أشهر 10 مُباريات حسمها نجم واحد

زين الدين زيدان - AFP
زين الدين زيدان - AFP
دبي -يوسف الشافعي

تُعتبر رياضة كُرة القدم من أكثر الرياضات الجماعية التي تحتاج إلى روح الجماعة ووحدة الفريق لتحقيق الانتصارات. لكن هُناك بعض الاستثناءات التي تكسر تلك القاعدة وتجعلها موضع شك.

ويضع المُحللون والمُتتبعون بعض اللاعبين في خانة "الظواهر" التي تُعد خارج التصنيف، نظراً لقُدرتهم الخارقة على القيام بأمور يعجز أقرانهم ورفاقهم عن تنفيذها.

من هذا المُنطلق، وُلدت نظرية اللاعب الذي في إمكانه التفوق على فريق بأكمله.. إذ نَجحت مجموعة من النُجوم عبر التاريخ، في تقديم مُباريات خالدة، من خلال قيادتهم أنديتهم ومُنتخبات بلادهم لتحقيق انتصارات سيذكرها التاريخ طويلاً.

هُناك نُجوم "يُقام لهم ويُقعد" نظراً لما قاموا ويقومون به في ملاعب الساحرة المُستديرة.. وهُناك مَن نال المَجد مع النوادي والمنتخبات على حد سواء.

من ينسى "يد" مارادونا الشهيرة أمام إنكلترا في مونديال 1986؟ ومن منا لا يتذكر "سيمفونية" زيدان أمام البرازيل في كأس العالم عام 2006.. كذلك، لا أحد يُنكر دور البرازيلي نيمار في "الريمونتادا المُعجزة" أمام باريس سان جيرمان.

نرصد لكم في هذا التقرير أبرز 10 مُباريات عبر التاريخ نَجح لاعب واحد في حسمها لصالح فريقه أو مُنتخب بلاده:

فرنسا  1-0 البرازيل / ربع نهائي كأس العالم 2006 / نجم المُباراة: زين الدين زيدان

بعد الظهور الشاحب للمنتخب الفرنسي في الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2006 التي أٌقيمت في ألمانيا، وتحقيقه التأهل بصعوبة بالغة للدور الثاني من المسابقة، تعالت الأصوات المُنددة باحتمال تكرار سيناريو المشاركة المُخيبة والخروج "الصاغر" من النُسخة التي سبقتها في كوريا الجنوبية واليابان 2002.

قيلَ حينها، إن زيدان، العائد من الاعتزال الدولي، قادم من أجل المهمة المستحيلة، وتزايدت الشكوك حول مدى صحة قراره بعد أدائه "العادي" في الدور الأول أمام منتخبات "صغيرة" على الورق.. وكأن "ظل" الرجل هو من كان حاضراً في مُباريات كوريا الجنوبية، التوغو وسويسرا.

ومنذ بداية مرحلة خروج المغلوب، كَشر زيدان عن أنيابه وبدأ يرسم لوحات الإبداع في ملاعب ألمانيا التي شهدت آخر ملاحم "المايسترو" الفرنسي.. وقاد فرنسا للإطاحة بالمنتخب الإسباني في ثمن نهائي النهائي، ليُلقي برفاقه في النادي الملكي خارج المونديال، ويضرب موعداً جديداً مع راقصي "السامبا" في ربع النهائي.

أجمع المُحللون والمتتبعون حينها على صُعوبة مهمة الديكة في مواجهة البرازيل التي كانت تزخر بتشكيلة وُصفت بـ"الخيالية" يتزعمها رونالدو، رونالدينيو، روبيرتو كارلوس أدريانو وكاكا.

ويبدو أن زيدان، كان مثل سفاح يختار ضحاياه بعناية.. ولم يَكُن  يود أن يكشف أوراقه منذ بداية المشوار المونديالي. كانت قمة "ملعب فرانكفورت" شاهدة على أحد أفضل الليالي في مسيرة النجم الفرنسي زيدان، إذ تلاعب بنجوم "السيليساو" وعبث بقوانين كُرة القدم مُنصباً نفسه ملكاً على عرش الكرة.

