طبق باريس سان جيرمان بالهدف الذي سجله النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي أمام أرسنال في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء اليوم الثلاثاء، أفكار نظام التيكي تاكا الشهير، والغائبة عن أهدافه في مسابقة دوري أبطال أوروبا منذ بداية نظام الاحصاءات الرقمي في البطولة بموسم 2004/2003.
ووضع النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بصمته سريعاً في موقعة ملعب الإمارات شمال لندن عندما دوّن هدف التقدم بعد 3 دقائق و15 ثانية فقط من انطلاق الشوط الأول.
الهدف لم يكن عادياً في توقيته فحسب، بل جاء بعد عملية تيكي تاكا مقتبسة من أسلوب برشلونة، تضمنت 26 تمريرة متتالية بين لاعبي باريس سان جيرمان، وهي أطول سلسلة تمريرات تسبق هدفاً للفريق في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا، منذ بدء تسجيل الإحصائيات منذ عام 2003 بحسب ما أكدته شبكة “أوبتا”.
شهد الهدف تحرك جماعي مذهل، وانضباط تكتيكي كبير بين لاعبي سان جيرمان، تُوج بتسديدة متقنة من داخل المنطقة لعثمان ديمبيلي اخترقت دفاع أرسنال لتعبر من الحارس رايا، لتستقر في الشباك، وتُعلن هدف مبكر أفسد خطط المدفعحية.
هل ديمبيلي الأفضل في العالم؟
أرقام عثمان ديمبيلي في دوري الأبطال هذا الموسم قد تدعم هذا الطرح الجريء، اللاعب الفرنسي خاض 25 مباراة سجل خلالها 25 هدفًا، وسدد 107 كرة على مرمى المنافسين، في واحدة من أكثر حملاته الهجومية نضجاً وتنوعاً منذ بداية مسيرته القارية مع بوروسيا دورتموند والتي لم تتطور كما ينبغي حين لعب رفقة ميسي في برشلونة.
عثمان ديمبيلي أثبت أنه ليس مجرد جناح يُراوغ ويصنع، بل بات هدافاً يعرف طريق المرمى ويُنهي الهجمات بنفسه، ويترجم استحواذ فريقه إلى تفوق رقمي على لوحة النتائج.
هدفه اليوم أمام آرسنال كان بمثابة تتويج لهذا التطور الكبير، ومرآة تعكس ما أصبح عليه عثمان ديمبيلي… آلة هجومية لا تهدأ أبداً، ما سيمكنه من المنافسة بأريحية على "البالون دور" في نهاية السنة إذا ما استمر على ذلك خاصةً في مونديال الأندية.