يعتقد المدير الفني لمنتخب مصر حسام حسن أن الأداء الذي قدمه المنتخب في مباراة الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026 أمام منتخب غينيا بيساو، مساء اليوم الاثنين، كان ممتعاً وتسبب في شعوره بالراحة والاطمئنان على المرحلة القادمة.
وظهرت مصر بصورة باهتة في الشوط الأول حيث غابت المحاولات على المرمى وتأثر الفريق بخروج المهاجم مصطفى محمد مبكراً بسبب إصابة بالركبة، قبل أن يستقبل محمد الشناوي هدفاً من لاعب نادي أولمبيك ليون الفرنسي ماما بالدي قبل الاستراحة مستغلاً هفوة فادحة من رامي ربيعة في التشتيت.
وتحسن الأداء الهجومي في الشوط الثاني وأدرك محمد صلاح التعادل بمهارة فردية، وأهدر نجم ليفربول الفوز قبل صفارة النهاية أثناء فرصة خطيرة أنقذها الحارس.
ورغم التعثر الأول في أربع مباريات تتصدر مصر مجموعتها بعشر نقاط بفارق أربع نقاط عن غينيا بيساو أقرب مطارديها حاليا، ويتأهل متصدرو المجموعات إلى كأس العالم بأميركا الشمالية ببطاقات مباشرة.
وقال حسام حسن بعد مباراته الرسمية الثانية كمدرب لمصر، حيث فاز على بوركينا فاسو الأسبوع الماضي "فخور بأداء جميع اللاعبين بدءاً من صلاح وحتى أصغر لاعب إبراهيم عادل".
تابع حديثه "الشعب المصري يفتخر بهذه المجموعة من لاعبين على أعلى مستوى فنيا وسلوكيا".
أوضح حسن "بدأنا اللقاء بشكل جيد وتفوقنا، هل استحوذ منتخب مصر خارج أرضه بهذا الشكل من قبل؟ حتى في فترتي كلاعب؟ وأمام فريق منافس مكتظ بالمحترفين بالخارج وأصحاب بنية جسدية قوية".
ويرى الهداف التاريخي لمنتخب مصر أنه من الطبيعي التعرض لهجمات من المنافسين في بعض الأوقات، مضيفاً "كل منافس لديه فرص في التأهل وقاعدة كبيرة من المحترفين، من الطبيعي أن تتفوق أحيانا وتتراجع أحيانا، لا نلعب بمفردنا، حتى بطل العالم في الملاكمة يوجه لكمات ويتلقى ضربات أيضا".
ختم حديثه "كنت مستمتعا بالأداء حتى قبل الهدف وبغض النظر عن النتيجة، فلسفتي في المباريات خارج الأرض إن لم تفز لا تخسر، كنت مطمئنا بين الشوطين وتحدثت بهدوء مع اللاعبين وأجرينا تغييرات".
كما استغل حسام حسن الفرصة لمهاجمة منتقديه قائلا "متى وصلنا لكأس العالم لآخر مرة؟ كيف كان الأداء في كأس الأمم الأخيرة؟ يجب أن ندرك أين كنا وأين أصبحنا الآن.
"لا أستمع إلى أحد، أنا متأكد من سعادة الجماهير بالمباراتين، ومن يشكك يخاف من نجاح المنتخب".
