تنحى المدير الفني الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري عن منصبه في تدريب نادي كالياري، اليوم الثلاثاء، بهدف الابتعاد خطوة عن كرة القدم قد يتبعها بقرار اعتزال التدريب.
المدرب التاريخي لنادي ليستر سيتي، قاد كالياري للصعود إلى الدوري الإيطالي الدرجة الأولى الموسم الماضي، قبل أن يساعده على تأمين بقاءه في موسم 2024/2023، من خلال تحقيق نتائج مميزة أمام أندية القمة.
وقال الصحفي الإيطالي الشهير جيانلوكا دي مارزيو في حديثه مع قناة سكاي سبورت إيطاليا، إن رانييري سيبتعد عن كرة القدم خطوة، لكنه لم يؤكد بعد إذا ما كان سوف يعتزل بشكل رسمي أم لا.
وكانت تتبقى سنة واحدة على انتهاء عقده كلاوديو رانييري مع كالياري (يونيو 2025)، لكنه قرر الاتفاق مع الإدارة على إنهاء العقد قبل الأوان بالتراضي.
صاحب الـ 72 عاماً ذاع صيته حول العالم بشكل غير مسبوق خلال عامي 2015 و2016، باعتباره العقل المدبر وراء عاصفة ليستر سيتي الإعجازية التي تحدت الصعاب للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وترنحت مسيرة رانييري بعد رحيله عن ليستر سيتي، لكن علاقة حبه لكالياري، حيث بدأ هناك كل شيء، تسببت في استمراره في اللعبة على مدار العامين الماضيين.
واستمتع كلاوديو رانييري بفترتين مختلفتين في سردينيا، الأولى بين عامي 1988 إلى 1991، والثانية بين عامي 2023 و2024.
وبين الفترتين، كانت لرانييري قائمة هائلة من التجارب مع أندية نابولي وفيورنتينا وفالنسيا وأتلتيكو مدريد وتشيلسي وبارما ويوفنتوس وروما والإنتر والمنتخب اليوناني وليستر سيتي ونانت وفولهام وروما مرة أخرى وسامبدوريا وواتفورد.
كالياري يودع رانييري
أكدت إدارة نادي كالياري في بيان رسمي عبر منصة X للتواصل الاجتماعي، تنحي كلاوديو رانييري عن منصبه، وحصوله على تكريم خاص من الجمهور والنادي، قائلة في بيانها "ممتنون لك إلى الأبد يا سيد رانييري".
أضاف النادي "السيد رانييري يودع كالياري، خلال فترتيه معنا، تمكن دائماً من قيادة الفريق لتحقيق هدفه الأصلي، لقد كان بالفعل العقل المدبر وراء صعودنا في مناسبتين بالدوري الإيطالي، ثم البقاء في الدرجة الأولى، وخلال العام والنصف عام الماضيين قام بتكوين تحفة أخرى".
واصل البيان "حقق الإنجاز نفسه الذي حققه قبل 31 عاماً بالبقاء في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى، مرة أخرى في إميليا رومانيا، قبل يوم واحد من نهاية الموسم، يبدو الأمر كما لو كنا نشاهد فيلماً حائزاً على جائزة أوسكار".
ختم "الفيلم ينال إعجابك بسيناريو مثالي، واحدة من تلك الأمور التي تجعلك تضحك، ولكنها تحركك أيضا وتجعلك تشعر بالعاطفة، إنها دموع الفرح والامتنان للرجل الذي كان قادراً على كتابة بعض أجمال النصوص في تاريخ كالياري، وما فعله سيبقى خالداً في قلوب كل مشجع".
