اعتذار رسمي لجمهور ليفربول عن أحداث نهائي باريس 2022

مشجعو ليفربول أثناء اصطفافهم للوصول إلى ستاد فرنسا قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد - 28 مايو 2022 - Reuters
مشجعو ليفربول أثناء اصطفافهم للوصول إلى ستاد فرنسا قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد - 28 مايو 2022 - Reuters
دبي-الشرق

قدّم وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانين، اعتذاره لجمهور ليفربول الإنجليزي بعد إلقاء اللوم عليهم بالتسبب في الفوضى التي سبقت مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 بين ليفربول وريال مدريد على ملعب دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس.

قبل نهائي 2022 الذي انتهى بتتويج ريال مدريد، حُوصِر المشجعون في اختناقات مرورية، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، قبل أن يهاجمهم شبان محليون.

وبعد يومين من النهائي، عقد دارمانين - وزير الداخلية الفرنسي آنذاك - مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا، من أجل مناقشة حيثيات الحادث، حيث مُنع عدد من الجماهير الذين حملوا التذاكر الرسمية من حضور اللقاء، واقتحم عدد كبير المدرجات دون تذاكر.

وخلص الاجتماع إلى اتهام المشجعين البريطانيين بالتقصير، نظراً لتأخرهم في الوصول إلى ستاد فرنسا وحصول بعضهم على تذاكر مزورة.

وزعمت جهات التحقيق إلى وجود ما يصل إلى 40 ألف تذكرة كانت متداولة بالقرب من الملعب.

ماذا بعد عودة قيمة التذاكر؟

في مارس 2023، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أنه سيُعيد المبالغ المدفوعة إلى 19,618 مشجعاً لليفربول حضروا المباراة النهائية، وذلك بعد أن ألقى تقرير مستقل باللوم على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والسلطات الفرنسية في أحداث الفوضى.

قال دارمانين في برنامج "الأسطورة" على يوتيوب، نقلاً عن The Athletic: "نعم، لقد كان فشلاً ذريعاً. لأنني لم أتحقق مما كان يحدث بشكل صحيح، وكان ذلك خطأي، ولأنني استسلمت لأفكار مسبقة. كان من السهل تحديد المذنب، وأعتذر لجماهير ليفربول. بالطبع كانوا على حق في (الشعور بالانزعاج)".

وأضاف: "خلال أول ظهور لي أمام الجمهور، قلت ما قيل لي، وهو: 'حسناً، الإنجليز يُحدثون فوضى'. لم يكن ذلك صحيحاً بالمعنى الحرفي للكلمة".

اعترف دارمانين أيضاً بأن الإجراءات الأمنية للنهائي لم تكن كافية، إذ لم تكن القوات مستعدة للسرقات والاعتداءات من العصابات الخارجية.

وقال: "لم يكن نظامنا الأمني ​​مصمماً لذلك على الإطلاق. شرطة مكافحة الشغب، وهم رجال درك متنقلون بأحذية ثقيلة ودروع، ليسوا جيدين في الجري. لقد أخطأنا في نظامنا. كنا نتوقع حربًا بين مشجعي الشغب، ولكن بدلًا من ذلك، جاء أشخاص للسرقة".

كان من المقرر في البداية أن يقام نهائي البطولة القارية في 2022 في سانت بطرسبرغ، ولكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نقله إلى باريس في فبراير من ذلك العام عقب حرب روسيا وأوكرانيا.

 

مادة مترجمة من SRMG

تصنيفات

قصص قد تهمك