تحدث النجم الفرنسي بول بوغبا، لاعب يوفنتوس الموقوف حالياً، بصراحة عن "جحيم" حظر المنشطات، بعد أن تم إيقافه لمدة 4 سنوات، تم تقليصها إلى 18 شهراً.
أمضى بوغبا أكثر من 12 شهراً من الحزن منذ أن تم إيقافه، وهي فترة يصفها بشكل مرضي بأنها "ظلام" وصل إلى ذروته.
انتهت محنة المنشطات، التي شهدت في البداية إيقافه لمدة 4 سنوات، بسبب اختبار إيجابي لمادة DHEA المحظورة، حيث خفضت محكمة التحكيم الرياضية إيقافه الأصلي إلى 18 شهراً في الاستئناف، بعد أن حكمت الهيئة بأنه لم يسع عمداً إلى الحصول على المنشطات.
كيف تلقى بوغبا خبر تقليص المدة؟
في مقابلة حصرية مع صحيفة "ديلي ميل" قال بوغبا عن تلقي خبر تقليص الإيقاف: "أتت زوجتي مسرعة إلى الطابق العلوي، وهي تحمل هاتفي، وتصرخ إنه المحامي، إنه المحامي. قلت إنني سأتصل به مرة أخرى، لكنها قالت إن عليّ الرد على المكالمة".
وتابع: "لذا نزلت إلى الطابق السفلي للتحدث معه على الهاتف، وأنا أرتدي البدلة. أخبرني بالأخبار والتزمت الصمت. كان الجميع يقفزون، سعداء للغاية لكنني كنت في حالة صدمة. سرعان ما تحولت تلك السعادة إلى تصميم. مررنا بجحيم. وقت من الظلام. لكن هذه هي فرصتي الثانية، يجب أن أستغلها. كنت متحمساً".
حلم العودة
وتابع النجم الفرنسي "لدي أهداف وأحلام. كان حلمي دائماً اللعب للمنتخب الوطني ولا يزال في ذهني".
وقال أيضاً: "لكن مستقبل بول اليوم هو العودة إلى الملعب. وإظهار أنني لا أزال أمتلك المستوى. بوغبا الذي يعود بمزيد من الجوع وحتى المزيد من الحب لكرة القدم. أنا مستعد لإعطاء كل شيء".
وأضاف: "كرة القدم لم تتوقف لأنني لا أستطيع اللعب. اللاعبون يلعبون، هذه هي الحياة، هذه هي الدائرة. سيقول جميع اللاعبين، بوغبا عاد ولا أريده أن يأخذ مكاني. هذا طبيعي. لكن يجب أن أكون مستعداً".
ما بعد الإيقاف
وتحدث بوغبا عن صدمة ما بعد الإيقاف قائلاً: "نحن جميعاً بشر، ولدينا جميعاً مشاعر. أقول لك، عندما حدث ذلك (الإيقاف)، أدركت حقاً ما هي الحياة".
وأوضح الفائز بكأس العالم 2018: "بول بوغبا، الرجل الشهير، لم يعد موجوداً. كان الناس يتجنبونني. اعتدت أن أتلقى دعوات لحضور أسابيع الموضة وأحداث من هذا القبيل. الآن أصبحوا يقولون: لا يمكننا استخدام بوغبا".
وتابع: "لم يعد أصدقائي يتصلون بي كما كانوا يفعلون من قبل. عندما يسمع الناس عن المنشطات، فإنهم يعتقدون أنك تريد أن تصبح هالك المذهل. هكذا كان الناس يروني".
واصل اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً: "أنا بخير تماماً مع هذا. إنها الحياة وأدركت ذلك. لقد نضجت كثيراً، وأصبحت شخصاً مختلفاً اليوم. عندما يؤخذ شيء تحبه بعيداً، تدرك مدى حبك وتقديرك له".
خبر الإيقاف
كان بوغبا يرتدي حذائه قبل جلسة تدريبية في مقر يوفنتوس في سبتمبر 2023 عندما اقترب منه طبيب النادي بالأخبار التي هزت عالمه، "لقد صدمت".
وقال أيضاً: "يتهمونني بالمنشطات؟ بدأت على الفور أفكر ماذا أكلت؟ ما الكريم الذي استخدمته؟".
في البداية، كان هناك شعور بأن الاختبار الإيجابي ربما يكون ناتجاً عن حقنة أعطاها النادي. لقد اتضح بسرعة أن الأمر ليس كذلك، في قلب الفضيحة كان هناك مكمل غذائي وصفه طبيب في الولايات المتحدة لبوغبا. لقد تناوله بوغبا من قبل لكنه لم يكن الاختبار إيجابياً من قبل.
قال بوغبا: "لقد واجهت العديد من المشاكل خارج كرة القدم والإصابات. (بعد مغادرة يونايتد) أردت أن يكون يوفنتوس بمثابة إعادة ضبط لي. ثم يحدث هذا. لماذا أنا؟. أردت فقط أن ألعب كرة القدم، ولكنني كنت أغرق في المشاكل، ولم يكن الأمر لينتهي. لم نكن مستعدين لتلك الأشياء. لقد حدث كل ذلك في وقت واحد. في مرحلة ما، تنهار فجأة".
ومع ذلك، ومع كل ما قيل، يقول بوغبا أن الرياضيين، في نهاية المطاف، مسؤولون عن ما يدخل أجسامهم.
وتابع: "إنه جزء من قصتي، وأنا أقبله لأنه غيرني بطريقة جيدة. هذا فصل لن أنساه، ولكن قد ينساه أشخاص آخرون. بالأمس كان الناس يعتقدون أنني مذنب بفعل ذلك عمداً. والآن يقولون لي: نحن سعداء للغاية برؤيتك مرة أخرى على أرض الملعب. لقد تغيرت الأمور".
