابع: "الأشغال تتقدّم بوتيرة محمومة. يمكن لأي شخص يزور الموقع أن يرى ذلك... بطريقة مدروسة ومنسقة وتمتثل للقانون، أعتقد بأننا سنحظى بفرحة العودة إلى كامب نو. لا أعرف متى، ولكن في أقرب وقت... نحترم ذلك ونواصل العمل معاً، لأن البلدية تُدرك أهمية هذا المشروع للمدينة والبلاد وأمور أخرى كثيرة... أعتقد بأن الكاتالونيين يتفهمون هذا الموقف".
هل سيغرّم برشلونة "ليماك" مليون يورو يومياً؟
رئيس برشلونة اعتبر أن شركة البناء "ليماك" تتصرّف "بشكل جيد"، مستدركاً: "ما لا يمكننا فعله هو التراخي".
الصحيفة ذكّرت لابورتا بتصريحه عن تغريم الشركة مليون يورو، عن كل يوم تأخير، وهل أن ذلك لا يزال سارياً، فأجاب: "أتمنّى ألا يكون هناك وقت للمطالبة بغرامات. صحيح أن سلسلة غرامات تراكمت بسبب التأخير في مراحل معيّنة من المشروع، ولكن لا يمكننا لومهم مباشرة على هذه التأخيرات. حدث تأخير، وهذا أمر طبيعي في مشروع مشابه... ثم هناك التراخيص. هناك بعض الإجراءات التي يمكن تسريعها، لكنها لا تُنجز بسبب سلسلة من عمليات التفتيش التي يجب إجراؤها، وتتأخر في حال هطول الأمطار...".
وأضاف: "قد تحدث آلاف الأمور. نتقبّلها ونحاول تسويتها. كما أننا متفهّمون. ما نريده هو إنجاز المشروع، لا فرض غرامات. نريد أن ينتهي هذا المشروع في أسرع وقت. لدينا شركة ذات دافع قوي مثل ليماك. جميعنا في القارب ذاته، ونشعر وكأننا عائلة واحدة. نجتمع كل أسبوعين. يأتي مالك ليماك، والرئيس التنفيذي، وهي ابنته، مع أبنائه العاملين في الشركة. كذلك يأتي 10 من أبرز المهنيين، بدءاً من مدير الإنشاءات في ليماك... نحن راضون عنهم. إنهم يدركون تراكم الغرامات عليهم، لكنهم واثقون بأن ذلك سيكون محلّ تفاوض في حال تحقيق الأهداف. وأعتقد بأنه لن تكون هناك أي مشكلة في هذا الصدد، لأن ما نريده هو إنجاز المشروع على أكمل وجه، بمستوى الجودة والسلامة الذي ننشده جميعاً".
"لم أخدع أحداً في برشلونة"
الصحيفة لفتت إلى أن عودة برشلونة إلى الملعب الأولمبي (مونجويك) سترغمه على خوض مبارياته في دوري أبطال أوروبا هناك حتى يناير على الأقلّ، فعلّق لابورتا: "طلبنا من يويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) السماح لنا بخوض أول مباراة خارج أرضنا. تُسحب القرعة في 28 أغسطس، وسنرى الأمر. آمل بأن يسمح لنا يويفا باللعب خارج أرضنا. علاقاتنا مع يويفا تتحسّن بشكل متزايد. أحترم بشدة العمل الذي ينفذه ألكسندر تشيفيرين، رئيس الاتحاد، وأعتقد بأننا نستطيع الوثوق بهم".
ورفض اتهامات وجّهتها إليه المعارضة بخداع أعضاء النادي، قائلاً: "واضح أنني لست بصدد خداع أحد... لكلّ شخص رأيه، ويمكنه أن يقول ما يشاء".
وأضاف: "أندم فقط على الأمور التي ربما فعلتها عمداً ولم تنجح. في هذه الحالة، لم أفعل أي شيء عمداً كي أندم عليه، وأعتقد بأن هناك أشياء تسير كما يرام، وأشياء لا تسير كما يرام".
لابورتا سُئل هل سيكون هناك نوع من تكريم لليونيل ميسي، أو حضوره خلال إعادة افتتاح الملعب، وهل تحدث مع معسكره في هذا الصدد، فأجاب: "لطالما قلنا ذلك في ذلك الوقت، طيلة الأيام الأخيرة لليو في برشلونة. أجمل شيء سيكون افتتاح سبوتيفاي كامب نو الجديد بتكريم لليو ميسي".
وتابع: "أنا متأكد من أن العائلة أُعجبت بذلك، حتى أن الأمر نوقش، وهذا أمر يسعدنا فعله ويعتمد أيضاً على ليو والعائلة. آمل ذلك. سيكون رائعاً جداً".











