شُيّع سفين غوران إريكسون، أول مدرب أجنبي يقود منتخب إنجلترا، في بلدة سويدية صغيرة نشأ فيها قبل بدء مسيرته المهنية، التي امتدت لعقود درّب خلالها عدة أندية محرزاً ألقاباً كثيرة.
وكان إريكسون صاحب شخصية جذابة وهادئة ولكن صارمة في الوقت ذاته، وقاد أندية سويدية وبرتغالية وإيطالية للفوز بألقاب كبرى في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، قبل أن يدرّب إنجلترا عام 2001، حيث قاد نجوماً، مثل ديفيد بيكهام الذي كان على علاقة وطيدة به.
وأعلن إريكسون في يناير الماضي أنه يعاني من سرطان البنكرياس في مراحله الأخيرة. وقضى غالبية الأشهر التي تلت ذلك في التواصل مرة أخرى مع أماكن وأشخاص شكّلوا محور مسيرته المهنية، قبل وفاته الشهر الماضي.
ونُظمت الجنازة في تورسبي، وهي بلدة ريفية يقلّ عدد سكانها عن 5 آلاف فرد وتقع قرب الحدود مع النرويج، وحضرها مئات الأشخاص في كنيسة، بما في ذلك بيكهام.
وتابع آخرون المراسم عبر شاشة ضخمة وُضعت في الخارج، كما حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام السويدية.
وبعد انتهاء التغطية التي استمرت ساعة واحدة، نُقل النعش في موكب إلى مركز مجتمعي قريب، بينما عزفت فرقة موسيقية أغنية "لن تسير وحدك أبداً"، النشيد الرسمي لنادي ليفربول الذي كان إريكسون يشجّعه وقاده في المباراة الخيرية لأساطير الفريق في مارس الماضي.
وقاد إريكسون منتخب إنجلترا إلى ثمن نهائي كأس العالم 2002 و2006 وبطولة أوروبا "يورو 2004"، وغوتنبرغ السويدي للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) عام 1982، قبل أن يحقق نجاحاً في بنفيكا وروما وفيورنتينا ولاتسيو وسمبدوريا.
وبعد إخفاقه في قيادة منتخب إنجلترا إلى أي لقب، تخلّى عن تدريبه عام 2006، ثم قاد مانشستر سيتي وليستر سيتي، إضافة إلى منتخبَي المكسيك وكوت ديفوار وأندية في الصين والفلبين.
