لامين يامال يكتب التاريخ في الكلاسيكو بمساهماته المتتالية

طفل برشلونة الذهبي ينضم إلى أساطير كلاسيكو الأرض

لامين يامال يمر من فينيسيوس جونيور في كلاسيكو نهائي كأس ملك إسبانيا 26-4-2025 - Reuters
لامين يامال يمر من فينيسيوس جونيور في كلاسيكو نهائي كأس ملك إسبانيا 26-4-2025 - Reuters
دبي-محمود ماهر

على خطى الكبار، حجز لامين يامال مكاناً لنفسه مع أساطير مباراة كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، بعد أن صنع هدفين للبلوغرانا في نهائي كأس ملك إسبانيا، مساء اليوم السبت 26 أبريل 2025 سجلهما بيدري غونزاليس وفيران توريس على مدار الشوطين، ليثبت أن الموهبة لا ترتبط بعامل السن، بل بالعقل والقدم وشخصية لا تعرف الخوف.

واصل لامين يامال كتابة فصول جديدة من تألقه اللافت مع برشلونة، بعدما شارك بشكل مباشر في 4 أهداف خلال آخر 3 مباريات كلاسيكو خاضها بجميع المسابقات أمام النادي الملكي، مسجلاً هدفين ومقدماً تمريرتين حاسمتين.

هذه الأرقام اللافتة وضعت فتى برشلونة الذهبي في قائمة خاصة جدًا، إذ أصبح أول لاعب برشلوني ينجح في التسجيل أو الصناعة بأربع مساهمات في ثلاث مباريات كلاسيكو متتالية منذ موسم 2013/2014.

تجاوز يامال أساطير صنعوا المجد في هذه القمة العريقة أمثال الأوروغوياني لويس سواريز (حقق هذا الإنجاز مرتين بتقديم 3 مساهمات في 3 مباريات متتالية)، وفعلها كذلك الإسباني سيرجي روبيرتو، والبرازيلي رافينيا.

لكن ما يميز رقم يامال على أرقام الثلاثي المذكور، هو انفراده بالمركز الأول مع عامل السن، فتقديم هذا المستوى في السابعة عشرة، وسط أجواء مشحونة بالضغط والتاريخ، أكد أنه لا يحمل فقط موهبة استثنائية، بل شخصية نادرة صنعت للعب مع الكبار قبل أن تكتمل ملامحه كلاعب محترف.

ولا يكتفي لامين يامال بكونه أصغر من يشارك في الكلاسيكو عبر التاريخ، بل بات اليوم بين أكثر من يصنع الفارق حين تشتعل الأجواء، ليتحول من “موهبة واعدة” إلى “رجل مواعيد كبرى” في واحدة من أصعب وأعرق المباريات في العالم.

ومع استمرار تألقه بهذا الإيقاع، لا يبدو أن سقف طموحات يامال يعرف حدودًا، بل يبدو أن برشلونة عثر في أكاديميته مرة أخرى على جواهر تضيء المستقبل، كما فعل من قبل مع ميسي وتشافي وإنييستا.

 

تصنيفات

قصص قد تهمك