إسبانيا الأبرز.. تحضيرات متباينة للكبار قبل "يورو 2024"

كأس أمم أوروبا وكرة يورو 2024 في أليانز أرينا - 13 مايو 2024 - REUTERS
كأس أمم أوروبا وكرة يورو 2024 في أليانز أرينا - 13 مايو 2024 - REUTERS
برلين-وكالة أنباء العالم العربي

تنطلق بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 في ألمانيا الجمعة، وسط شكوك حول المنتخبات المرشحة لنيل اللقب بعد المباريات الودية.

وتتعلق الشكوك بالمشاكل الدفاعية، وعدم ثبات التشكيلة والإصابات، وعدم الاستقرار على خطط اللعب، وفيما يلي عرض لنقاط ضعف وقوة أبرز المنتخبات.

إنجلترا.. شكوك دفاعية

لم يكن أداء إنجلترا مقنعاً خلال الاستعدادات للبطولة، حيث حققت فوزاً واحداً مقابل تعادل وهزيمتين، وسط مخاوف من مستوى الدفاع وخط الوسط، رغم أنها ربما تحظى بأفضل فرصة منذ زمن بعيد لتحقيق اللقب لأول مرة.

ويسابق قلب الدفاع جون ستونز الزمن للتعافي واللحاق بالمباراة الأولى أمام صربيا، وعلى الأرجح سيبدأ أساسياً بجانب مارك غيهي لاعب كريستال بالاس، ولا يزال لوك شو يتعافى من إصابة عضلية، لذا قد يبدأ كيران تريبيير كظهير أيسر الأحد.

ويحتاج المدرب غاريث ساوثغيت لإيجاد توازن في خط الوسط، ويفاضل بين ترينت ألكسندر-أرنولد وكوبي ماينو وكونور غالاغر للبدء بجوار ديكلان رايس، وعلى الأرجح سيبدأ بالأول رغم عدم ظهوره بأداء مقنع في المباريات الودية.

إنجلترا تتمتع بجودة هجومية كبيرة بوجود جود بلينغهام وفيل فودن وبوكايو ساكا وكول بالمر لمعاونة الهداف هاري كين.

فرنسا.. قلق اللحظات الأخيرة 

اكتفت فرنسا بخوض مباراتين سهلتين نظرياً استعداداً لبطولة أوروبا، حيث فازت 3-0 على لوكسمبورغ، المصنفة 87 عالمياً، لكنها تعادلت دون أهداف أمام كندا المصنفة 49 لدى الفيفا.

كان الأداء مبشراً أمام لوكسمبورغ وساهم كيليان مبابي في الأهداف الثلاثة، لكن المنافس لم يشكل تحدياً دفاعياً، بينما ظهرت المعاناة أمام كندا، حيث لم يفرض فريق المدرب ديدييه ديشان سيطرته على خط الوسط ونالت كندا عدة فرص للتسجيل.

ويحيط القلق بمستوى قلب الدفاع، فمن المتوقع أن يعتمد ديشان على إبراهيما كوناتي ودايو أوباميكانو، لكنهما شاركا في نصف المباريات تقريباً في الموسم الماضي مع ليفربول وبايرن ميونيخ، لذا توجد مطالبات بالاعتماد على وليام ساليبا الذي خاض موسماً رائعاً مع أرسنال.

ولم تكن ثنائية نغولو كانتي وإدواردو كامافينغا في وسط الملعب مقنعة أمام كندا، كما يحاول أدريان رابيو وأورلين تشواميني التعافي من إصابات في أسرع وقت.

وأقر مبابي بأن بطولة أوروبا أصعب من كأس العالم، لذا فإن الكفاءة الهجومية لفرنسا يجب أن تحظى بحماية دفاعية للمنافسة على اللقب.

