تحولت إصابات الرباط الصليبي إلى كابوس يطارد ريال مدريد، حيث عانى بطل أوروبا من 10 حالات لهذه الإصابة الخطيرة في الركبة خلال عام واحد تقريباً.
وأصبح المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو آخر الضحايا بعدما أصيب خلال الفوز 4-0 أمام أوساسونا في الدوري الإسباني السبت الماضي.
وتشير صحيفة "ماركا" إلى أن لعنة الرباط الصليبي تضرب القلعة البيضاء بمعدل إصابة كل شهر ونصف، ليصبح العدد 10 إصابات في آخر 15 شهراً.
كورتوا وبداية اللعنة
لا يتوقف هذا المعدل عن النمو منذ بداية أزمة إصابات الركبة الخطيرة، تحديداً في 10 أغسطس 2023 عندما عانى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من قطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى خضع على إثره لجراحة بعد أسبوع، وأبعده عن الملاعب 222 يوماً.
وقبل أن يستوعب الريال صدمة فقدان حارسه الأساسي، جاءت الضربة الثانية بعد يومين بإصابة ميليتاو في ملعب سان ماميس أمام أتليتيك بيلباو بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى، ليبتعد هو الآخر 231 يوماً عن الملاعب.
ولم يسلم ريال مدريد من اللعنة على مستوى كرة القدم للسيدات، حيث أصيبت كارولاين فير بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى في سبتمبر 2023 خلال مباراة مع منتخب بلادها أسكتلندا في دوري الأمم الأوروبية، وبعد 4 أسابيع تعرضت لنفس الإصابة كارلا كاماتشو خلال مشاركتها مع منتخب إسبانيا تحت 19 عاما.
تفاقم أزمة الدفاع
تفاقمت أزمة خط دفاع فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الموسم الماضي بإصابة النمساوي ديفيد ألابا بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى في 17 ديسمبر، ولا يزال يتعافى منها بعد نحو عام بعدما تعرض لمضاعفات أجبرته على الخضوع لجراحة جديدة.
وعاد شبح الرباط الصليبي لملاحقة الريال مع بدء فترة الإعداد للموسم الحالي، ففي جولة الفريق بالولايات المتحدة أصيب اللاعب الصاعد سيزار بالاسيوس خلال لقاء ودي أمام ميلان.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي أغسطس لحقت اللعنة بالصاعدين دانيال ميسونيرو والمدافع خوان مارتينيز، رهان أنشيلوتي الأكبر لتعزيز خط الدفاع بعد رحيل ناتشو فرنانديز وإصابة ألابا وعدم إتمام صفقة الفرنسي ليني يورو.
وتوالت إصابات الرباط الصليبي في مدريد، ونالت من القائد داني كارفاخال في الخامس من أكتوبر الماضي خلال مباراة أمام فياريال، لينتهي موسمه مبكراً.
وبعد شهر أصيب ميليتاو السبت الماضي بقطع الرباط الصليبي مجدداً، وهذه المرة في الركبة اليمنى، ليكون الحلقة الأخيرة في مسلسل درامي تشهده القلعة البيضاء منذ 15 شهرا.
