قال كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أمام محكمة إسبانية اليوم الأربعاء، بأنه كان يعتقد أن شؤونه الضريبية قانونية، وذلك خلال إدلائه بشهادته في محاكمة يُتهم فيها بالتهرب الضريبي بأكثر من مليون يورو.
وقال أنشيلوتي: "كان كل شيء على ما يرام بالنسبة لي، لم أفكر أبداً في التهرب الضريبي".
وأدلى المدرب الإيطالي بشهادته في اليوم الأول من المحاكمة، قائلاً إنه عند انضمامه إلى الفريق الإسباني عُرض عليه راتب صافٍ قدره 6 ملايين يورو، وترك للنادي ومستشاره البريطاني تحديد كيفية هيكلة هذا الراتب.
وأضاف أنشيلوتي الذي أدلى بشهادته لمدة 40 دقيقة تقريباً: "اعتقدت أن الأمر طبيعي تماماً، لأن جميع اللاعبين والمدرب السابق فعلوا الشيء نفسه في ذلك الوقت".
ويُعد أنشيلوتي أحدث مشاهير كرة القدم الذين تحقق معهم مصلحة الضرائب الإسبانية بتهمة الاحتيال الضريبي المزعوم.
بينما توصل بعض اللاعبين البارزين، مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني دييغو كوستا، إلى تسوية خارج المحكمة بغرامات كبيرة، قرر آخرون، مثل مدرب باير ليفركوزن تشابي ألونسو، الدفاع عن براءتهم أمام المحكمة، وفي عام 2023 أيدت المحكمة العليا تبرئة ألونسو.
عقوبة السجن
يطالب المدعي العام بسجن أنشيلوتي أربع سنوات وتسعة أشهر وغرامة قدرها 3.2 مليون يورو لتهمتي تهرب ضريبي في عامي 2014 و2015.
ويُؤكد الادعاء العام بأن أنشيلوتي لم يُبلغ إلا عن راتبه من ريال مدريد، وأغفل ذكر دخله من حقوق صورته في إقراراته الضريبية. وأكد أنشيلوتي أن حقوق الصور ليست مهمة للمدربين كما هي بالنسبة للاعبين.
وأضاف: "بالنسبة للمدربين، حقوق الصور لا تعني الشيء نفسه بالنسبة للاعبين، لأنهم لا يبيعون قمصانهم".
قبل جلسة الاستماع، قال المدعي العام إن مصلحة الضرائب الإسبانية صادرت الدين والفوائد من أنشيلوتي.
وقد يتوصل الطرفان إلى اتفاق خارج المحكمة في أي مرحلة من مراحل المحاكمة، ومن المتوقع صدور الحكم في غضون أسابيع قليلة.
كما أدلت زوجة أنشيلوتي وابنه دافيدي وابنة زوجته كلوي بشهاداتهم اليوم الأربعاء.
عاد أنشيلوتي، اللاعب السابق الذي خاض 26 مباراة دولية مع إيطاليا، وشارك في كأس العالم 1990، إلى ريال مدريد لفترة ثانية كمدرب في عام 2021.
وفاز الإيطالي بدوري أبطال أوروبا 5 مرات كمدرب، حيث حقق اللقب مرتين مع ميلان و3 مرات مع ريال مدريد.