أعلن قائد منتخب ألمانيا إيلكاي غوندوغان اعتزاله اللعب الدولي، اليوم الاثنين 19 أغسطس، من خلال رسالة مؤثرة نشرها عبر حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي.
ومَثل إيلكاي غوندوغان - صاحب الأصل التركي - منتخب ألمانيا الأول منذ أكتوبر 2011، عندما شارك لأول مرة في تصفيات كأس أوروبا (يورو 2012) أمام منتخب بلجيكا لمدة 7 دقائق في الشوط الثاني.
وسيحتفل إيلكاي غوندوغان بعيد ميلاده الـ 33 في نهاية شهر أكتوبر المقبل، وكان من المنتظر مشاركته في الجولتين الافتاحيتين من دوري الأمم الأوروبية أمام المجر وهولندا في مجموعة المستوى الأول رقم 3.
لكن اللاعب الذي يستعد لمغادرة ناديه الحالي برشلونة عَجل بإعلان اعتزاله الدولي قبل حوالي 20 يوماً من المعسكر التحضيري لمواجهتي المجر وهولندا يومي 7 و10 سبتمبر، كي يمنح المدير الفني الشاب يوليان ناغلسمان فرصة للبحث عن قائد جديد للمنتخب الألماني الأول.
غوندوغان الذي سبق له الدفاع عن ألوان أندية بوخوم ونورنبيرغ وبوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي في الفترة من 2009 إلى 2023، وصل إلى مباراته الدولية رقم 82 مع منتخب ألمانيا عندما شارك لمدة 56 دقيقة أمام إسبانيا في الدور ربع النهائي من يورو 2024، لتصبح الخسارة أمام أصدقاء لامين يامال هي الأخيرة لغوندوغان في المحافل الدولية.
وهز غوندوغان الشباك بقميص منتخب ألمانيا 19 مرة، كانت الأولى في مباراته الدولية السابعة خلال تصفيات كأس العالم 2014، أمام منتخب كازاخستان يوم 26 مارس 2013، أما الأخيرة فكانت أمام المجر في الجولة الثانية من مجموعات يورو 2024.
غوندوغان يودع الكرة الألمانية
قال غوندوغان في وداعه لجمهور المنتخب الألماني "بعد بضعة أسابيع من التفكير، توصلت إلى قرار مفاده أن الوقت قد حان لإنهاء مسيرتي مع المنتخب الوطني. أنظر إلى الوراء بفخر كبير حيث أشاهد 82 مباراة دولية خضتها مع بلدي الأم، وهو رقم لم أكن أتخيله أبدًا عندما شاركت لأول مرة في عام 2011".
أضاف اللاعب المولود في مدينة (Gelsenkirchen - غلزنكيرشن) بقوله "من الواضح أن أبرز ما يميزني الفخر ببلدي وقيادة الفريق في بطولة أوروبا على أرضنا الصيف الماضي! وبعد كل هذه السنوات، نجحنا أخيرًا في جعل الأمة فخورة مرة أخرى، وحقيقة أنني تمكنت من لعب دور يجعلني سعيداً للغاية".
لماذا اعتزل غوندوغان دولياً؟
فسر إيلكاي غوندوغان السبب الذي دفعه نحو اعتزال اللعب الدولي، موضحاً حديثه "قبل البطولة (يورو 2024) شعرت بتعب معين في جسدي وفي رأسي أيضاً، مما جعلني أفكر بالاكتفاء بمواصلة اللعب على مستوى الأندية فقط كي لا أقصر في حق المنتخب".
أضاف "سأظل بالتأكيد أحد مشجعي هذا المنتخب، وآمل بشدة أن يستمر مستوى الفريق في التحسن أكثر، وبعد ذلك لن يكون هناك ما يمنعنا من أن نكون أحد أقرب المتنافسين على اللقب في كأس العالم 2026. لدينا مدرب رائع وفريق قوي حقًا وروح الفريق رائعة".
ختم "شكراً لجميع المشجعين والموظفين والمدربين وزملائي الذين رافقوني في هذه الرحلة. لقد شرفت بذلك.. شكراً ألمانيا!".