اعتبر خوسيه ريفيرو مدرب الأهلي، أن النادي المصري لا يفهم سوى لغة الفوز، مبدياً سروره بكونه "مجهولاً" بالنسبة إلى المشجعين.
الأهلي تعادل مع إنتر ميامي في أولى مبارياته بكأس العالم للأندية، ويواجه بالميراس الخميس في مباراته الثانية، ضمن المجموعة الأولى التي تضمّ أيضاً بورتو.
صحيفة SPORT الكاتالونية أجرت حواراً مع المدرب الإسباني، الذي خلف السويسري مارسيل كولر في تدريب الأهلي، بعدما قاد أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، مع مساعديه كارلوس نودار، خوانخو روا وميشيل بيلفر.
سُئل ريفيرو عن مواجهة إنتر ميامي وإمكانية البناء عليها ضد بالميراس، فأجاب: "قدّمنا شوطاً أول جيداً جداً. استطعنا تحقيق بعض ما كنا نبحث عنه دفاعياً، وهو إزعاج (سيرجيو) بوسكيتس و(ليونيل) ميسي... كان في إمكاننا التقدّم في الشوط الأول، إذ تمتعنا بثقة أكبر، بينما كانوا أكثر توتراً. هذه مجرد افتراضات، لم يحدث ذلك. وفي الشوط الثاني، انخفض إيقاع اللعب كثيراً. كان صعباً علينا العودة بعد ركلة الجزاء المهدرة... نحن فريق جديد عملياً مع مدرب جديد أيضاً. مع كل هذه العوامل، كان أداء الأهلي جيداً جداً".
وكيف يرى المجموعة بعد التعادل بين بالميراس وبورتو؟ أجاب المدرب الإسباني: "كانت المباراة متكافئة جداً، ولكن أيضاً شهدت فرص تسجيل كثيرة. إنهما فريقان يقدّمان كرة قدم رائعة. لديهما مدربان مثيران للاهتمام. أحدهما قاد نحو 350 أو 360 مباراة مع بالميراس: أبيل فيريرا... وبورتو، مع (مارتن) أنسيلمي، الأمر ذاته، مدرب شجاع جداً... (إنهما) خصمان من الطراز الرفيع حقاً، وسيتطلّبان منا أداءً متكاملاً جداً".
"أنا سعيد لأن أحداً لا يعرفني"
الصحيفة سألت ريفيرا عن حجم الأهلي، الذي وصفته بأنه "جزء بالغ الأهمية في المجتمع المصري، وحتى في إفريقيا"، بوصفه النادي "الأكثر إحرازاً للألقاب في العالم"، فأجاب: "هذا تغيير جذري عن جنوب إفريقيا من كل النواحي. ثقافياً، لغوياً، دينياً... طريقة التفكير أيضاً مختلفة. هنا، المهم هو الفوز، لا شيء غيره، عليك الفوز، وبأقصى عقلية فوز. أعني، بالنسبة إلى مشجع للأهلي، إذا واجهنا باريس سان جيرمان غداً، فسيطالبنا بالفوز عليه. الذهنية هي أننا أكبر نادٍ في العالم. كل شيءٍ آخر مجرد قصص. وأنت تأتي إلى هنا للفوز، وعندها قد تفوز أم لا، ولكن هذه هي الذهنية منذ البداية. الأهلي فريق فائز يعيش بهذه الطريقة".
كذلك سُئل المدرب عن كونه شخصية "مجهولة"، فأجاب: "إذا جاء (بيب) غوارديولا إلى هنا، فسيتعرّفون عليه بالتأكيد، لكننا نركّز على أوروبا. لا أقول إن هذا أمر جيد أو سيء. أنا سعيد لأن أحداً لا يعرفني... استمتعت حقاً بالدوري الجنوب إفريقي، وأعتقد بأنه زاخر بالمواهب. إنه ممتع جداً للمشاهدة، ربما أكثر من غالبية كرة القدم التي نشاهدها في أوروبا اليوم. هذا هو الواقع. عليك أن تتقبّله، وهو ليس مشكلة".
"لدينا فرصة للتأهل"
ما الذي يأمل ريفيرو تحقيقه مع الأهلي؟ أجاب المدرب الإسباني: "أريد مساعدته على المنافسة في فترة زمنية وجيزة جداً. أعتقد بأن لدينا فرصة للتأهل من دور المجموعات، علينا أن نبذل قصارى جهدنا، لكننا سنقاتل. لا نرى أبعد من بالميراس ثم بورتو. علينا أن نسعى لحصد النقاط التي ستؤهلنا للدور التالي".
وأضاف: "قلت ذلك قبل أن نبدأ: بمجرد بلوغ دور خروج المغلوب، كل شيء وارد. المباريات قد تتجه إلى مسارات مختلفة، وكثيراً ما يكون مفيداً، أن تكون الطرف الأضعف. سيكون رائعاً أن نتمكّن من التأهل في تلك المرحلة، ثم نستعدّ جيداً للمباريات التي قد نفاجئ فيها الفرق المرشّحة للفوز".