شهدت منافسات دور المجموعات ببطولة أوروبا "يورو 2024" في ألمانيا، الكثير من الأحداث المثيرة والأرقام القياسية والحالات الجدلية.
تستعرض في هذه التقرير أبرز 10 ظواهر خلال 36 مباراة على مدار 12 يوماً.
الأهداف العكسية
شهدت البطولة حتى الآن 7 أهداف عكسية، بينما كان العدد الإجمالي 6 أهداف في كل مباريات النسخة السابقة عام 2021، وسط علامات استفهام حول مستوى المدافعين ودرجة التفاهم مع حراس المرمى.
وسخر كثيرون من اعتبار الأهداف العكسية "هداف البطولة" مقابل ثلاثة أهداف لجورج ميكاوتادزه مهاجم جورجيا والهداف الحقيقي حالياً.
أرقام قياسية
تحطمت العديد من الأرقام القياسية بشكل شبه يومي في البطولة، ومن أبرزها ما يلي..
- بيبي مدافع البرتغال أكبر لاعب في تاريخ البطولة (41 عاماً و117 يوماً)
- لامين يامال مهاجم إسبانيا الأصغر سناً في تاريخ البطولة (16 عاماً و338 يوماً)
- لوكا مودريتش أكبر لاعب سناً يسجل هدفاً في تاريخ البطولة (38 عاماً و289 يوماً)
- نديم بايرامي لاعب ألبانيا يسجل أسرع هدف في تاريخ البطولة (بعد 23 ثانية)
- مانويل نوير قائد ألمانيا أكثر حارس مشاركة في مباريات البطولة (18).
"كرة مزعجة"
من إجمالي 81 هدفاً حتى الآن جاء 15 هدفاً بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، وهو أكثر من عدد الأهداف بهذه الطريقة في كل مباريات كأس العالم 2022 بقطر (13).
وأشار كاسبر شمايكل حارس الدنمارك إلى انزعاج حراس البطولة من الكرة المستخدمة "فوسبال ليبه" من تصميم شركة أديداس، قائلاً: إنها مغرية للاعبين للتسديد بسبب وزنها الخفيف، لكن لم يفكر أحد في معاناة الحراس في التحكم بها".
انتقادات للتنظيم
واجه المنظمون انتقادات بسبب بعض المشاكل، منها اقتحام مشجعين لأرض الملعب مثلما حدث في مباريات للبرتغال تحديداً لمحاولة التقاط صور مع كريستيانو رونالدو.
كما اشتكى دومينيكو تيديسكو مدرب بلجيكا من تأخر وصول حافلة فريقه، ومن تسليط أقلام الليزر على لاعبيه من المدرجات، فضلاً عن بعض الشكاوى بسبب صعوبة التنقلات والمشاجرات بين المشجعين.
نحس لوكاكو ورونالدو
سجل روميلو لوكاكو ثلاثة أهداف، لكن تدخل نظام حكم الفيديو لإلغائها كلها، ليظل رصيده خاوياً مثل رونالدو الذي سدد 12 كرة على المرمى، وهو أعلى معدل بين جميع لاعبي البطولة، دون أن يهز الهداف التاريخي الشباك حتى الآن، وللمرة الأولى لا يسجل أسطورة البرتغال في دور المجموعات بأي بطولة كبرى.
الأهداف القاتلة
شهدت هذه النسخة 10 أهداف في الوقت بدل الضائع، وهي أعلى نسبة في دور المجموعات منذ نسخة 1980، وكان الهدف الأكثر تأخيراً على الإطلاق للمجر حين هزمت اسكتلندا في الدقيقة 99 و32 ثانية، بينما أطاحت إيطاليا بكرواتيا بعد التعادل بهدف ماتيا زاكاني في الدقيقة 97.
الشكوى من القائد فقط
انخفضت نسبة الإنذارات والاحتجاجات على التحكيم بسبب قاعدة السماح لقائد الفريق فقط بالشكوى أمام الحكم، وإذا كان القائد هو حارس المرمى يتم اختيار نائب له للتحدث مع الحكم.
الحصان الأسود
تباينت الآراء حول المنتخب الذي يمكن اعتباره "الحصان الأسود"، حيث تصدرت النمسا مجموعة تضم فرنسا وهولندا، ورشحها فيليب لام أسطورة ألمانيا لبلوغ المربع الذهبي، كما أبهرت جورجيا الجميع في مشاركتها الأولى وتأهلت لدور 16 بعد فوز مقنع أمام البرتغال، كما أحيت رومانيا وتركيا أمجاد قديمة.
وربما تتضح الرؤية حول "الحصان الأسود" الحقيقي مع الصمود في أدوار خروج المغلوب، خاصة أن المنتخبات الكبيرة ظهرت بشكل متواضع باستثناء إسبانيا.
اتهامات بالتلاعب
لأول مرة في تاريخ البطولة تساوت أربعة منتخبات في نفس المجموعة برصيد أربع نقاط، وكان فارق الأهداف حاسماً في خروج أوكرانيا رغم التساوي مع رومانيا المتصدرة.
وأثيرت شكوك حول مباراة رومانيا وسلوفاكيا ووجود تلاعب محتمل في الجولة الأخيرة، حيث أدرك الفريقان قبل المباراة أن التعادل يكفي للتأهل لدور 16، وهو ما حدث في النهاية في غياب للتهديدات على المرميين في الشوط الثاني.
فارغا يعيد مشهد إريكسن المرعب
فقد بارناباس فارغا مهاجم المجر الوعي وتعرض لكسور بالوجه بعد اصطدام مع أنغوس غان حارس اسكتلندا، ونُقل على محفة وسط مخاوف للاعبين والجماهير، في مشهد مرعب أعاد للأذهان سقوط نجم الدنمارك كريستيان إريكسن في مباراة بالنسخة الماضية، لكن فارغا غادر المستشفى سريعاً.
وكانت إصابة فارغا الأخطر، لكن الإصابة الأبرز كانت لكيليان مبابي مهاجم فرنسا بكسر في الأنف في المباراة الأولى لبلاده أمام النمسا، واضطر لارتداء قناع أمام بولندا، وسيكمل به البطولة على الأرجح.
