كشف الدولي الفرنسي السابق رافائيل فاران عن اللحظة التي أدرك خلالها أن مسيرته الكروية قد انتهت مع كومو الإيطالي، ولماذا رأى أن مشروع مانشستر يونايتد غير مناسب له.
فاجأ فاران صاحب (31 عاماً) الكثيرين عندما قرر الانضمام إلى كومو الصاعد حديثاً إلى الدوري الإيطالي، بعد تجارب طويلة في ريال مدريد ومانشستر يونايتد.
ومع ذلك، فقد ظهر في مباراة واحدة فقط مع كومو، لمدة 23 دقيقة، في هزيمة كأس إيطاليا بركلات الترجيح أمام سامبدوريا في 11 أغسطس، وأصيب بإصابة خطيرة في الركبة، وعندما استبعده الفريق الإيطالي من التشكيلة قرر اعتزال اللعب.
فاران يكشف سبب اعتزاله
قال فاران في تصريح لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "كنت آمل الاستمرار في اللعب، ولكن عندما تعرضت للإصابة الأولى في 11 يوليو، أدركت أن الأمر قد انتهى".
وأضاف: "كنت أعلم ذلك، لم تكن هذه مشكلة خطيرة، لكن حقيقة وجودها في ركبتي اليسرى كان صعباً، لقد اضطررت لتعويض ركبتي اليسرى عن اليمنى منذ عام 2013، وبفضل ذلك تمكنت من إيجاد بعض التوازن".
وواصل: "لذا، إذا أخبرتك أن ركبتي اليسرى سئمت من حمل الحمل، فعليك أن تستمع إليها، لقد أعادتني تلك الإصابة إلى دوامة".
نهاية مسيرة فاران
قرر فاران وضع نهاية لمسيرته الكروية، لكنه أصر على أنه يريد أن يكون جزءاً من مشروع كومو مع المدرب سيسك فابريغاس.
وتابع: "مستقبلي سيكون في كومو، لا يزال لدي الكثير لأقدمه لكرة القدم، أنا أسعى إلى الإبداع والحرية، وليس الروبوتات والحركات المتوازنة دائماً".
وتحدث عن تراكم المباريات قائلاً: "ربما لا يمكننا تغيير العالم، لكن يتعين علينا القيام بالأشياء بشكل مختلف عن الطريقة التي تتم بها الآن، الأمور تخرج عن السيطرة هنا، وقد ينفجر الموقف، أنا أتحدث عن الصحة العقلية للاعبين أيضاً، وليس فقط الجسدية".
واستطرد: "هناك عدد أقل وأقل من اللاعبين المبدعين، الأمر كله يتعلق باللياقة البدنية الآن، يجب أن تكون كرة القدم لعبة تعتمد على الأخطاء، لكن الأخطاء قليلة الآن، لأن كل شيء أصبح آلياً للغاية".
وتحدث عن تجربته مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد: "المدرب الذي يمنحك أكبر قدر من الحرية للتحرك والإبداع هو كارلو أنشيلوتي، وليس مثل الأجيال الجديدة من المدربين، في بداية موسمي الأخير في مانشستر يونايتد، قلت إنني أود إنهاء مسيرتي هناك ومواصلة هذه المغامرة، لم يحدث ذلك، وكان الصيف مليئاً بالأحداث".
وأضاف: "كنت أبحث عن شيء مميز، ووجدته في كومو، أنهيت تجربتي في مانشستر يونايتد بالفوز بالكأس، لكنني كنت أعرف بالفعل أن مشروع النادي لم يكن من أجلي، لم يكن كومو عامل جذب اقتصادي، ولا غريباً حقاً، لكن على المستوى الإنساني كان كل شيء منطقياً".
