الهدف الذي سجله كيليان مبابي لريال مدريد في مرمى بوروسيا دورتموند بربع نهائي كأس العالم للأندية، هو الرقم 44 للنجم الفرنسي بكل المسابقات هذا الموسم.
مبابي (26 عاماً) عادل بذلك النجم السابق للنادي الإسباني كريم بنزيما، وهو الفرنسي الوحيد الذي كان حقق هذا الإنجاز في الدوريات الأربعة الكبرى بأوروبا، كما أوردت صحيفة L’Équipe.
ويستعدّ مبابي لمواجهة فريقه السابق باريس سان جيرمان في نصف نهائي، في مباراة ستحمل رمزية خاصة بالنسبة إليه، وكذلك بالنسبة إلى ريال مدريد، نتيجة نزاعهما مع النادي الفرنسي.
وسجل قائد منتخب فرنسا هدفه الأول في كأس العالم للأندية، خلال مباراته الثانية بعد غيابه عن مرحلة المجموعات بسبب التهاب في المعدة والأمعاء.
هدفه كان الرقم 44 هذا الموسم، الأول له مع ريال مدريد، معادلاً الرقم القياسي الذي حققه بنزيما في موسم 2021-2022، قبل نيله جائزة "الكرة الذهبية" عام 2022.
قبل ذاك العام، لم يسجل أي لاعب فرنسي هذا العدد من الأهداف في كل المسابقات مع نادٍ بالدوريات الأربعة الكبرى في أوروبا (ألمانيا، إنجلترا، إسبانيا وإيطاليا).
الفارق بين اللاعبين أن بنزيما، قائد الاتحاد السعودي، لم يحتج سوى إلى 46 مباراة لبلوغ هذا الرقم، فيما خاض مبابي 58 مباراة حتى الآن.
كذلك صنع بنزيما 15 تمريرة حاسمة، مقارنة بخمس تمريرات حاسمة لمبابي، الذي حقق إنجازاً، إذ لم يسبق للاعب من ريال مدريد أن سجل في 7 مسابقات مختلفة خلال موسم واحد.
كيف صنع مبابي الفارق في التشكيلة الملكية؟
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، أثبت كيليان مبابي أنه ليس مجرد نجم إعلامي، بل لاعب يصنع الفارق الحقيقي داخل الملعب. بفضل سرعته الخارقة، وتحركاته الذكية بين الخطوط، وقدرته على الحسم أمام المرمى، أصبح مبابي عنصراً حاسماً في تشكيلة المدرب.
ساهم مبابي في كسر الجمود الهجومي خلال مباريات صعبة، ونجح في توسيع المساحات أمام زملائه عبر سحب الدفاعات، مما منح الفريق تنوعاً هجومياً أكبر. كما أن مرونته التكتيكية سمحت له باللعب كمهاجم، أو جناح أيسر، ما أتاح للمدرب مرونة كبيرة في التشكيل.
بعقليته التنافسية وروحه القيادية، نقل مبابي مستوى ريال مدريد إلى بُعد جديد، وجعل الفريق أكثر شراسة في البطولات الأوروبية والمحلية. والأرقام القياسية التي يحققها تؤكد أنه صفقة استراتيجية غيّرت شكل الفريق جذرياً.