أثارت الإصابات المتكرّرة للاعبي ريال مدريد غضب رئيس النادي فلورنتينو بيريز، كما أفاد موقع "ريليفو".
كيليان مبابي بات آخر المنضمّين إلى قائمة طويلة للمصابين في النادي الأبيض هذا الموسم، بعدما سجل هدفاً أمام أتالانتا في دوري أبطال أوروبا.
ويدرك قسم الخدمات الطبية في النادي "كيف يخرج الوضع عن سيطرته"، فيما أن أحداً لا يبدو قادراً على كبح ذلك، بحسب الموقع.
وأشار إلى أن فلورنتينو بيريز يتصدّر قائمة المستائين من الوضع، رغم إدراكه عبء الجدول المزدحم للمباريات. لكن ما يشهده الفريق هذا العام لا يمكن مقارنته بمواسم أخرى، كان فيها عدد المباريات متشابهاً.
لذلك طلب فلورنتينو "تحديد المسؤوليات وإيجاد ترياق للإصابات الكثيرة". وبدأ الأمر بالتعاقد مع خبيرة التغذية إيتزيار غونزاليس دي أرّيبا، التي حسّنت بشكل كبير الوضع البدني لداني كارفاخال. وأشار الموقع إلى أنها تحاول "تبديل عادات راسخة كثيرة" لدى اللاعبين.
"عصبية" أنطونيو بينتوس
الموقع تحدث عن "انعدام ثقة" لاعبين بمسؤول الإعداد البدني أنطونيو بينتوس، الذي بات "عصبياً، مُدركاً أن عمله أصبح الآن موضع شك، بعدما كان مصدر إشادة دوماً".
لكن اللاعبين لا يتهمون بينتوس فحسب، إذ يعتبرون أن قسم الخدمات الطبية واختصاصيّي العلاج الطبيعي لا يجدون حلاً للمشكلة أيضاً.
ولفت "ريليفو" إلى أن فيليبي سيغورا، رئيس قسم الخدمات الطبية، وفريقه مع اخصاصيّي العلاج الطبيعي الذين يرافقون الفريق، يحاولون تسوية الأمر، فيما أن تتالي الإصابات أثار لديهم "نوعاً من ذعر".
وفي خضمّ هذه العاصفة، يشكو النادي من نقص في التنسيق بين العمل الذي يُنفذ ضمن إطار الفريق، وما يفعله كل لاعب في منزله مع معدّ بدني أو طبيب أو اختصاصي علاج طبيعي خاص، بعضهم عمل سابقاً في ريال مدريد. وتتبادل الأطراف المختلفة اتهامات في هذا الصدد.
لكن لاعبين بالفريق يعتمدون أيضاً على موظفين في ريال مدريد، مثل الحارس تيبو كورتوا، الذي يعمل مع اختصاصي العلاج الطبيعي دافيدي فيولاتي.
انتقادات لكارلو أنشيلوتي
الموقع أفاد بأن المدرب كارلو أنشيلوتي لا يسلم أيضاً من الانتقادات، لا سيّما المبالغة في إشراك لاعبين بالمباريات، أو الاعتماد عليهم قبل شفائهم تماماً من الإصابات.
وثمة حالات محدّدة في هذا الصدد، مثل إشراك رودريغو أمام خيتافي أو فينيسيوس أمام ليغانيس أو أتالانتا.
وفيما يخوض ريال مدريد، منذ يناير المقبل، مباراة كل 3 أيام حتى نهاية الموسم، تكثف إدارة ريال مدريد ضغوطها، ملوّحة بعواقب إن لم تتوقف الإصابات.