أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا استعداده لتكريم أسطورة حراسة المرمى، الإيطالي جانلويجي بوفون، بجائزة الرئيس في حفل توزيع الجوائز السنوية التي يقوم بها يويفا قبل سحب قرعة دوري أبطال أوروبا.
وحظى جانلويجي بوفون بمسيرة طويلة في ملاعب كرة القدم حيث مَثل أندية بارما ويوفنتوس وباريس سان جيرمان، ودافع عن قميص المنتخب الإيطالي الأول في الفترة من 1998 إلى 2018 حتى اعتزل اللعب الدولي بسبب عدم التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا.
وأشاد ألكسندر تشيفرين، رئيس يويفا، بحارس مرمى إيطاليا الأسطوري قائلاً "تقرر منحه جائزة الرئيس لعام 2024، بسبب قدراته الهائلة وطول عمره في الملاعب وتصميمه وثباته الذي كان مصدراً لإلهام عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم".
وتمنح هذه الجائزة كتكرم على الإنجازات المرموقة التي حققها اللاعب أو المدرب، والتميز المهني والصفات الشخصية المثالية.
وأضاف تشيفرين "قليلون، إن وجدوا، من حراس المرمى ظلوا في قمة اللعبة لفترة طويلة مثل بوفون، الذي امتد أداءه الرائع والمتسق على مدار 28 عامًا من اللعب".
وظهر بوفون في 176 مباراة دولية مع منتخب إيطاليا الأول، ويعد حارس المرمى الأكثر مشاركة على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، واللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب الإيطالي، ورابع أكثر لاعب أوروبي مشاركة على الإطلاق مع بلاده.
ووصل الحارس التاريخي لنادي يوفنتوس إلى قمة مسيرته في عام 2006، حيث لعب دورًا أساسيًا في تتويج إيطاليا بلقب كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا للمرة الرابعة في تاريخ البلاد.
بطولات بوفون
فاز بوفون بعشرة ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1999 مع نادي بارما، وستة ألقاب في كأس إيطاليا والدوري الفرنسي خلال مسيرته مع الأندية، وتنقل في إيطاليا بين بارما ويوفنتوس فقط، واعتزال خلال تواجده مع بارما في دوري الدرجة الثانية الإيطالية بصيف 2023.
وأشار رئيس يويفا قائلاً "أدى ثبات مستوى بوفون عبر الأجيال إلى اعتقاد الكثيرين بأن البقاء في القمة أمر سهل. إن حقيقة أنه اختار متابعة ناديه إلى دوري الدرجة الثانية خلال ذروته، على الرغم من سعي الأندية الكبرى في جميع أنحاء العالم إليه، هذا تاريخ عظيم. بوفون هو أيضًا أحد أوائل الرياضيين الذين ناقشوا علنًا الصحة العقلية والاكتئاب، مما ساعد في زيادة الوعي الحاسم بهذه القضية في الرياضات الاحترافية".
أكمل تشيفرين "اعتاد حارس المرمى على القيام بصدات مذهلة في النهائيات - فقط اسأل فيليبو إنزاجي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2003، أو داني ألفيس في نفس المسابقة في عام 2015. هو مثل النبيذ الإيطالي الرائع، أصبح أفضل مع تقدم العمر، وفاز بجائزة أفضل حارس مرمى في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في سن 39 عامًا بعد أن وصل يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ثلاث سنوات".
وعلق بوفون قفازاته منذ أكثر من عام بقليل، منهيًا مسيرته حيث بدأت في نوفمبر 1995 مع بارما قائلاً: "هذا كل شيء يا رفاق!"، بعد أن ضمن مكانته كواحد من أعظم حراس المرمى في تاريخ اللعبة. "لقد أعطتني الكرة كل شيء. وقد أعطيتها كل شيء. لقد فعلنا ذلك معًا."
وسيتم تقديم الجائزة إلى بوفون في حفل قرعة مرحلة دوري أبطال أوروبا 2024/25 المكونة من 36 فريقًا، والتي ستقام يوم الخميس 29 أغسطس في منتدى جريمالدي في موناكو.
