طغت أجواء حزينة في برشلونة بعد تعادله 2-2 مع مضيفه ريال بيتيس، لا سيّما بعد فوز ريال مدريد في ملعب جيرونا 0-3.
اللافت أن النتائج التي هزّت مشروع المدرب الألماني هانزي فليك، تتعلّق بالتعادل لا الهزيمة في الدوري الإسباني.
المرة الأولى التي أظهر فيها فليك غضبه علناً، كانت عقب انتفاضة سيلتا فيغو على أرضه وتعادله 2-2، بعدما كان برشلونة متقدّماً 0-2. ولكن خلال 5 دقائق وعقب طرد مارك كاسادو، استطاع صاحب الأرض انتزاع التعادل.
لم يمرّ هذا التعادل مرور الكرام، ولم يتهاون معه فليك، لدرجة أنه لم ينتظر يوماً واحداً ووبّخ لاعبيه فوراً في غرفة خلع الملابس بملعب سيلتا فيغو، مستخدماً لهجة عنيفة، بحسب صحيفة "أس" الإسبانية.
ومع ذلك، ارتكب الفريق الأخطاء ذاتها بعد 15 يوماً، مع مردود أكثر سوءاً، إذ لم يستطع التذرّع بالنقص العددي، كما حدث في فيغو.
وضع "مقلق"
فليك اضطر لمتابعة جزء من المباراة أمام بيتيس من المدرجات بعد طرده، ولم يرُق له ما شاهده في الملعب، فوبّخ لاعبيه مجدداً، محذراً من أن الوضع بات "مقلقاً".
أضافت "أس" أن غضب فليك لم يكن بالمستوى ذاته مع مباراة سيلتا، لكنه تحدث بنبرة حادة ورسالته كانت واضحة، مفادها: "إما أن نلعب بطريقة مثالية وإما لن نفوز بالمباريات".
المدرب وبّخ لاعبيه مجدداً، لكنه كان أكثر هدوءاً ممّا كان عليه في فيغو، إذ لاحظ تأثرهم، لدرجة أنه لم يرغب في تعميق جروحهم، واكتفى بتسليط الضوء على أخطاء الفريق، وشجّعهم على تغيير الوضع في أسرع وقت.
وبعد يوم على التعثر أمام بيتيس، بدت وجوه اللاعبين متجهّمة خلال تدريب برشلونة، مدركين أنهم أهدروا فرصاً كثيرة في الدوري الإسباني.
كما أن فوز ريال مدريد على جيرونا مكّنه من تقليص الفارق إلى نقطتين، مع مباراة مؤجلة لحامل اللقب.