لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير الهلال يتوقع أن يسير موسم الفريق بالشكل الحالي بعد الهزيمة أمام النصر في كأس الأندية العربية لكرة القدم.
فالهلال خسر اللقب في النهائي أمام غريمه الذي بدا مستعدا للهيمنة على الدوري السعودي بعد إبرام العديد من التعاقدات التي تساند كريستيانو رونالدو في تحقيق مراده.
وعلى الجانب الآخر، ظل جورجي جيسوس مدرب الهلال يؤكد على حاجة الفريق لمهاجم، وهو ما تحقق أخيراً في سبتمبر بالتعاقد مع ألكسندر ميتروفيتش.
وبحلول 21 سبتمبر كان الهلال تعادل في ثلاث من ثماني مباريات بجميع المسابقات من بينها مرتان في الدوري أمام الفيحاء وضمك. لكن ما حدث بعد ذلك اليوم تمت كتابته بالفعل في كتب التاريخ.
انتصر الهلال في 33 مباراة متتالية، ليصبح الفريق الوحيد في العالم الذي يحقق هذا الإنجاز بعدما كسر رقم فريق ذا ساينتس الويلزي البالغ 27 فوزاً متتالياً.
ورغم غياب ميتروفيتش للإصابة منذ الفوز على الشباب في 30 مارس، لم يكن هناك ما يوقف هجوم الهلال. فبقيادة مالكوم وسالم الدوسري سجل الهلال تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات.
وعلى مدار الأسبوعين المقبلين، ربما سيكون فريق المدرب جيسوس على موعد مع مباريات ستشكل موسم الهلال. ويلتقي الهلال مع الاتحاد يوم الخميس في نهائي كأس السوبر المحلية، وبعد ذلك بخمسة أيام يحل ضيفا على العين الإماراتي في قبل نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يستضيفه في 23 أبريل.
وبين مواجهتي العين، يحل الهلال ضيفاً على الأهلي في الدوري، وبعد مواجهة الفتح يخوض الفريق مباراة مهمة أمام الاتحاد في قبل نهائي كأس ملك السعودية. ويمكن لهذه المواجهات حتى نهاية الشهر الحالي أن تحدد شكل موسم الهلال، فالجماهير ربما تقرر التخلي عن سلسلة الانتصارات لكنها لن تقبل سوى بلقب السوبر وتخطي العين إلى نهائي دوري الأبطال ومواصلة الطريق نحو نهائي كأس الملك.