سيخوض كارلو أنشيلوتي أصعب تحدٍ ممكن مع البرازيل، إذ ينشد إنجازاً لم يحققه أي مدرب أجنبي في تاريخ كأس العالم.
ففي نسخة 2026 سيتطلع أنشيلوتي لأن يصبح أول مدرب يتوج بكأس العالم مع بلد لا ينتمي له، فضلاً عن تعزيز الرقم القياسي للسيليساو الباحث عن اللقب السادس بتاريخه، والأول منذ 2002.
فمنذ انطلاق البطولة في 1930 وحتى آخر نسخة بقطر 2022 توجت كل المنتخبات باللقب مع مدربين وطنيين، وتشمل القائمة مينوتي وبيلاردو وبيكنباور وليبي وديل بوسكي ويواكيم لوف وديشان، وأخيراً سكالوني.
ويسعى أنشيلوتي للانضمام لأساطير البرازيل فيسنتي فيولا وأيموري موريرا وماريو زاغالو وكارلوس ألبرتو بيريرا ولويز فيليبي سكولاري الذين قادوا البرازيل لرفع الكأس.
وقبل أنشيلوتي أخفق مدربان أجنبيان في تحقيق اللقب بعد بلوغ النهائي، وهما الإنجليزي جورج رينور مع السويد عام 1958 حين خسر أمام البرازيل بقيادة بيليه، ثم النمساوي إرنست هابيل مع هولندا في 1978 حين خسر أمام الأرجنتين.
وسعت البرازيل وراء التعاقد مع أنشيلوتي منذ سنوات دون استسلام، بعدما قررت تغيير سياسة الاعتماد على المدربين الوطنيين للحفاظ على هوية اللعب الممتع، وذلك بعد توالي الإخفاقات والتفوق الكاسح لغريمتها الأرجنتين بطلة العالم وأميركا الجنوبية.
ذكرى سيئة
وسيتجاوز أنشيلوتي واحدة من أسوأ ذكريات مسيرته أمام البرازيل من أجل التركيز في الحلم المستحيل.
أنشيلوتي كان مساعداً لمدرب إيطاليا أريغو ساكي في نهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة في مواجهة البرازيل.
وكان أنشيلوتي قاب قوسين من رفع الكأس مع رفاقه في الأتزوري قبل أن تقضي ركلة ترجيح روبرتو باجيو على الحلم حين سدد فوق المرمى.
وبعد أكثر من 30 عاماً استعانت البرازيل بأنشيلوتي لإحياء أمجادها بعد أن تحول إلى أحد أعظم مدربي العالم، وبات الأكثر تتويجاً في تاريخ ريال مدريد، وفاز بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، كما أنه درب الكثير من اللاعبين البرازيليين في مسيرته، وآخرهم فينيسيوس جونيور ورودريغو وميليتاو وإندريك.