واصلت شركة إينيوس المالكة الجزئية الجديدة لنادي مانشستر يونايتد، برنامجها لخفض التكاليف من خلال إنهاء التزام سنوي بملايين الجنيهات الإسترلينية مع السير أليكس فيرغسون، المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي، وفقاً لموقع "THE ATHLETIC"
بعد خروجه من منصبه كمدير في عام 2013، منهياً بذلك فترة دامت 26 عاماً فاز خلالها بـ 38 لقباً، تم الاحتفاظ بفيرغسون كسفير عالمي ومدير للنادي، وكان يتقاضى راتباً سنوياً.
يمكن رؤية الوصف الرسمي الوحيد لخدمات فيرغسون كسفير للنادي في حساباتهم لعام 2014 تحت قسم المعاملات مع الأطراف ذات الصلة، حيث قال يونايتد إن الاسكتلندي وقع على اتفاقية في 17 أكتوبر 2013، أصبح بموجبها سفيراً عالمياً، وحصل على راتب سنوي يبلغ 2.16 مليون جنيه إسترليني (2.82 مليون دولار) مقابل خدماته، وهو الأمر الذي استمر لأكثر من عقد من الزمان.
ظل فيرغسون مديراً لمانشستر يونايتد في مجلس إدارة كرة القدم بالنادي، والذي بدا وكأنه بناء احتفالي إلى حد كبير لبعض الوقت. وقد ضمت القائمة سابقًا السير بوبي تشارلتون (قبل وفاته في عام 2023)، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي السابق ديفيد جيل والمدير غير التنفيذي مايكل إيدلسون.
فيرغسون ليس عضواً في مجلس إدارة النادي الرسمي الذي يضم ستة أشقاء من عائلة غليزر، بالإضافة إلى جون ريس، المالك المشارك لشركة إينيوس، ورئيس مجلس إدارة الشركة نفسها روب نيفين، بالإضافة إلى مديرين مستقلين هما روبرت ليتاو وجون هوكس.
فيرغسون ضحية خفض النفقات
استنفدت شركة إينيوس جميع السبل لخفض النفقات، مما دفعها إلى التركيز على التزام النادي تجاه فيرغسون، البالغ من العمر 82 عاماً، الذي لا يزال يحضر بانتظام المباريات في مقصورة المديرين سواء في المباريات على أرضه أو خارجها.
وفي اجتماع وجهاً لوجه في أولد ترافورد، أخبر مؤسس شركة إينيوس والرئيس التنفيذي السير جيم راتكليف فيرغسون أن النادي يسعى إلى خفض النفقات، وليس مستعداً لتحمل مدفوعاته.
وقالت مصادر في يونايتد، والتي تحدثت مثل جميع المصادر في هذا المقال، دون الكشف عن هويتها؛ بسبب حساسية الموضوع ـ إن الأمر تم التعامل معه بشكل ودي، وسيظل فيرغسون مديراً غير تنفيذي في النادي، وسيُرحب بحضوره المباريات.
وقد رضخت عائلة غليزر المالكة للأغلبية في النادي في وقت سابق للموافقة على دفع الأموال إلى فيرغسون. ووفقاً لمصادر مُقربة من جويل وأفرام غليزر، أبرز الأشقاء في يونايتد، فإنهم يعتقدون أن الكثير من الشهرة التي اكتسبها النادي تعود إلى عمل فيرغسون وإرثه لذلك قررا منحه امتيازات مالية جيدة بعد تقاعده. ولم ينضم فيرغسون قط إلى الموظفين السابقين في يونايتد الذين انتقدوا علناً إدارة عائلة غليزر للنادي.
فيرغسون، الذي يقول حلفاؤه إنه شعر بالحزن لرؤية زملائه وأصدقائه السابقين يفقدون وظائفهم في أولد ترافورد خلال تخفيضات الوظائف الواسعة النطاق، لن يتلقى مدفوعات من يونايتد بعد نهاية هذا الموسم.
كان راتكليف عازمًا على خفض الإنفاق في "أولد ترافورد" منذ استحواذه على حصة 27.7 % في مانشستر يونايتد في فبراير. حصل البريطاني البالغ من العمر 71 عامًا في البداية على السيطرة على عمليات كرة القدم في النادي ولكن تم توسيع ذلك إلى سيطرة تجارية وتشغيلية أوسع بعد مزيد من المحادثات مع عائلة غليزر، التي تحتفظ بملكية الأغلبية للنادي.
منذ ذلك الحين، أبلغ فريق راتكليف موظفي يونايتد في يوليو أن النادي ينوي خفض 250 وظيفة، كجزء من سلسلة من تدابير خفض التكاليف التي أوصت بها شركة الاستشارات Interpath Advisory، والتي تم تعيينها لمراجعة أعمال النادي ونفقاته التشغيلية.
وضع مالي متأزم
قد يتفاقم الوضع المالي لمانشستر يونايتد إذا لم تتحسن الأمور بالنسبة لإريك تين هاغ، المدير الفني للنادي الذي يتعرض لانتقادات شديدة، حيث ستكون هناك حاجة إلى تسوية ضخمة إذا تم إعفاؤه من مهامه في الأسابيع المقبلة.
وفي أحدث مجموعة من الحسابات للنادي، قال يونايتد إنه يتوقع "توفير 40 مليون جنيه إسترليني قبل تكاليف التنفيذ البالغة 10 ملايين جنيه إسترليني، وأضاف النادي: "نظراً للتوقيت والالتزامات التعاقدية الأخرى، يتوقع النادي تحقيق هذه المدخرات على مدار العامين الماليين 2025 و2026".
عندما شاهد راتكليف أول مباراة له مع يونايتد شخصياً بعد الموافقة على صفقة لشراء حصة من النادي، جلس بجوار فيرغسون في مقصورة مديري النادي.
قال راتكليف: "كان أول شخص التقيت به عندما ذهبت إلى هناك. أعتقد أنه كان في الأسبوع الثاني من يناير، وكان لدي اجتماع من التاسعة حتى العاشرة صباحاً في منزله لكنني غادرت الساعة 1 ظهرًا. وأضاف: "لم يتوقف أبدًا. لديه الكثير من الخبرة، والكثير من القصص ليحكيها والكثير من الأفكار حول النادي".
ولم يعرف بعد ما إذا كانت تخفيضات إينيوس ستؤثر على سفراء آخرين، لكن اللاعبين السابقين الذين يعملون مع النادي قالوا لموقع The Athletic إنهم يشعرون بالقلق بشأن مستقبلهم بعد ملاحظة التخفيضات مثل إزالة بطاقات الائتمان والسيارات التي يقودها السائقون وفقدان الوظائف في أماكن أخرى من العمل.
وتم الاتصال بمانشستر يونايتد وممثلي السير أليكس فيرغسون للتعليق.
*هذه المادة مترجمة من طرف SRMG