وصفه المُحللون حينها بالأستاذ الذي لقن التلامذة الدروس.. وقال عنه المُتتبعون إنه أعاد كتابة مفهوم كُرة القدم.. بينما قال نُجوم البرازيل بعد المباراة إنهم شعروا وكأنهم يُواجهون زيدان وحده.

وبعد تقديمه لأداء "خيالي"، قَدم زيدان تمريرة هدف التأهل "على المقاس" صوب زميله "الغزال" الفرنسي تييري هنري، ليقودَ منتخب بلاده إلى المربع الذهبي.

السويد 2-3 البرتغال – مباراة السد المؤهلة إلى كأس العالم 2014 / نجم المُباراة: كريستيانو رونالدو

بين كريستيانو رونالدو وزلاتان ابراهيموفيتش، لَم يَكن هُناك سوى مكان واحد شاغر في مونديال البرازيل 2014.. حينما أفرزت قُرعة مباريات "المُلحق" الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم عن مواجهة بين البرتغال والسويد.. وتغنى العالم حينها بالنزال المُنتظر بين "العملاقين" رونالدو وابراهيموفيتش.. خاصة عندما وصف المهاجم السويدي نفسه بـ"الإله" مُتحدياً الجميع.

مُباراة الذهاب أقيمت في البرتغال، وشهدت فوز رفاق نجم ريال مدريد السابق بهدف من دون رد. لتَكون قمة "ستوكهولم" بعد أربعة أيام، بمثابة موقعة تكسير العظام التي ستُحدد المتأهل لنهائيات كأس العالم 2014.

 

186591706, AFP
فرحة رونالدو بعد "هاتريك" في مرمى السويد, AFP

ولأنه "رجل المواعيد الكُبرى".. لَبى كريستيانو رونالدو نداء الوطن وحمل على عاتقه آمال شعب بأكمله، ليضرب بقوة في إحدى الليالي "الخالدة" في مسيرته العامرة بالأمجاد والتألق.. ونجح حينها في تسجيل ثلاثة أهداف "هاتريك" ليُسقط العملاق زلاتان ابرهيموفيتش ويحرمه من المشاركة في المونديال.

ليفربول 3-3 ميلان (3-2 الضربات الترجيحية) – نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 / نجم المُباراة: ستيفن جيرارد

في أحد أعظم المباريات النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، نجح ليفربول الإنكليزي في تحقيق "ريمونتادا" تاريخية أمام ميلان الإيطالي الذي كان قريبا من التتويج بالكأس السابعة عام 2005.

وكانت مدينة إسطنبول في تُركيا شاهدة على ملحمة تاريخية.. عندما أنهى ليفربول الشوط الأول مُنهزماً بثلاثية نظيفة بدأها القائد التاريخي للعملاق الإيطالي باولو مالديني، قبل أن يُسجل الهداف الأرجنتيني هيرنان كريسبو ثنائية أخرى.. 

كُل شيء تغير بين شوطي اللقاء، عندما طلب القائد الإنكليزي ستيفن جيرارد من الطاقم الفني الخروج من غرفة تغيير الملابس ووجه خطاباً "قوياً" لامس قُلوب زملاءه وشحذ همم كتيبة "الريدز".. وقال لهم بالحرف إن ليفربول ناديه وكل ما يملك.. وأنه لا يود أن يُصبح فريقه أضحوكة في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا.. وقال للاعبين إذا ما كانوا يحترمونه ويُحبونه كقائد أن يعودوا في المباراة. 

ومُباشرة بعد العودة إلى أرضية الملعب، حَقق ليفربول انتفاضة "تاريخية" في ظرف 10 دقائق بقيادة "الجنرال" ستيفن جيرارد.. إذ سجل هذا الأخير هدفاً، وتكفل التشيكي سميسر والإسباني تشابي ألونسو بتعديل النتيجة.. 

