أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بقاء لوتشيانو سباليتي مدرباً لمنتخب إيطاليا، رغم خروجه من ثمن نهائي بطولة أوروبا "يورو 2024".
وودّعت إيطاليا حاملة اللقب البطولة القارية التي تستضيفها ألمانيا، بخسارتها أمام سويسرا 0-2 في برلين السبت، لكن هذا الخروج لم يُكلّف سباليتي (65 عاماً) منصبه.
إيطاليا بقيادة سباليتي، الذي خلف روبرتو مانشيني الصيف الماضي، لم تقدّم الأداء المنتظر منها في ألمانيا، علماً أنها غابت عن آخر نسختين من كأس العالم.
وتولّى سباليتي المهمة بعدما قاد نابولي إلى لقب الدوري الإيطالي في موسم 2022-2023. لكن المنتخب ظهر بشكلٍ متواضع، بعدما أجرى تعديلات على التشكيلة وأسلوب اللعب.
"سباليتي يحظى بثقتنا"
وقال رئيس الاتحاد الإيطالي غابرييلي غرافينا: "ليس لدينا ما نخفيه ويجب أن نتحمّل المسؤولية. حدث نقاش طويل مع المدرب بالأمس. أنا شخصٌ عمليّ، من المستحيل تسوية المشكلات عبر التخلّي عن مشروع بعيد المدى أو الاستغناء عن المدرب واللاعبين الذين رافقونا في هذا المشروع، بعد ثمانية أو تسعة أشهر فقط على بدايته".
وأضاف: "سباليتي يحظى بثقتنا، يجب أن تكون لديه ثقتنا، يحتاج إلى العمل، إذ تبدأ مسابقة دوري الأمم الأوروبية خلال 60 يوماً".
وتابع "لا نستطيع أن نتصوّر أن لاعباً مثل (كيليان) مبابي أو كريستيانو رونالدو سيظهر فجأة (في المنتخب الإيطالي)، لذلك يجب أن نكون صبورين ونواصل تقييم المواهب المتوافرة لدينا".
غرافينا اعتذر للمشجعين، وشكر الجمهور على دعمه المنتخب الإيطالي خلال البطولة. وقال: "هذا يوم استثنائي ولدينا كثير من المشاعر بعد ما حدث بالأمس. نعتذر بسبب عدم قدرتنا على جلب السعادة للمشجعين، ونعتذر عن النتيجة".
"خيارات صعبة"
سباليتي كان تحمّل مسؤولية الإقصاء من "يورو 2024"، معتبراً أن مستقبل المنتخب الإيطالي "يعتمد على اتخاذ خيارات صعبة".
وتابع: "النتيجة ليست كارثية كما سيصفها البعض، إذ تأهلنا من مجموعة صعبة، لكنني لم أرَ فريقاً يتمتع بشخصية في ما يتعلّق بالأساسيات، وهذا ما أدركته من هذه التجربة في بطولة أوروبا 2024".
