مصادر برشلونة: يامال من عائلة مفكّكة ووالده "ربح اليانصيب"

لامين يامال خلال احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر - 13 يوليو 2025 - instagram.com
لامين يامال خلال احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر - 13 يوليو 2025 - instagram.com
دبي-جاد أسود

لا يزال احتفال لامين يامال بعيد ميلاده الثامن عشر يثير جدلاً، في ظلّ تساؤلات حول دور أسرته وبرشلونة في حماية مسيرته اليافعة.

صحيفة El Mundo الإسبانية اعتبرت أن "الصورة التي أشاعها اللاعب ليست مثالاً يُحتذى بالنسبة إلى ملايين الأطفال الذين يتابعونه"، بعدما وظّف أقزاماً ونساءً "لتسلية المضيف وضيوفه".

وأضافت أن موضوع الحفل، وهو عن رجال العصابات، "لا يُحسّن صورة لامين بوصفه قدوة للأجيال الجديدة".

"سيدات الكازينو"

صحيفة El Periódico الكاتالونية نشرت تفاصيل عن الحفل، إذ شمل فتيات أُطلق عليهنّ "سيدات الكازينو" من أجل الترفيه على طاولات البوكر، وحافلة أقلّت 30 فتاة لم يحضرن حفل عيد الميلاد، لكنهنّ انضممن إليه لاحقاً.

كذلك وقّع الضيوف عقوداً للحفاظ على سرية الحدث، تتضمّن غرامات على تسريب أي معلومات في هذا الصدد، تتراوح بين 100 ألف ومليوني يورو.

وتطرّق يامال إلى الانتقادات الموجّهة إليه، قائلاً: "أعمل في برشلونة، ولكنني أستمتع بحياتي خارج الملعب"، علماً أن عقده الجديد مع النادي يتضمّن راتباً سنوياً قُدّر بنحو 20 مليون يورو.

يامال من "عائلة مفكّكة"

صحيفة El Mundo نقلت عن مصدر مقرّب من برشلونة قوله: "هذا الفتى نشأ في عائلة مفكّكة. كاد والده أن يُقتل - طُعن في أغسطس 2024 -، وتحاول جدته أن تكون أماً، ولكن من الواضح أنها لا تستطيع تحمّل حجم ما تواجهه".

وأضاف: "لدى والدته أيضاً حياتها الخاصة وشكّلت أسرة أخرى. وصل الفتى إلى لا ماسيّا تائهاً بعض الشيء، وهناك حاولوا تنظيم (حياته) وتشجيعه على الدراسة... لكنه الآن بات نجماً عالمياً".

نصراوي "يتصرّف كما لو ربح اليانصيب"

والد لامين، منير نصراوي، كان يبلغ 21 عاماً عندما وُلد ابنه، فيما أن والدته شيلا إيبانا لم تكن تتجاوز 17 عاماً، وانفصلا عندما كان لامين في الثالثة من عمره.

ومنذ ذلك الحين، تعاونا في تربية نجلهما، في ظلّ "حضور إعلامي قوي" للوالد، بحسب الصحيفة، علماً أنه رفض الانتقادات بشأن حفل عيد الميلاد، معتبراً أن "الحسد قاتل".

وقال المصدر في هذا الصدد: "تأثير والد (يامال) لا يُساعده، إذ يبدو أنه لا يعيش نجاح ابنه بطريقة مدروسة... لا يبدو حتى أنه يريد استغلال ابنه والعيش على حسابه، بل يُعطي انطباعاً بأنه يتصرّف كما لو ربح اليانصيب".

وأضاف: "وكيل أعماله جورجي مينديز لا يُقدّم له دعماً معنوياً، لأن الوكلاء لا يفكّرون سوى في مقدار العائد المالي الذي سيقدّمه لهم موكلهم. مينديز لن يكون الشخص المناسب لإعادة لامين إلى المسار الصحيح، إذا انحرف عنه الفتى، إذ أن هذه ليست مهمته".

الاقتداء بميسي وكريستيانو رونالدو

وتابع المصدر: "بالنسبة إلى برشلونة، إدارة هذا الوضع ليست سهلة. ليست لدى (جوان) لابورتا (رئيس النادي)، مثلاً، السلطة الأخلاقية لإعطاء دروس. (ليونيل) ميسي وكريستيانو (رونالدو) يشكّلان قدوة بشأن كيفية التحكّم بمسيرتك على أعلى مستوى بفضل توازن رائع. يمكن للامين أن يقتدي بهذا النموذج، أو أن يتّبع نماذج أقلّ مثالية، مثل (الراحل دييغو) مارادونا أو نيمار".

وزاد: "يعتقد (يامال) بأنه مميّز لأنهم أشعروه بذلك. وبات من أفضل لاعبي العالم وبدأ يعيش حياته كواحد منهم. إن لم يكن لديك نظام مرجعي متين، فمن المنطقي أن تُثقلك مكانتك الجديدة قليلاً. من ناحية أخرى، هذا ليس أمراً جديداً، إذ يحدث لكثيرين من الأثرياء الجدد. الانتقال من انعدام المال إلى امتلاك ثروة طائلة يؤدي إلى احتفالات مثل عيد ميلاده، وبمجرد حصوله على رخصة قيادة، سيشتري سيارات فاخرة، إلخ. هذا ليس أمراً لم نشهده سابقاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك