تجنّب ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا، صبّ الزيت على النار بشأن نجم الفريق كيليان مبابي، معرباً عن تفهّمه لموقف ريال مدريد.
ديشان لم يستدعِ مبابي لمباراتي فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، كي يتعافى، لكن اللاعب كان أساسياً خلال مباراة ريال مدريد ضد فياريال بالدوري الإسباني السبت، علماً أنه عاد من إصابة.
وأثار ذلك انتقادات لمبابي في فرنسا، وتشكيكاً بالتزامه مع المنتخب.
"لن أجازف" باللاعبين
سُئل ديشان عن الأمر، فأجاب: "يمكن أن تكون هناك تفسيرات... لكن (الأمر) يصلح لكل الأندية. في لحظة ما، إذا كان هناك لاعبون في موقف يمكن أن تكون لديهم مشكلات على المستوى البدني، كانت (الأندية) دائماً تقاوم انضمامهم إلى المنتخب والمجازفة" بهم.
وأضاف: "لست هنا للمجازفة، كنت مدرباً لنادٍ، وعندما تكون في نادٍ وتعتقد بأن هناك مجازفة، فلا يزال بإمكانك إشراك اللاعبين" في مباريات.
وتابع ديشان: "بالنسبة إلي، هذه العلاقة مع اللاعبين، والمناقشة مباشرة معهم، إضافة إلى وجود عناصر على المستوى الطبي مع التبادلات بين أطباء النادي وطبيبنا، هذا يقودني إلى اتخاذ قرار، أكرّر، لمصلحة اللاعب".
وزاد: "لن أقول إن (الأمر) زاد لكنه لم يتقلّص بسبب جدول مباريات النادي. كل الأندية تقريباً خاضت 9 مباريات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أي 3 مباريات أسبوعياً. واضح، وأنا أتابع أيضاً اللاعبين الآخرين، أن لاعبين كثيرين أُصيبوا. لم أجرِ تحليلاً معمّقاً لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات أكثر من قبل، ولكن حتماً الضغط الزائد في الجدول يدفع الأندية، وهي ربّ العمل، إلى أن تكون أكثر يقظة في ما يتعلّق بوضع" لاعبين.
"مصلحة اللاعب أهم شيء"
مدرب منتخب فرنسا رفض الحديث عن حالة خاصة بمبابي، مضيقاً: "علينا أن نرى بطريقة أكثر عمومية، وتحديداً الافتراض الأوّلي هو أن مصالح الأندية والمنتخبات الوطنية تتباين أحياناً بالضرورة، وأنا لا أتحدث فقط عن المنتخب الفرنسي، إذ أن ذلك ينطبق أيضاً على المنتخبات الوطنية الأخرى. ويجب ألا ننسى أيضاً، وكان هذا هو الحال دائماً، أن ربّ العمل هو النادي وأن الاتحاد ليس كذلك".
وتطرّق إلى دوره كوسيط في المسألة، قائلاً: "أحرص من خلال علاقتي باللاعبين على الاتصال بهم. واضح بالنسبة إلي، أن مصلحة اللاعب هي أهم شيء. أعلم جيداً أنه لن يواجه ناديه، كما أنه لا يريد مواجهة المنتخب. ولكن في مرحلة ما، بعد نقاش، (عليك) التأكد من منح الأولوية لمصالح اللاعب، من دون التسبّب بمشكلة له".
