يشعر حارس المرمى التونسي السابق طارق مميش بالفخر اليوم عندما يتابع تألق ابنه أمان الله، ومساهمته في إحياء الترجي الرياضي بعد بداية سيئة للموسم ليبلغ نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وخطا مميش (20 عاماً) خطواته الأولى في حراسة المرمى تحت رعاية والده، الذي لعب لفريقي أريانة ومكثر في دوري الدرجة الثانية، قبل أن يعتزل وينتقل للتدريب ويساهم في صقل موهبة نجله.
مميش في دور البطل
ومع تقدم الحارس الأساسي معز بن شريفية في السن وتراجع مستواه، وبعد استبعاد الحارس صدقي الدبشي في بداية الموسم لعدم الاقتناع بأدائه، اضطر الترجي لتصعيد مميش للفريق الأول ومنحه فرصة الدفاع عن مرمى عملاق أندية تونس في مايو الماضي.
ومنذ ذلك الوقت لم يتنازل عن مكانه الأساسي بعد أن أظهر مستويات قوية بفضل تصديه لكرات خطيرة ورد فعله السريع وثقته بنفسه وشخصيته القيادية، رغم لعبه خلف مدافعين مخضرمين مثل الجزائري محمد أمين توغاي وياسين مرياح.
ولعب مميش دور البطل في مواجهات دور الثمانية ونصف النهائي بدوري الأبطال عندما تألق في ركلات الترجيح أمام أسيك ميموزا، ثم حرم ماميلودي صنداونز من هز شباكه.
وأشاد كثيرون بأداء الحارس الواعد واعتبروه مستقبل حراسة المرمى في تونس إذا استمر في تطوير مستواه.
يرى مراد المالكي، قائد الترجي السابق، أن مميش هو "ثاني أهم عنصر بعد الجمهور" في رحلة بلوغ النهائي الإفريقي أمام الأهلي المصري.
وقال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "مميش كان حاسماً في مباراتي دور الثمانية ومواجهتي قبل النهائي.. كان اللاعب الثاني في هذه المباريات بعد الجمهور وأنقذ الفريق عندما يمر بفترات فراغ".
