قلبت هولندا تأخرها بهدف نظيف إلى فوز بنتيجة (2-1) على تركيا، لتعبر إلى نصف نهائي بطولة أوروبا "يورو 2024".
وصعدت هولندا إلى الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا للمرة الأولى منذ 2004، كما أنها المرة الأولى لها في بطولة كبرى منذ الخسارة أمام الأرجنتين في قبل نهائي كأس العالم 2014.
تقدمت تركيا في الدقيقة 35 عبر سامت أكايدين، وتعادل ستيفان دي فري في الدقيقة 70 لهولندا، قبل أن يسجل المدافع التركي ميرت مولدور بالخطأ في مرماه في الدقيقة 75.
تقدم مستحق للأتراك
وحافظ كومان مدرب هولندا على تشكيلته الأساسية دون تغييرات، حيث قاد خاكبو الهجوم وبجواره ممفيس ديباي وستيفن بيرخفين. وعلى الجانب الآخر، واصل فينشنزو مونتيلا مدرب تركيا هوايته بتغيير التشكيلة الأساسية لفريقه، إذ أدخل تغييرين على التشكيلة التي انتصرت على النمسا في دور الستة عشر، بالإضافة إلى تغيير ثالث مجبر عليه بسبب إيقاف ميريح ديميرال.
وكاد ديباي أن يمنح هولندا تقدما في الثواني الأولى لكنه أطاح الكرة فوق المرمى من داخل منطقة الجزاء. وأزعج باريش يلماظ دفاع هولندا في الشوط الأول، وعانى فيرجيل فان دايك للتعامل مع سرعة اللاعب البالغ عمره 24 عاما.
وتركزت هجمات تركيا في الناحية اليمنى عند يلماظ، حيث أظهرت الإحصاءات أن هجماتها كانت بنسبة 68 بالمئة من هذا الجانب.
وانتزعت تركيا تقدماً مستحقا عندما أرسل أردا غولر تمريرة عرضية رائعة حولها أكايدين بضربة رأس داخل المرمى.
ولم يجد كومان مفراً من إشراك المهاجم فاوت فيغورست في بداية الشوط الثاني بدلا من بيرخفين. وتحسن أداء هولندا قليلا، لكن الحظ وقف بجانبها عندما أبعد ركلة حرة من غولر لاعب ريال مدريد بعد عشر دقائق من الاستراحة.
وكثفت هولندا محاولاتها ونجحت في إدراك التعادل بضربة رأس من دي فري بعد تمريرة عرضية من ديباي. وبدا أن الهدف بمثابة الصدمة للاعبي تركيا بعد المجهود الكبير الذي بذلوه. وكان الهدف الثاني لهولندا دليلاً على فقدان لاعبي تركيا التركيز، فقد أرسل دينزل دومفريس تمريرة عرضية منخفضة، وقف دفاع تركيا يشاهدها لتصل إلى غاكبو المنطلق من الخلف، وحاول المدافع ميرت مولدور إبعادها قبل مهاجم ليفربول لكنّه حولها بالخطأ في المرمى.
تركيا لم تستسلم، وكانت قريبة من إدراك التعادل في مناسبتين. وأرسل البديل كرم أكتور أوغلو تمريرة عرضية منخفضة مرت أمام دفاع هولندا لتصل إلى زكي تشليك الذي وضعها باتجاه المرمى غير أن المدافع ميكي فان دي فين أبعدها قبل أن تجتاز الخط في الدقيقة 85.
ومن تمريرة مشابهة أرسل أكتور أوغلو إلى سميح كيليتشوي لكن الحارس بارت فيربروخن أبعدها بصعوبة.