وبعد استكمال الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، احتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي ابتسمت لرفاق القائد جيرارد الذي كتب التاريخ في "ملحمة إسطنبول".

 

ريال مدريد 7-3 اينتراخت فرانكفورت – نهائي دوري أبطال أوروبا 1960 / نجم المُباراة: فيرينك بوشكاش

في نهائي النُسخة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، كان نادي ريال مدريد الإسباني على موعد "تاريخي" مع التتويج باللقب الخامس على التوالي. تسيد النادي الملكي المُسابقة الأوروبية حينها. وكانت المُباراة النهائية في أمام اينترايخت فرانكفورت الألماني على أرضية ملعب "هامبدن بارك" بمدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وشهدت المُباراة انتصاراً تاريخياً للميرينغي بسبعة أهداف مُقابل ثلاثة، سجل منها النجم المجري فيرينك بوشكاش 4 أهداف كاملة، بينما تكفل زميله ألفريدو دي ستيفانو بتسجيل ثلاثية أخرى.

وعرفت المُباراة تألقاً كبيرا للنجم المجري بوشكاش، الذي يُعتبر رفقة دي ستيفانو وخينتو من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي الملكي.

 

ريال مدريد 3-4 برشلونة – الدوري الإسباني لكرة القدم موسم 2013/2014 / نجم المُباراة: ليونيل ميسي

في كلاسيكو إياب الدوري الإسباني لكرة القدم موسم 2013/2014، نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في قيادة النادي الكاتالوني لتخطي كمين مضيفه ريال مدريد، بعدما دَوَّنَ ثلاثية "هاتريك" مُعيداً فريقه إلى سباق المنافسة على لقب "الليغا".

وعلى رغم التفوق والسيطرة الكبيرة للنادي الملكي في الشوط الأول من اللقاء، إلا أن ليونيل ميسي كان حاضراً بقوة وكان يعد أصدقاءه في اللقاء بهدف التعادل كلما تقدم الملوك.

وأنهى ليونيل ميسي المباراة لصالح برشلونة بنتيجة (4-3).. وليست هي المرة الأولى التي سجل فيها النجم الأرجنتيني ثلاثية في الكلاسيكو، إذ سبق له ذلك في كلاسيكو الدوري عام 2007.

 

برشلونة 6-1 باريس سان جيرمان – إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 / نجم المُباراة: نيمار دا سيلفا

بعد الهزيمة القاسية في مُباراة الذهاب برباعية نظيفة، أجمع الكُل على أن عودة برشلونة في مباراة الإياب أمام باريس سان جيرمان في الكامب نو، ستكون ضرباً من الخيال. كان النادي الكاتالوني يحتاج حينها إلى الفوز بفارق خمسة أهداف.

وكان المدرب الإسباني لويس إنريكي يعلم جيداً أن المُهمة شبه "مُستحيلة".. وعلى رغم البداية القوية في لقاء العودة وتسجيل النادي الكاتالوني الهدف الأول مُبكراً، إلا أن الدقائق  كانت تمر على لاعبي وجمهور "البلوغرانا" بسرعة البرق.. وبدأت الأحلام تكبر، عندما وجد برشلونة نفسه متفوقاً بثلاثية نظيفة.. لكن هدف الأورغوياني إيدينسون كافاني بدد تلك الآمال بسرعة.

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين، كان برشلونة يحتاج إلى ثلاثة أهداف للتأهل.. قبل أن يظهر "صاحب المُعجزة" البرازيلي نيمار ليُسجل الهدف الأول في الدقيقة 88، ليعود ويدون خامس الأهداف من نُقطة الجزاء في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي.

وفي الثواني الأخيرة، نَصَّبّ نيمار نفسه "ملكاً" وأرسل كُرة الهدف "المُعجزة" بالمقاس على رجل زميله سيرجي روبيرتو، مُطلقاً العنان لفرحة "تاريخية" وتسجيل أحد أعظم "الريمونتادات" في تاريخ كُرة القدم.

