أعلن إشبيلية رحيل مدافعه المخضرم سيرخيو راموس، بعد موسم واحد في النادي خلال حقبته الثانية في الفريق الذي شهد انطلاقته احترافياً.
راموس (38 عاماً) لاعب أسطوري في ريال مدريد، الذي انضمّ إليه من إشبيلية عام 2005 حين كان بعمر 19 عاماً، وحقق معه ألقاباً كثيرة، ومع منتخب إسبانيا أيضاً. كذلك لعب مع باريس سان جيرمان بعد رحيله عن النادي الأبيض عام 2021.
يُعتبر راموس أحد أعظم المدافعين في التاريخ، إذ أحرز 25 لقباً، بينها كأس العالم عام 2010 وبطولة أوروبا عامي 2008 و2012 مع إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا 4 مرات والدوري الإسباني 5 مرات والدوري الفرنسي مرتين.
وأشار النادي الأندلسي إلى أن راموس "أبلغ إشبيلية أنه لن يستمرّ الموسم المقبل" في الفريق، "بعدما حقق حلمه بالعودة إلى النادي الذي أعدّه كلاعب وحقق مسيرة دولية" مع منتخب إسبانيا.
أرقام راموس مع إشبيلية
بيان النادي أفاد بأن سيرخيو راموس لعب 37 مباراة في موسم 2023-2024، بمجموع 3301 دقيقة، مسجلاً 7 أهداف، علماً أن عقده ينتهي في 30 يونيو.
وأضاف: "يودّ إشبيلية أن يشكر الالتزام والقيادة وأقصى مقدار من التفاني التي أظهرها سيرخيو راموس هذا الموسم، متمنياً له حظاً سعيداً في تحديه الاحترافي المقبل".
ولفت إلى أن اللاعب سيعقد مؤتمراً صحافياً وداعياً الثلاثاء الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت إسبانيا، في ملعب النادي "رامون سانشيز بيزخوان"، مع الرئيس خوسيه ماريا دل نيدو كاراسكو.
"وضع معقد جداً"
صحيفة "ماركا" أوردت أن راموس عاد إلى إشبيلية "مع كلّ التعقيدات التي ترتّبت على ذلك، بسبب صدامات مختلفة في الماضي، مع الرغبة في إنهاء مسيرته" بالنادي.
واستدركت أنه "واجه وضعاً معقداً جداً على المستوى الرياضي، إذ كان إشبيلية يصارع في قاع الترتيب، رغم أنه بدأ الموسم (مشاركاً) في دوري أبطال أوروبا".
وتابعت أن راموس الذي "اعتاد على القتال من أجل الألقاب، رأى الآن أن الوضع الحالي للفريق... يتطلّب التزاماً وتفانياً، يرى وهو بعمر 38 عاماً أنه ليس قادراً على تحقيقه بنسبة 100%"، كما أنه "لم يكن يريد أن يعيش عاماً آخر" صعباً مثل الموسم الماضي.
الصحيفة ذكرت أن اللاعب "سيستكشف آفاقاً جديدة"، مضيفة أن شقيقه ووكيله رينيه "كان يبحث عن خيارات له طيلة فصل الربيع في الدوري الأميركي... الذي يجذبه أكثر بسبب إمكانية العيش مع عائلته في بيئة ترضيه".
موسم صعب
إشبيلية أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع عشر برصيد 41 نقطة، وتخلّى عن مدربه كيكي سانشيز فلوريس، الذي تحدث بعد مباراته الأخيرة عن "شعور بالارتياح، مشوباً بعواطف كثيرة"، مضيفاً: "كانت خمسة أشهر من الإرهاق الشديد".
وتابع: "وصلت السفينة أخيراً إلى الميناء، وهذا هو المهم".
وشدد على أنه يشعر بأنه "أدى واجبه"، وزاد: "آمل بأن يثق إشبيلية المستقبلي كثيراً بالهوية، فهي أساس الفريق الجديد".
كيكي شكّك في بقاء راموس بالنادي، قائلاً: "إنه يحبّ إشبيلية... لكنني أعتقد بأنه لا يريد أن يكون جزءاً من سيناريو كارثي".
