كشف لاعب الوسط الكرواتي المُخضرم إيفان راكيتيتش عن الأسباب التي أدت إلى التراجع الحاد الذي تعرض له نادي برشلونة في الأعوام الماضية سواء قبل أو بعد رحيل الأسطورة ليونيل ميسي.
وخص راكيتيتش بالذكر الفترة بين عامي 2018 و2022 التي شهدت توديع برشلونة من دوري أبطال أوروبا أمام روما وليفربول بالطريقة ذاتها، قبل أن يتلقى الفريق هزيمة نكراء في ربع نهائي نسخة 2020 بثمانية أهداف لهدفين أمام بايرن ميونيخ.
يستمتع لاعب برشلونة وإشبيلية الأسبق، بموسمه الأخير في كرة القدم مع نادي هايدوك سبلت الكرواتي بعد أن قضى موسماً وحيداً رفقة الشباب السعودي؛ ولا يزال راكيتيتش يفكر في مواصلة لعب كرة القدم لسنة أخرى بعدما بلغ عامه الـ 36 عاماً.
وقام راكيتيتش الذي يُعد من أساطير بطولة الدوري الأوروبي بالتحدث مع برنامج إل بيلوتازو (El Pelotazo) الذي يبث على قناة كانال سور. (Canal Sur) من أجل مراجعة الوضع الحالي في برشلونة.
أكد اللاعب الكرواتي المعتزل دولياً أن برشلونة لم يتمكن من الفوز بالمزيد من الألقاب؛ بسبب الشعور بالملل والتفكير في أشياء لا علاقة لها بكرة قدم.
أوضح "أعتقد أن برشلونة يمتلك حالياً لاعبين شباب على مستوى عالٍ، وكل ما هو قادم جيد بعد تعافي الجميع، سيكون الأمر مثيرًا للاهتمام للغاية وسيكون لدينا مستقبل عظيم”.
ما سبب الخسارة أمام روما وليفربول؟
تأسف راكيتيتش على عدم تمكنه من الفوز بالكثير من الألقاب مع برشلونة، على الرغم من وجوده في فريق يضم لاعبين رائعين مثل ميسي وسواريز ونيمار وإنييستا وتشافي.
أضاف "كنا بحاجة إلى الفوز بالمزيد، ولم نفعل ذلك بسبب الملل والتفكير في أشياء أخرى غير كرة القدم. لقد سمعت زملاء لي يقولون إنهم لم يروا فريقاً قوياً مثل برشلونة، لهذا فشلنا أمام روما وليفربول".
اعترف "شعرنا بالتفوق على خصومنا، ولم نقدم أفضل ما لدينا. لو كنا تمتعنا بالصبر والرغبة لكنا فزنا بلقبين أو ثلاثة ألقاب أخرى في دوري أبطال أوروبا. لقد شعرنا بأننا فوق الآخرين وعاقبتنا كرة القدم".
ما الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة؟
عندما سُئل راكيتيتش عما إذا كان الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا هو الرغبة، أجاب الكرواتي بوضوح: "ليس من الضروري دائمًا أن يفوز الفريق الأفضل أو المرشح للتتويج".
تابع حديثه "إذا قاتلت وبذلت قصارى جهدك في كل لحظة ستحقق ما تريد، لكن إذا تراجعت قليلاً فلن تنجح. وقد حقق مدريد ذلك. من المؤسف أن أفضل فريق رأيته كان برشلونة في عام 2015، لم يفز بالمزيد من بطولات دوري أبطال أوروبا. لقد فزنا بالكثير، لكن كان بإمكاننا تحقيق المزيد".
تحدث أيضًا عن مرحلته الأخيرة في إشبيلية مع المدرب الإسباني مينديليبار وخليفته كيكي سانشيز فلوريس.
قال راكي في نهاية الحوار "لا يوجد معجب بمينديليبار أكثر مني. كشخص وكمدرب وكساحر، لأن الأمر كان يتعلق بالوصول وإخراجنا من الوضع السيء الذي كنا فيه، مع الاستمتاع اليومي في الدوري وبالطبع في الدوري الأوروبي".
أتم "بعد رحيله شعرت بالخوف من الفرق الأخرى من جديد، لقد فعل ذلك بطريقته الخاصة، فيما بعد استمعت إلى مقابلات لكيكي سانشيز فلوريس وكنت مندهشًا جداً وفمي مفتوح. لم تعجبني فترته على الإطلاق".