 

ريال مدريد 3-0 فولفسبورغ – إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 / نجم المُباراة: كريستيانو رونالدو

لم يَكن أكثر المتشائمين من عُشاق النادي الملكي يتوقعون الهزيمة أمام فولفسبوغ الألماني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016.. هزيمة بثنائية نظيفة، جعلت ريال مدريد على أعتاب الخروج من المسابقة القارية في موسم صعب، حَلَّ فيه المدرب الفرنسي زيدان في ثوب "المُخلِّص" من الأزمة التي رافقة سلفه الإسباني رافا بينيتيز.

وكان نادي ريال مدريد على موعد مع إياب حارق على أرضه في ملعب "سانتياغو بيرنابيو" وأمام جماهيره الحالمة بمواصلة المشوار القاري.

ولأنه "رجل المواعيد الكبرى" دائما وأبداً.. حضر "الدون" البرتغالي كريستيانو رونالدو وتكفل بالمهمة التي وصفت بـ"بالمستحيلة"، مُتفوقاً بنفسه على الضيف الألماني الثقيل، وسجل ثلاثية جديدة "هاتريك" أعطت التأهل لرفاقه.

 

كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد يحتفل بعد تسجيله هدفه الثالث خلال مباراة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ريال مدريد ضد فولفسبورغ في ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد في 12 أبريل 2016. (تصوير خافيير سوريانو / وكالة الصحافة الفرنسية), AFP
كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد يحتفل بتسجيل ثالث الأهداف في مرمى فولفسبورغ , AFP

ونجح النادي الملكي في ذلك الموسم في تحقيق لقب كأس دوري أبطال أوروبا رقم "11" في تاريخه.

إيطاليا 3-2 البرازيل – الدور الثاني لمونديال 1982 / نجم المُباراة: باولو روسي

من أعظم قصص النجاح والانتصار على الذات في عالم الرياضة، قصة الهداف الإيطالي بأولو روسي العائد من الأنقاض والمُتمرد على قوانين اللعبة. عاد روسي بعدما حُكم عليه بالسجن لثلاث سنوات في قضية تلاعب بنتائج المُباريات، قبل أن تُخفض المحكمة الحكم الصادر في حقه ليخرج من أسوار السجن ويُدافع عن ألوان فريقه يوفنتوس في 3 مباريات فقط، سجل خلالها هدفاً واحداً، ليتم استدعائه لتمثيل المنتخب الإيطالي في كأس العالم 1982 في إسبانيا.

بسبب غيابه عن الملاعب لمدة عامين، ظهر روسي سميناً وشاحباً ومُخيباً في مباريات الدور الأول، ما طرح العديد من التساؤلات حول قرار استدعائه للمشاركة في المونديال.

وبعد التأهل الصعب، أوقعت القرعة المنتخب الإيطالي في مواجهة الأرجنتين والبرازيل في الدور الثاني، ليضطر رفاق العائد من السجن روسي لمواجهة أعظم تشكيلة في تاريخ البرازيل بقيادة زيكو، لويس ألبيرتو، سوكراتيس والبقية.. والمنتخب الأرجنتيني بقيادة "الأسطورة" مارادونا والهداف ماريو كيمبس.

وبعد الفوز في أول مباراة أمام الأرجنتين، كان الأزوري الإيطالي مُجبراً على تحقيق الفوز أمام راقصي "السامبا"، ليُقرر باولو روسي حينها الظهور والتكشير عن أنيابه، مُسجلا ثلاثية تاريخية "هاتريك" ليقود المنتخب الإيطالي لتحقيق أبرز مفاجآت مونديال 1982.

بعدها، واصل روسي التألق في نصف النهائي، مُسجلاً ثنائية أمام بولندا، ضارباً موعداً مع ألمانيا في المُباراة النهائية التي انتهت لصالح المنتخب الإيطالي بنتيجة (3-1)، سجل منها روسي هدفا واحداً.

