تناسى جمهور نادي برشلونة الدور الذي لعبه الجناح الإسباني الموهوب نيكو ويليامز في تتويج إسبانيا بلقب يورو 2024 هذا الصيف، وقرر استقباله بصافرات استهجان لم تتوقف منذ ظهوره على ملعب مونجويك، مساء اليوم السبت في مباراة الجولة الثانية من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز برشلونة على بلباو بنتيجة 1/2.
وتلقى نيكو ويليامز عرضاً جاداً للانضمام لصديقه لامين يامال في برشلونة هذا الصيف، إلا أنه رفض مفضلاً البقاء مع أتلتيك بلباو لموسم جديد، وحمل القميص الأسطوري رقم 10 الذي ارتداه إيكر مونيائين لأكثر من 8 سنوات متتالية.
واعتقد البعض أن الصداقة المتينة التي تجمع نيكو ويليامز بنجم برشلونة الواعد لامين يامال، وتأثيره في التتويج بيورو 2024 أمور قد تشفع له عند زيارة برشلونة في الجولة الثانية من الليغا، لكن لم يحدث ذلك، فقد تناسى الجمهور كل هذا.
وتعرض نيكو ويليامز لصافرات استهجان عند تسلمه للكرة الأمر الذي أثر على قراراته بالسلب على مدار الـ 90 دقيقة، حيث اشتدت عليه الصافرات والأهازيج المعادية من قبل بدء اللقاء.
واتضح أن الجمهور رفض التعامل مع نيكو ويليامز بعدائية دون النظر إلى أنه كان أحد المفاتيح الرئيسية التي أدت إلى الظفر البلاد برابع كأس أوروبية في التاريخ.
صافرات منذ بداية الإحماء
وُجهت إلى نيكو ويليامز صافرات مستمرة فور خروجه من النفق المؤدي إلى الملعب لإجراء العمليات الاحمائية على ملعب برشلونة البديل "مونجويك".
وتعالت أصوات الصافرات عند إلقاء المذيع الداخلي لأسماء اللاعبين المشاركين في المباراة من جانب بلباو.
وصدرت الصافرات في كل مرة لمس فيها لاعب أتلتيك بلباو الكرة، وكان الأمر واضحاً بشدة خلال الدقائق الـ 20 الأولى، وكأنه عقاب على رفض اللاعب الانتقال إلى النادي الكتالوني هذا الصيف.
وأطلقت المدرجات صافرات استهجان أقوى عندما واجه نيكو ويليامز المدافع الشاب باو كوبارسي في لعبة خطيرة.
على كل حال، عاش نيكو ويليامز ليلة من أصعب لياليه منذ ظهوره الأول مع أتلتيك بلباو في الليغا بالجولة 33 من موسم 2021/2020 أمام بلد الوليد على ملعب سان ماميس، حين تم تصعيده من فريق بلباو (ب) الذي شارك معه في 24 مباراة وسجل له 9 أهداف آنذاك.
وكان المكسب الوحيد لنيكو ويليامز من هذه الأمسية الصعبة هو مقابلة صديقه المقرب لامين يامال الذي استقبله بطريقة رائعة.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية تعرض أتلتيك بلباو لأكثر من موقف مزعج قبل مواجهة برشلونة اليوم السبت، حيث تأخر وصول بعثة الفريق بسبب الطيران لأكثر من ثلاث ساعات، فضلاً عن تعطيل دخول البعثة إلى فندق الإقامة بعدما تجمهر مشجعين لأتلتيك بلباو عند مدخل فندق ريات ريجنسي.
