في ظل معاناة رودري لاعب وسط مانشستر سيتي من إصابة خطيرة في الركبة ووجود تكهنات سابقة حول عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية (Ballon d'or 2024) لأفضل لاعب في العالم، فإن عدم ذهابه إلى باريس مساء اليوم الاثنين لم يكن سيمثل مفاجأة.
لكن رودري، الذي أصيب خلال مباراة سيتي ضد أرسنال في 22 سبتمبر الماضي، وصل بالفعل إلى باريس على عكازين، وبدا أنه يعاني من صعوبة في المشي، لكنه بات في المقابل المرشح الأول لحصد الكرة الذهبية.
وأكدت تقارير عديدة إلغاء بعثة ريال مدريد بأكملها الرحلة إلى باريس اليوم الاثنين بعد وصول تسريب حول عدم فوز فينيسيوس جونيور بجائزة الكرة الذهبية، على عكس أغلب التوقعات، فجاء رد الفعل العنيف من إدارة النادي الملكي بمقاطعة الحفل.
وكان رودري هو المرشح الثاني لنيل الجائزة بعد فينسيوس، وقبل جود بيلينغهام لاعب وسط ريال، لكن في ظل عدم سفر أي لاعب من بطل إسبانيا وأوروبا إلى باريس، فإنه بات من المتوقع أن يستخدم رودري العكازين للخروج على المنصة واستلام الكرة الذهبية.
وقدم رودري في الواقع موسما مميزا مع سيتي وكان بمثابة المايسترو في رحلة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، كما كان من أهم عناصر منتخب إسبانيا في مشوار الفوز ببطولة أوروبا 2024.
وإذا لم تحدث مفاجأة جديدة، فإن رودري سيصبح أول إسباني يفوز بالكرة الذهبية منذ 64 عاما، وسيعيد الهيبة لمركز الوسط المدافع بعد سنوات من التهميش.
وحُرمت إسبانيا من الكرة الذهبية منذ نالها لويس سواريز عام 1960، وحتى في أوج تألق أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز لم يتمكنا من كسر سطوة ميسي وكريستيانو رونالدو.
ويقول الفائز السابق بالكرة الذهبية وأسطورة ألمانيا لوتار ماتيوس إن العدالة تقتضي فوز رودري بالجائزة وليس فينيسيوس الذي قاد ريال مدريد للتتويج بدوري أبطال أوروبا وبالدوري الإسباني لكنه أخفق مع البرازيل في كوبا أميركا.