الأرجنتين 2-1 إنكلترا – ربع نهائي مونديال 1986 / نجم المُباراة: دييغو أرماندو مارادونا

يصف البعض نُسخة مونديال "مكسيكو 1986" بأنها كأس "الأسطورة" دييغو أرماندو مارادونا بامتياز، إذ قدم النجم الأرجنتيني أداءً مُبهراً طيلة مُباريات البطولة، لكن قمة ربع النهائي أمام إنكلترا ستظل خالدة في التاريخ.. عندما أبهر "الفتى الذهبي" العالم وقدّم نفسه في أبهى الحُلل.

كانت مُباراة إنكلترا من بين أعظم اللوحات الفنية الرائعة التي قدمها مارادونا في مسيرته الكروية، بعدما تحايل على العالم أجمع، وسجل الهدف الأول بيده.

ولأنه كان وسيظل استثنائياً في كُل شيء، عَاد مارادونا بعدها بأربع دقائق فقط، ليُسجل أحد أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم، بعدما تلاعب بسبعة لاعبين من منتخب الأسود الثلاثة، وأنهى رسم اللوحة بمراوغة حارس المرمى، مُسجلاً الهدف الثاني الذي أصاب العالم بالذهول.

الوداد البيضاوي (المغرب) 4-4 الرجاء البيضاوي (المغرب) – ثمن نهائي دوري أبطال العرب 2019 / نجم المُباراة: مُحسن متولي

هُناك مُباريات يُدونها التاريخ بحُروف من ذهب في سجلات تاريخ كُرة القدم.. ولا يُنكر المُتتبعون أن "ديربي العرب" الأخير، الذي جمع الوداد البيضاوي المغربي بجاره وغريمه الرجاء البيضاوي المغربي سيذكره التاريخ طويلا.

بعدما أوقعت قُرعة ثمن نهائي دوري أبطال العرب في النُسخة الحالية فريقي الرجاء والوداد، تنبأ الجميع بأن الموقعة بين الغريمين ستكون شيقة.. لكن لم يَكن "هيتشكوك" يعلم أن سيناريوهات أفلامه ستصل إلى ملاعب كُرة القدم.

وفي مُباراة الذهاب، التي كان الفريق الأخضر "الرجاء البيضاوي" مُضيفها، انتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق، ليتأجل الحسم إلى موقعة الإياب.

وعندما كان الوداد البيضاوي مُستضيفاً لإياب قمة "ديربي العرب"، تقدم المارد "الأحمر" في المُباراة بأربعة أهداف مُقابل هدف واحد. اعتبر الجميع أن التأهل أصبح من نصيب رفاق القائد إبراهيم النقاش، لكن كان للقائد "المتمرد" للخضر محسن متولي رأي آخر.

وقبل ربع ساعة من نهاية المُباراة، كان الرجاء البيضاوي يحتاج "مُعجزة" مُتمثلة في ثلاثة أهداف.. بدأها البديل حميد أحداد في الدقيقة 75، قبل أن يُبدع القائد محسن متولي في تسجيل الهدف الثالث من ضربة جزاء على طريقة "بانينكا"، ليقترب الحُلم الأخضر من التحقق.

 

الرجاء محسن متولي يحتفل بالنصر خلال مباراة البطولة العربية لكرة القدم بين الوداد المغربي والرجاء في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 23 نوفمبر 2019 (تصوير رزكو عبد المجيد / وكالة الصحافة الفرنسية), AFP
قائد الرجاء محسن متولي محمولا على الأكتاف بعد التأهل التاريخي أمام الوداد AFP

وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة، قرر محسن متولي أن يكتب تاريخ الديربي من جديد، وأرسل كُرة هدف التأهل بالمقاس على رأس زميله الكونغولي مالانغوٍ.

نصّب متولي نفسه نجماً للمباراة، بعدما سجل هدفين (الأول والثالث) وقدم تمريرة هدف التعادل "المؤهل" إلى ربع النهائي.