ألمانيا.. "هفوة" نوير

كان الأداء محبطاً في آخر مباراتين وديتين لأصحاب الضيافة، حيث تعادلت دون أهداف أمام أوكرانيا ثم حولت تأخرها إلى فوز متأخر أمام اليونان، رغم الفوز على فرنسا وهولندا في مارس.

وتُعاني ألمانيا من عدم ثبات المستوى، لذا قد يتوقع البعض فوزها باللقب، بينما يرى آخرون أنها قد تودع مبكراً.

وربما يدفع مستوى ليروي ساني وديفيد راوم ونيكلاس فولكروغ المدرب يوليان ناغلزمان لإعادة التفكير في تشكيلته الأساسية، كما تحيط شكوك بنقص التوازن في خط الوسط بوجود توني كروس وإيلكاي غندوغان وروبرت أندريش.

وتأمل ألمانيا في أن تكون هفوة الحارس المخضرم مانويل نوير خلال هدف اليونان مجرد كبوة جواد، رغم خطأ كبير آخر أمام ريال مدريد في دوري الأبطال.

إيطاليا.. إصابات مؤثرة

عانت حاملة اللقب من الإصابات خلال الاستعداد للبطولة، وفقدت مدافعها الأكثر خبرة فرانشيسكو أتشيربي وزميله الواعد جيورجيو سكالفيني، وأجرى المدرب لوتشيانو سباليتي العديد من الاختبارات ولعب بثلاثي ثم برباعي في الدفاع خلال تعادل مع تركيا دون أهداف، ثم فوز 1-0 على البوسنة.

كما أن لاعب وسط إنتر ميلان المتألق نيكولو باريلا ربما لن يلحق ببداية البطولة أمام ألبانيا، لكن زميله بالنادي دافيدي فراتيزي ظل متوهجاً، وسجل أربعة أهداف في تسع مباريات تحت قيادة سباليتي.

ورغم أن الفريق في مرحلة انتقالية ويفتقد للنجوم اللامعة فإن إيطاليا اعتادت مفاجأة الجميع كما فعلت في النسخة الماضية.

إسبانيا.. الأكثر إقناعاً رغم نقص الخبرة

استعادت إسبانيا الاستقرار مع المدرب لويس دي لا فوينتي، وكانت الأكثر إقناعاً في التحضيرات الودية رغم تشكيلتها الشابة، حيث فازت 5-0 على أندورا و5-1 أمام أيرلندا الشمالية.

ويكمن التخوف الوحيد من قلة الخبرة الدولية للعديد من اللاعبين الأساسيين وخاصة ثنائي الهجوم لامين يامال (16 عاماً) ونيكو وليامز، فضلاً عن الشكوك حول قلب الدفاع بوجود إيمريك لابورت لاعب النصر السعودي، الذي سيغيب عن المباراة الأولى أمام كرواتيا، وروبن لي نورماند لاعب ريال سوسيداد، لكن ناتشو قائد ريال مدريد سيكون مستعدا لسد أي فراغ.

البرتغال.. غياب الاستقرار

تباينت نتائج ومستويات البرتغال في ثلاث مباريات ودية، حيث فازت 4-2 أمام فنلندا ثم خسرت 2-1 أمام كرواتيا، وبعد انضمام كريستيانو رونالدو فازت 3-0على أيرلندا بعد هدفين من توقيعه.

وربما تملك البرتغال أقوى تشكيلة من المواهب، لكن التناغم بينهم هو المطلوب.

وبعد مشوار مثالي في التصفيات بالفوز في كل المباريات تراجع أداء البرتغال في المباريات الودية، وفازت فقط أمام فرق لم تتأهل لبطولة أوروبا (السويد وفنلندا وأيرلندا) بينما خسرت أمام كرواتيا وسلوفينيا.

وعانت من إصابة لاعب الوسط أوتافيو والمدافع المخضرم بيبي، ولم يستقر المدرب روبرتو مارتينيز على تشكيلته الأساسية حتى الآن.

تصنيفات

قصص قد تهمك