سطر الثلاثي العالمي إدوارد ميندي ورياض محرز وروبرتو فيرمينو صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الآسيوية والعالمية، بعدما قادوا النادي الأهلي السعودي لتحقيق لقبه الأول في دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب الفوز الكبير على كاواساكي فرونتال الياباني في النهائي الذي أقيم مساء اليوم السبت على ملعب الانماء (الجوهرة المشعة سابقاً).
بهذا التتويج، أصبح إدوارد ميندي والنجم الجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينو أول 3 لاعبين في تاريخ كرة القدم يجمعوا بين لقبي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا للنخبة، وهو إنجاز غير مسبوق يُسلط الضوء على مدى التحول الكبير في مكانة الأندية السعودية خلال السنوات الأخيرة.
رياض محرز، قائد منتخب الجزائر، كان قد تُوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي في عام 2023 بعد الفوز على إنتر ميلان، وشارك في معظم مباريات الفريق خلال تلك الحملة التاريخية التي وضعت السيتيزينس على قمة الكرة الأوروبية.
وحرس إدوارد ميندي مرمى نادي تشيلسي الإنجليزي في حملته نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في التاريخ عام 2021 على حساب مانشستر سيتي في النهائي.
أما لاعب منتخب البرازيل السابق، روبيرتو فيرمينو، فقد كان أحد أضلاع مثلث الرعب الهجومي في ليفربول رفقة محمد صلاح وساديو ماني، حين حصد الفريق الأحمر لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019، عقب الفوز في النهائي على توتنهام، وكان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدرب يورغن كلوب.
الأهلي السعودي… من دوري الدرجة الثانية إلى قمة القارة
الإنجاز التاريخي للأهلي لا يقف فقط عند التتويج بالبطولة الآسيوية الأهم، بل تتضاعف قيمته بالنظر إلى أن الفريق كان قد لعب في دوري يلو (الدرجة الثانية) في موسم 2021-2022، قبل أن يعود سريعاً مع المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني إلى دوري روشن ويتحول خلال عامين فقط مع المدرب الألماني يايسله إلى قوة ضاربة، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي ضمت له أسماء عالمية مثل محرز وفيرمينو وإدوارد ميندي وفرانك كيسيه وفيغا.
وقدم الأهلي عرضاً فنياً راقياً في النهائي أمام كاواساكي، وأثبت أن تتويجه لم يأتِ من فراغ، بل جاء بترسانة من النجوم ورغبة حقيقية في حفر اسمه بين كبار آسيا، لينضم إلى قائمة الفرق السعودية المتوجة باللقب مثل الهلال والاتحاد.
وبتتويجهم مع الأهلي، أصبح ميندي ومحرز وفيرمينو رموز للحقبة الجديدة في كرة القدم الآسيوية، التي باتت تستقطب النجوم وتمنحهم فرصة التتويج بلقب قاري جديد.
وبينما يُضاف هذا اللقب إلى خزائنهم الممتلئة بالألقاب، تضاف أسمائهم كذلك إلى كتب التاريخ كأول من لمس المجد في قارتين مختلفتين.









