تواجه كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا في مباريات كثيرة مع أندية مختلفة، ولطالما كان التنافس بينهما شريفاً والاحترام متبادلاً، ولكن يخفى على كثيرين أنهما تعاونا في تدريب فريق واحد.
صحيفة "أس" الإسبانية سلّطت الضوء على معلومة مثيرة للاهتمام، قبل صدام جديد بين المدربين في مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد بملعب الاتحاد الثلاثاء، في ذهاب ملحق التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
معروف أن غوارديولا بدأ مسيرته التدريبية مع الفريق الأول لبرشلونة عام 2008، بعد 13 عاماً على دخول أنشيلوتي عالم التدريب، فكيف حدث اللقاء؟
تعود القصة إلى 22 ديسمبر 2008، خلال مباراة خيرية في ملعب سان سيرو بين منتخب العراق ومنتخب العالم لسفراء السلام.
المباراة أُقيمت تحت شعار "هدف من أجل السلام"، واستهدفت إبراز معاناة أطفال العراق.
غوارديولا الذي كان تولّى تدريب برشلونة قبل أشهر، كُلّف بالتعاون مع أنشيلوتي، الذي كان يقود ميلان للموسم الثامن على التوالي، في قيادة فريق "سفراء السلام".
مشاركة حجي وغياب ميسي
انتصر فريق غوارديولا وأنشيلوتي 2-1 على العراق، وضمّ فريق "سفراء السلام" أسماء مثل غوران بانديف وسيلفينيو ومصطفى حجي وتوماسو روكي وغييرمو أوتشوا.
لكن المباراة لم تكن خالية من جدل، رغم هدفها الإنساني. وكان يُفترض أن يشارك نجوم عالميون مع سفراء السلام، مثل ليونيل ميسي وفرانك رايكارد، لكنهم غابوا عن اللقاء الودي في النهاية.
أُقيمت المباراة بعد عام على إنجاز تتويج العراق بكأس آسيا 2007، وأظهر المدرب البرازيلي جورفان فييرا غضبه من غياب نجوم عالميين، قائلاً: "نحن منتخب وطني ولسنا سياحاً، كنا نتمنّى أن نحظى باحترام أكبر".
