صمد المنتخب الكوستاريكي أمام المحاولات البرازيلية المستمرة ليخرج متعادلاً من دون أهداف في ختام مباريات الجولة الأولى من دور مجموعات كوبا أميركا 2024، صباح اليوم الثلاثاء (بتوقيت غرينيتش).
وتسبب التعادل السلبي للبرازيل مع كوستاريكا في إنفراد المنتخب الكولومبي بصدارة المجموعة الرابعة، حيث فاز على باراغواي 2-1 في وقت سابق من مباريات اليوم.
وقدم حارس مرمى كوستاريكا باتريك سيكويرا، المحترف في نادي إيبيزا في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، مستوى رائع في إبعاد الكرات العرضية والتصدي للتسديدات المستمرة خلال شوطي المباراة.
وخلف باتريك سيكويرا الحارس الأسطوري لكوستاريكا كيلور نافاس - بطل دوري أبطال أوروبا 3 نسخ متتالية - في حراسة مرمى منتخب كوستاريكا بعدما حصل على الدعم الكامل من المدير الفني الأرجنتيني غوستافو ألفارو.
وألغت تقنية الفيديو المساعد (الفار) هدفاً تقدمت به البرازيل عند الدقيقة 30 بداعي تسلل مدافع باريس سان جيرمان ماركينيوس.
ولم تفلح اختراقات فينيسيوس جونيور على الطرف الأيسر أو في العمق الدفاعي لتهديد المرمى الكوستاريكي، وكانت أبرز فرص الشوط الأول من تسديدة لزميله في ريال مدريد رودريغو غوس عندما سدد من على خط الـ 18 لتذهب كرته فوق المقص بياردة واحدة.
واجتهد المدير الفني لكوستاريكا قدر المستطاع لتحجيم لعب البرازيل للخروج بهذه النقطة، فقام بإشراك بران فلوريس ووارين مادريغال وجويل كامبل لتعطيل اللعب بانطلاقتهم السريعة.
قذيفة باكيتا وتعملق سيكويرا
بعد انتصاف الوقت الأصلي للقاء بدقائق، كادت شباك كوستاريكا تتلقى هدفاً بتصويبة صاروخية من نجم وسط وست هام يونايتد الإنجليزي لوكاس باكيتا، ارتطمت في القائم الأيسر ثم أبعدها الحارس بعد أن قفز عليها.
وتسبب الانكماش الدفاعي الكبير من كوستاريكا في تسرع لاعبي البرازيل في اتخاذ القرار أمام المرمى في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى الإكثار في التمرير لفتح ثغرة ما أدى لإضاعة الكثير من الوقت في عملية التحضير.
وواصل حارس مرمى كوستاريكا تألقه بتصد مذهل لتصويبة صاروخية من داخل منطقة الجزاء للظهير الأيسر غيليرمي آرانا، وقبل تلك الفرصة سدد برونو غيماريش - لاعب نيوكاسل يونايتد - من على خط الـ 18 كرة علت المقص الأيسر بياردة واحدة، ثم أضاع نجم جيرونا الموسم الماضي سافينيو فرصة مؤكدة من إنفراد.
وفشل مهاجم ريال مدريد الجديد "إندريك فيليبي" في تهديد مرمى كوستاريكا بعد نزوله بدلاً من فينيسيوس جونيور في الدقيقة 69، حيث وصلته كرة وحيدة سددها في جسد المدافع داخل منطقة الجزاء.
وكان سافينيو أكثر البدلاء حركية ونشاطاً من بعد مشاركته محل نجم برشلونة رافينيا، لكن عاب عليه التسرع والتعجل في اتخاذ القرار ليخطيء التمرير لزملائه في أكثر من لقطة مهمة.
