اجتمع مسؤولو مانشستر يونايتد الجدد بالمجموعة المناهضة للعائلة المالكة لمعظم أسهم النادي "آل غليزر"، خلال الأسبوع الجاري في ملعب أولدترافورد.
المجموعة التي تطلق على نفسها "جمهور 1958" دائماً ما تحتج على سياسة عائلة آل غليزر سواء في التعاقدات الصيفية للفريق أو طريقة إدارة النادي في النواحي الرياضية بعدم تنفيذ الاقتراحات التي يتقدم بها المدراء الفنيين منذ أيام السير أليكس فيرغسون.
وقال موقع The Athletic الأميركي إن مسؤولي مانشستر يونايتد التقوا بأربعة من أعضاء المجموعة للمرة الأولى في أولد ترافورد للتعرف على مطالبهم، من أجل تهدئة الرأي العام ضد إدارة النادي.
أضافت مصادر ذا أثلتيك "المناقشة استمرت لمدة 80 دقيقة، وشهدت حضور المديرة التنفيذية لشركة يونايتد كوليت روش، بالإضافة إلى المدير الاستشاري للمشجعين في النادي ريك ماكغا".
وكانت مجموعة 1958 مجموعة مجهولة الهوية سابقاً، وغير معترف بها من قبل النادي، لكنها أثرت على جمهور مانشستر يونايتد بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل نجاحها في تنظيم أكبر الاحتجاجات الجماهيرية ضد ملكية آل غليزر للبطل القياسي لمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم يفز بأي لقب للبريمييرليغ منذ اعتزال أسطورته التدريبية السير أليكس فيرغسون عام 2013.
ووصل الأمر إلى حد تشبيه بعض الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها رابطة مشجعي 1958 أمام ملعب أولد ترافورد بـ "الثورات"، حيث ضمت هتافات ولافتات منظمة للغاية تطالب بشكل واضح برحيل آل غليزر عن النادي.
ماذا حدث في اجتماع إدارة مان يونايتد بالمشجعين؟
كي يتجنب آل غليزر المزيد من الضغط، عمل على الاجتماع بهذه الرابطة وروابط جماهيرية أخرى، كي يستطيع المالك المشارك جيم راتكليف والمسؤولين الذين قام باختيارهم لإدارة كرة القدم الخروج من الأزمة التي يعيشها النادي منذ 11 عاماً.
وكشفت المجموعة عن تفاصيل ما دار في اجتماعها مع إدارة مانشستر يونايتد، من خلال تصريحات نشرها موقع ذا أثلتيك الذي يحظى بمصداقية كبيرة بين جمهور النادي.
وقالت ذا أثلتيك "التقى أعضاء مجموعة 1958 هذا الأسبوع مع كوليت روش وريك ماكغا من أجل إبلاغهم بنية النادي في الانتقال إلى تمثيل المشجعين".
وقالت المجموعة "ناقشنا مخاوفنا بشأن عملية مشاركة المشجعين الحالية وكيف يمكن تحسين ذلك. على الرغم من أننا لم ننفذ جميع أجندتنا، إلا أننا نشعر أنها كانت مقدمة إيجابية ومنصة جيدة للمضي قدمًا نحو الأمام".
واصلت "ستكون مجموعة المشجعين 58 (FC58) هي قسم تمثيل المشجعين لمجموعة 1958، وسنظل مستقلين بشدة دون أي تأثير من إدارة النادي".
وحاولت إدارة مان يونايتد التواصل بصورة أكبر مع المشجعين في السنوات الأخيرة، مما يمثل تغييرًا كثيراً عما كان عليه الحال أثناء فترة المدير التنفيذي الأسبق ديفيد جيل، الذي قطع الاتصال بالمشجعين الذين احتجوا على عملية الاستحواذ المثيرة للجدل التي أدت إلى ارتفاع ديون النادي ورحيل عدد من النجوم أمثال نيستلروي ورونالدو.
وكان النادي على اتصالٍ منتظمٍ برابطة الجيش الأحمر التي كانت مسؤولة عن المساعدة في تحسين أجواء أولد ترافورد، واستمرت في عقد اجتماعات منتظمة مع المجلس الاستشاري الخاص بالمشجعين وبمنتدى المشجعين وصندوق أنصار مانشستر يونايتد المعروف اختصاراً بـ "MUST".
كما التقى أحد أفراد العائلة المالكة، جويل غليزر، بالمشجعين لأول مرة بشكل شخصي، عندما حضر اجتماعاً للمجلس الاستشاري الخاص بالمشجعين في أولد ترافورد الأسبوع الماضي.
وأكد متحدث باسم مانشستر يونايتد - حسب ذا أثلتيك - الاجتماع بمجموعة 1958، قائلاً "نحن نؤمن بفوائد الحوار بين النادي والجمهور".
أوضح "نلتقي بمجموعات متنوعة من روابط الجماهير التي تساند مانشستر يونايتد كجزء من هذه الخطة، من وقت لآخر".
أكمل المتحدث "نحافظ على نشاط قنواتنا الرئيسية للتفاعل مع الجمهور من خلال مجلسنا الاستشاري ومنتدى المشجعين وMUST، وتمنح هذه القنوات المشجعين تواجداً حيوياً داخل النادي. نحن نرحب بجميع مجموعات المشجعين الذين يرغبون في المشاركة بشكل بناء في هذا الإطار".
*هذه المادة مترجمة من طرف SRMG
