في مشهد قلب موازين نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين مانشستر سيتي وكريستال بالاس، كاد الحارس دين هندرسون أن يتحوّل من بطل إلى مذنب في لحظة جنون كروية.
عشر دقائق فقط كانت كافية لتجسيد دراما كلاسيكية، خرج هندرسون من منطقته بشكل متهور ليعترض انفراداً صريحاً لإيرلينغ هالاند عن طريق إبعاد الكرة بقبضة يده من خارج المنطقة (بعد خط الـ 18 بياردة)، وسط مطالبات بطرد مباشر له.
لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء، وسط احتجاجات صاخبة من بيب غوارديولا الذي انفعل بشدة، وراح يصرخ ويلوح بيديه كعادته في لحظات الغضب الكبيرة.
وكأن القدر أراد مكافأة هندرسون أو معاقبة مانشستر سيتي وخصوصاً إيرلينغ هالاند ومرموش، فبعد دقائق معدودة حصل السيتي على ركلة جزاء جلبها بيرناردو سيلفا، وانبرى لها مرموش بثقة بتوصية من هالاند.
لكن الحارس الإنجليزي، الذي كان على بعد خطوة من مغادرة النهائي مطروداً، انقضّ كالنمر وتصدى للكرة ببراعة، مُبقيًا فريقه في المباراة ومُشعلًا المدرجات في مشهد قد يُخلد في تاريخ النهائيات.
وحافظ كريستال بالاس على تقدمه بهدف سجله إيزي في الدقيقة 16 حتى النهاية ليظفر بأول كأس في تاريخه بعد خسارته لنهائي 1990 و2016.